لمرحوم الحاج محمد جواد إبراهيم إسماعيل عبدالله (أبو نجيب)
أكتب والدموع تنهمر من عيناي على أب سر له الرحيل عن دارنا الى خير مستقر.
وعن عم ذهب قبله بدون أثر.. فهل يا ترى هذا سر القدر .
هذه كلماتي أناجي بها أعزاء ذهبوا بلمح البصر.
اولا: انتك تنادي وتسأل والدي كيف رحلت عنا بهذه السرعه ،تقول هذا وهي تعلم بأنه القدر.
والدي أنا ابنتك التي أحببتها وأحبتك، والدي أنا الذي قبلت يديك وقدميك وذرفت الدموع عليك كالمطر،
يا من عزّ عليّ الفراق يا والدي كالروح ان خرجت من الجسد فليس للجسد من مستقر.
ثانيا: أنا الذي دللتها في الصغر ، أنا الذي كنت كنفسك عند الكبر، فأنت والدي والحبيب والصديق
حين يخاطبني الأثر في كل زاويه وكل ركن أتذكرك حين النظر.
ثالثا: أنا يا أبتي من كان قد سهر ، فقد كنت لك العين والشفع والوتر ،أنت يا أبتي ليس كمثلك بشر.
رابعا: يحن لك الفؤاد في كل وقت وزمان يا والدي ، فأنا المواسي المعزي فيك لأمي با أغلى من القمر،
أبتي أحن اليك في كل وقت يا أبتي وحين السهر وتتقابل الكلمات وتتناثر المعاني وأدق على الوتر،
أصلي لله أن يرحمك ويخلد ذكراك في الأثر ، أبتي لقد كنت لنا الأرض والهواء والقمر والشجر
أقول قولي هذا والدمع في عيني يهطل كالمطر،
أبتي أنت الذي ربيت فينا وعلمتنا هذه العبر،
فبالأمس قلتها أبتي، واليوم قالتها جدتي كم أفتقد هذا المعنى في الصغر؟...
سجلّ التعازي بالمرحوم الحاج محمد جواد إبراهيم إسماعيل عبدالله (أبو نجيب)
تعليقات: