In presence of UNIFIL troops: the Zionist enemy kidnapped a Lebanese citizen
على مرأى ومسمع قوات اليونيفيل: العدو الصهيوني يتسلل داخل الاراضي اللبنانية ويخطف الراعي زهرة
هي ضريبة لقمة العيش الكريم ..
على المواطن اللبناني أن يدفع ثمنها باهظاً دائماً..
هي تنتقل من مكان الى آخر.. فبعد فاجعة الطائرة الاثيوبية والثمن الغالي الذي دفعه اللبنانيون من أجل السعي وراء لقمة العيش يأتي دور المواطن البسيط الذي لا يحتاج الى طائرة لتهوي كي تسمع الدنيا نداءه بل فقط الى قدمين تسيران به في المراعي الخضراء وقطيع من الماعز ليكونا كافيين من أجل ان تلاحقه يد الإرهاب الصهيوني وتبعده عن أعين والدته التي لم يختلف كثيراً نحيبها عن نحيب الثكالى في فاجعة الطائرة المنكوبة.
الوجهة جنوبية هذه المرة وإلى آخر نقطة من جنوب لبنان ..
مزرعة بسطرة هي المكان الذي إعتاد المواطن اللبناني ربيع زهرة ( 17 عاماً ) أن يرعى أغنامه في مروجها الخضراء كبقية أقربائه من أبناء مزارع شبعا ولكن هذه المرة لم يكن يدرك بأن العدو الاسرائيلي ينصب له كميناً تحت أشجار سنديان حيث إعتاد ان يتفيأ بظلّها بعد سيره الطويل .. فأقدمت قوة صهيونية في وضح النهار وعلى مرأى من أنظار عناصر من القوة الهندية التابعة لقوات "اليونيفل" الدولية على إختطافه من المنطقة المقابلة الى مكان يدعى رباع التبن في الجهة الشرقية الشمالية من مزرعة بسطرة وأقتادته الى داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وفي التفاصيل أنه وقرابة الساعة الثانية من ظهر الأحد قام سبعة جنود من قوات الاحتلال بالتسلل اكثر من مئة وخمسين متراً داخل الأراضي اللبنانية المحررة في مزرعة بسطرا ونصبوا كميناً تحت شجيرات السنديان على بعد عشرة أمتار فقط من الطريق العام المعبد الذي يربط مزرعة بسطرا ببلدة كفر شوبا حيث كانت تتمركز آلية للقوات الدولية، ولدى وصول قطيع الماعز الذي يرعاه ربيع زهرة وإبن عمه إسماعيل زهرة إنقض جنديان إسرائيليان على الراعي ربيع فيما فرّ إسماعيل بإتجاه داخل المزرعة بينما إكتفى جنود القوة الدولية بإطلاق صفارات (( لم تبقِ ولم تذر من القوة الإسرائلية !!! )) فما كان من جنود القوة الصهيونية إلا أن أداروا الظهر للقوات الدولية وإنسحبوا من المكان حاملين معهم المواطن زهرة وإقتادوه الى موقع زبدين العسكري المقابل للمنطقة ..
وعلى الأثر تتداعى الى المكان عناصر من الجيش اللبناني الذين إنتشروا في المنطقة وبعدها حضر والدا المخطوف زهرة برفقة النائب قاسم هاشم ومختار بلدة شبعا وعدد من سكان بلدة شبعا التي ينتمي إليها المخطوف زهرة.
النائب قاسم هاشم، اعتبر أن ما حصل هو قرصنة إسرائيلية وإنتهاك للسيادة الوطنية بتجاوزها مايسمى للخط الأزرق الذي لم نعترف فيه أصلاً في هذه المنطقة أكثر من مئة وخمسين مترا، وأضاف "هذا يؤكد مجدداً أن العدو لن يمتثل للمجتمع الدولي ولا للقرارات الدولية وهو قام بعملية القرصنة من خلال الكمين الذي نصبه على مرأى من القوات الدولية، وأشار الى ان هذا الأمر يؤكد مجدداً على إعتمادنا على قوتنا الذاتية في وجه العدو الصهيوني.
من جهته تساءل والد المخطوف زهرة الذي خسر إحدى قدميه بلغم أرضي زرعه العدو الصهيوني في المنطقة نفسها قبل أعوام عن فائدة وجود قوات "اليونيفيل" الدولية إذا قام الإسرائيليون بإختطاف ولده أمام أعينهم ولم يحركوا ساكناً.
أما عمه محمد زهرة أبو قاسم قال: " إن قوات "اليونيفيل" جلّ ما تفعله هو إرسال تقرير إذا خرقت إحدى أغنامنا الخط الأزرق الذي لانعترف فيه "، وأضاف " لا أحد يستطيع ردع "إسرائيل" سوى المقاومة التي نريدها أن تعود إلى هنا لتحمينا".
هذا ومن المقرر أن تقوم اللجنة التي تشكلت بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" الدولية بتحقيق ميداني في مكان حصول الإعتداء في ظل تقديم شكوى لبنانية إلى قيادة اليونيفيل الدولية في الناقورة.
تعليقات: