أوقفت قوة من اللواء العاشر في الجيش اللبناني المنتشر في قطاع الوزاني - الغجر والعباسية عملية ترسيم جديدة للخط الازرق كان يقوم بها فريق طبوغرافي تابع لقوات الطوارئ الدولية في هذا المحور وذلك بعدما تبيّن ان عملية الترسيم هذه والتي جاءت من جانب واحد ودون علم او موافقة الجانب اللبناني تقتطع مساحات اضافية من منازل وأراضي بلدة العباسية· وفي التفاصيل انه وقرابة العاشرة من قبل ظهر امس حاول فريق تابع لقوات الطوارئ الدولية وضع علامات جديدة مطلية باللون الازرق تحدد من خلالها الخط الازرق الذي يفصل بين الاراضي اللبنانية المحررة والاراضي المحتلة عند الطرف الجنوبي لبلدة العباسية، وذلك من جانب واحد ودون علم مسبق للفريق اللبناني المعني بترسيم الحدود وهذا ما أثار حفيظة أهالي العباسية الذين احتجوا على عملية الترسيم المشبوهة التي يقوم بها الفريق الدولي وعدم مشاركة الجيش اللبناني فيها وخصوصاً بعدما تبيّن للأهالي أنها محاولة قضم جديدة لأراضيهم وضمها الى باقي الاراضي المحتلة في الجهة المقابلة للخط الازرق، وامام ذلك عملت قوة من الجيش اللبناني على منع الفريق الدولي من متابعة اعمال الترسيم ونزع الاشارات والعلاقات التي تم وضعها وإعادة الوضع الى ما كان عليه سابقاً وعدم القيام بأي عمل من شأنه ان يعدّل بالخط الازرق من دون موافقة الجيش اللبناني· وأشار رئيس لجنة العودة لأهالي العباسية محمد شهاب الى ان أهالي بلدته يرفضون رفضاً مطلقاً عملية الترسيم المشبوهة التي تقوم بها قوات الطوارئ من جانب واحد للخط الازرق، لافتاً الى ان هذه العملية لو تمت كانت ستقضم مساحات جديدة من اراضي البلدة بطول 500 متر وبعرض 150 متراً· وذكر شهاب ان أهالي العباسية كانوا قد احتجوا لدى الفريق الدولي الذي عمل على ترسيم الخط الازرق عام 2000 والذي ابقى على مساحة 8000 دونم من اراضي العباسية تحت الاحتلال· وأوضح شهاب ان عملية الترسيم الجديدة تقتطع مساحات جديدة من الاراضي المحررة وعدداً من منازل البلدة التي أعيد بناؤها في اعقاب التحرير ومنها منزله ومنزل جاره احمد مصطفى· وتوجه شهاب باسم أهالي بلدته بالشكر والتقدير للجيش اللبناني الذي أوقف عملية الترسيم هذه مؤكداً على ضرورة مشاركة الجيش في أية عملية ترسيم او تحديد أو ما شابه للخط الازرق في محيط بلدتهم لأنه الجهة الوحيدة المعنية بذلك·
تعليقات: