رئيس بلدية جويا ساري فضل الله يتحدث امام المبنى المنهار
ينتاب اهالي الحي الشرقي في قرية عين تنتا حال من الهلع والخوف الشديدين نتيجة انهيار ترابي ضخم سببه السيول والامطار الغزيرة التي تساقطت خلال الايام القليلة الماضية نتيجة العاصفة المطرية التي ضربت لبنان·
اهالي الحي بدأوا بالتفكير جدياً بترك منازلهم والانتقال الى اماكن آمنة خوفاً من تجدد الانيهار واتساع رقعته خاصة وان تشققات بدأت تظهر تباعاً في المساحة المتبقية ما بين الانهيار والمنازل والتي لا تتجاوز مسافة الـ5 أمتار، كما وان زحل التربة ما زال مستمراً في هذا الانهيار الذي يفوق طولة الـ75 متراً وارتفاعه حوالى 16 متراً·
ويشير اهالي القرية الى ان مكان الانهيار كان قد تعرض شتاء العام 1983 لتشققات تجددت في العام 1987 وكذلك العام الماضي مع تزايد مسافة هذه التشققات وزحل التربة التي استمرت لعدة ايام خاصة ابان العواصف او خلال ذوبان الثلوج من على قمم حرمون المحاذي للقرية·
ويعتبر الشيخ فازي ابو فاعور صاحب احد المنازل القريبة من مكان الانهيار ان الوضع بات خطراً جداً ومنازلنا باتت مهددة بالانهيار على رؤوسنا ورؤوس اطفالنا في اية لحظة يتجدد او يتسع فيه حجم هذا الانهيار الذي بات على مسافة قريبة جداً من ركائز وقواعد المنازل خاصة وان الارض ما زالت تزحل ولو بشكل بطيء وهذا ما يزيد من خوفنا·
واضاف ابو فاعور: لقد رفعنا الصوت عالياً العام الماضي وقبله وكنا في كل مرة نناشد فيها المسؤولين وبخاصة الهيئة العليا للاغاثة بمعالجة هذه المشكلة منعاً لما وصلنا اليه اليوم خاصة وان فريقاً فنياً من الهيئة كان قد عاين العام الماضي مكان الانهيار وأعد تقريراً مفصلاً طالب فيه بإنشاء جدران دعم في المنطقة لحماية المنازل لكن شيئاً من هذا القبيل لم يتحقق سوى إقامة قناة لتصريف المياه بموازاة الانهيار لا تفي بالحاجة·
من جهته، المواطن غالب ابو فاعور يصف الانهيار الجديد بأنه الاخطر وسكان المنازل المجاورة له في حالة قلق وخوف دائمين خاصة خلال ساعات الليل واثناء اشتداد العواصف والبرق والرعد مما يضطر البعض منا الى ترك منزله حفاظاً على حياته وحياة اطفاله·
ابو فاعور يستغرب هذا التجاهل من قبل الجهات المعنية ازاء ما يحصل خاصة وان الندم لا ينفع اذا ما وقعت الكارثة لا سمح الله·
وجدد ابو فاعور باسم ابناء البلدة مناشدته الجهات المعنية وجميع المسؤولين العمل سريعاً لمعالجة هذا الموضوع الذي لم يعد يحتمل المماطلة والتسويف خاصة وان حياة الناس باتت في خطر·
السيول أحدثت انهيارات في فيلات حيّ السهيلة - جويا والبلدية أعلنتها منكوبة
وانخسافات قرب منازل عين تنتا - حاصبيا وعبرا وجسر القاعقعية
اسفرت العاصفة التي ضربت مؤخراً المناطق اللبنانية، بالاضافة الى كارثة الطائرة الاثيوبية انخسافات وانهيارات عديدة في القرى والبلدات كما ان اخطرها انهيارات في فيلات عديدة في جويا نتيجة السيول وكذلك في عين تنتا وعلى الطرقات الرئيسية التي تربط المناطق·
فيما توالت امس تحذيرات وتنبيهات البلديات المواطنين للتريث والانتباه جيداً اثناء قيادة السيارات كي لا يُضاف الى الضحايا آخرون بعد العاصفة·
ودعت البلديات، وزارة الاشغال العامة والنقل الى ضرورة الاسراع بمعالجة هذه الانهيارات حرصاً على سلامة المواطنين·· فيما قامت ورش الاشغال المحلية في القرى والبلدات بوضع اشارات تحذير وعلامات حول اماكن الانخسافات والانهيارات لعدم اقتراب المواطنين منها، بانتظار ورش عمل وزارة الاشغال·
انهيار فيلات في جويا بسبب السيول وتحدث الزميل جمال خليل من جويا فقال انه وفيما لم تستفق بعد بلدة جويا كسائر البلدات المفجوعة من هول الصدمة التي احدثتها الطائرة الاثيوبية التي سقطت في عرض البحر وعلى متنها 97 راكباً جلهم من اللبنانيين وجل هذا الجل من منطقة صور، حيث فقدت بلدة جويا خمسة من ابنائها وهي تتحضر لتشييعهم بعد انتشال جثثهم، حتى فاجأتها نكبة اخرى تمثلت باضرار جسيمة وهائلة في عدد من الفيلات في منطقة السهيلة (الحارة الشمالية) واعتبارها حارة منكوبة كما اعلن رئيس بلديتها ساري فضل الله جراء العاصفة والسيول التي شهدتها المنطقة الاسبوع الفائت·
هذا وتداعى رئيس بلدية جويا فضل الله ومجلسه البلدي، بحضور المدير الإقليمي لوزارة الاشغال في الجنوب علي حب الله، ووفد من الهيئة العليا للاغاثة ضم كلا من المهندسين علي الحاج، وفادي الصغير·
استهل فضل الله مؤتمره الصحفي بـ<تقديم التعازي لأسر ضحايا الطائرة الآثيوبية المنكوبة وخص تعازيه لذوي ضحايا بلدته الخمسة>·
وقال: <نجتمع اليوم لتسليط الانظار ايضا الى مشكلة قد تسبب كارثة جديدة والتي تتمثل بالانزلاقات والتفسخات في التربة التي اصابت منطقة السهيلة لجهة البلدة الشمالية جراء الامطار والسيول الغزيرة التي حصلت مؤخراً مما ادى الى انهيار القسم الاكبر من فيلا حسين محمد حيدر وفيلات اخرى، ومساكن وحيطان دعم مما يهددها بالسقوط بالاضافة الى اتلاف بعض المزروعات والاشجار المثمرة>·
·وشكر رئيس البلدية <كل من ساهم بالاتصال بالهيئة العليا للاغاثة، وبوزارة الاشغال، حيث تم الكشف من قبلها، واطلعت على الاضرار التي حصلت، متمنيا على رئيس الحكومة رئيس الحريري والوزراء المعنيين، ونواب المنطقة، المتابعة، ودراسة ما يمكن اجراؤه بالنسبة لاعادة الترميم>·
وطالب رئيس بلدية جويا <تحديد مدى الاخطار الماثلة على المباني الاخرى في منطقة السهيلة الشمالية المكنوبة، كما طالب بتحديد التعويضات المستحقة للمباني والمساكن والمزروعات المتضررة في تلك المنطقة>·
وبعد جولة على المباني المتضررة دعا احد اصحاب الفيلات المتضررة الى ضرورة ارسال فريق عمل مختص للكشف على الاضرار ومعرفة اسبابها والحصول على نتيجة خصوصاً وان العديد من اصحاب هذه الفيلات قد تركوها خوفاً من سقوطها·
وقال: نستبشر خيراً بالدولة فيدها وصلت الى هايتي وجويا اقرب من هايتي·
فيما اكد مهندس البلدية الى ان كافة الابنية في المنطقة المنكوبة هي ذات رخص قانونية وذات مواصفات عالية وتتمتع بعوامل آمان عالية جداً، مشيراً الى متابعة يومية عبر نقاط لمعرفة الفروقات التي تحدثها التشققات يومياً حيث وصلت في اقل من يوم واحد الى 8 سنتم، مشيراً الى الحاجة الى مهندس جيولوجي·
وابدى رئيس البلدية ساري فضل الله خلال الجولة الميدانية تخوفه من ان تكون هذه التشققات الكبيرة ناتجة عن هزات ارضية يمكن ان تكون قد حصلت في المنطقة، مشيراً الى ان اكثر من 30 فيلا مهددة بالانهيار في تلك المنطقة، مناشداً الدولة التحرك العاجل للحؤول دون الوصول الى كارثة حقيقية·
هذا واشار احد العمال في المنطقة الى ان هزة ارضية حصلت قرابة الساعة 12 ليلاً منذ ستة اشهر تقريباً احدثت تشققات وتفسخات بعضها وصل حتى مستوى اساس المباني·
انخسافات في طلعة عبرا - المحافظ
من الزميلة ثريا حسن زعيتر
في صيدا كتبت تقول انه <داب الثلج وبان المرج> هذا المثل الشعبي ينطبق على ما حل بالطريق الفرعية في بلدة عبرا ? طلعة المحافظ، اذ انه بعد هدوء العاصفة التي ضربت صيدا تبين انخساف كبير في طريق فرعية المؤدي الى مركز الرحمة وبعض المنازل الاهلة بالسكان في بلدة عبرا·
فقد ادت السيول التي جرفت التربة من تحت اسفلت الطريق الى انخسافها بطول 20 مترا وعرض متر وعمق يصل الى نصف متر، فيما أصيبت باقي الطريق بتشققات لتنذر بالمزيد منها وخاصة انها تقع على كتف منحدر يطل على وادي سحيق·
وتخوف الاهالي من ان يؤدي انخساف الطريق الى ظهور المزيد من التشققات الجديدة التي تهدد منازلهم الواقعة بمحاذاة الطريق، مطالبين المسؤولين المعنيين والبلدية ببناء جدار دعم على حدودها االجنوبي منعا لانجراف المزيد من التربة، واعاقة حركة المرور·
وقد دفع هذا الامر بلدية عبرا الى وضع لافتات تحذير ومنها اشرطة صفراء لتنبيه المواطنين الى خطورة الطريق، قبل ان يناشدوا الجهات المختصة العمل على اعادة تعبيد الطريق كون الإنهيار يهدد الأبنية السكنية، على وقع البحث عن حلول سريعة توقف المزيد من الانخساف وتهدئ روع الاهالي·
وتفقد رئيس البلدية فوزي مشنتف يرافقه المهندس مروان عرابي المكان، مؤكداً ان العمل يجري على معالجة المشكلة عبر طمر الطريق المنخسف بالصخر والحجارة تمهيدا لتعبيدها مجددا،معلنا ان العمل سيبداْ في غضون ايام قليلة، مرجحاً عدم بناء جدار دعم على حدودها على اعتبار انها املاك خاصة تابعة لبلدة حارة صيدا، داعيا الاهالي الى عدم الخوف لان البلدية حريصة على حياتهم والسلامة العامة·
انهيار قرب جسر القاعقعية وقال الزميل علي داود في النبطية ان رئيس بلدية قاعقعية الجسر حيدر محمد حيدر وجه كتابا الى محافظ النبطية القاضي محمود المولى تحدث فيه عن <وقوع انهيار مفاجىء قرب جسر القاعقعية - فرون نتيجة العواصف الرعدية الاخيرة>·
وقال حيدر في كتابه <ان الخطورة كبيرة بسبب الانهيار المذكور، وقد يسبب كوارث انزلاق السيارات>، مطالبا <الايعاز للكشف على الانهيار بأسرع وقت، لتدارك الامر>، ولافتا الى <ان البلدية قد وضعت علامات تنبيه جزئياً للموضوع>·
وقد حول المحافظ المولى الكتاب الى المدير الاقليمي لوزارة الاشغال العامة في الجنوب علي حب الله لتكليف من يلزم للكشف السريع على موقع الانهيار واجراء ما يلزم·
جليد في عاليه والمتن الأعلى ومن عاليه قال الزميل منصور ضو انه فاجأ الجليد المواطنين في قرى وبلدات جرد عاليه والمتن الاعلى، وتسبب بإعاقة حركة السير، وإقفال المدارس الرسمية والخاصة، فضلاً عن أنه تعذر على المواطنين التوجه الى اعمالهم قبل العاشرة صباحا·
وعلى الطريق الدولية أقام عناصر قوى الامن الداخلي حاجزاً في ساحة محطة بحمدون لتحذير السائقين، ذلك ان الطريق بدت نتيجة السيول والمياه المتجمعة وكأنها لوح من الجليد، ومنعت السيارات غير المجهزة بسلاسل معدنية من سلوك الطريق صعودا حتى رويسات صوفر والبقاع·
وشهدت الطريق الدولية ازحام سير خانقاً بين صوفر والمديرج بسبب كثافة الجليد، وتزحلقت بعض الشاحنات ولم تتمكن من متابعة سيرها، واضطر عناصر قوى الامن في مخفر المديرج لتنظيم مرور السيارات·
وعمدت فرق الصيانة التابعة لمركز جارفات الثلوج في المديرج الى تسيير ملاحتين قرابة الثالثة فجراً واحدة قامت برش كميات من الملح على الطريق الدولية في ضهر البيدر نزولا حتى شتورا، فيما تولت الملاحة الثانية رش الملح على طريق المديرج، صوفر، رويسات صوفر، بحمدون، بعلشميه، وطريق المديرج، عين داره، نبع الصفا، عين زحلتا في الشوف، وتولت ايضاً رش الملح على طريق المديرج، حمانا، فالوغا، قرنايل، كفرسلوان، وطريق حمانا، الشبانية، قبيع، القريِّة·
طريق الكحلونية وحيدة للسيارات ومن الشوف قال الزميل نسيب زين الدين ان امطار الشتاء الغزيرة تسببت بأنهيار على طريق بلدتي الكحلونية ومزرعة الشوف وشكلت سيولاً جارفة وبركا ومستنقعات مسببة بعدة حوادث للسيارات·
يذكر ان السيارات والمارة يعانون من تجمع المياه في الحفر الممتدة بين بلدتي الجديدة والكحلونية منذ سنوات نظرا لعدم الاهتمام بإيجاد حل لمعالجة تجمع المياه·
رئيس بلدية مزرعة الشوف نجيب البعيني ناشد المسؤولين وفي مقدمهم وزارة الاشغال العامة للمساعدة والاهتمام بصيانة الحفر ووبناء حيطان الدعم لهذه الطريق العامة التي تعتبر المنفذ الرئيسي لبلدتي الكحلونية ومزرعة الشوف·
الانهيار في الحيّ الشرقي لقرية عين تنتا - حاصبيا
فيلا إنهار قسم كبير منها تعود لمحمد حيدر
تعليقات: