وئام وهاب
وقع ليل أول من أمس إشكال في الشويفات له «طابع سياسي» بين رؤوف ج. ومنذر ج، وهما قريبان من عائلة واحدة، فأقدم رؤوف على طعن منذر. الجريح منذر روى لـ«الأخبار» أنّ رؤوف الجردي (ينتمي إلى الحزب الديموقراطي اللبناني) قد ناداه من منزله مساءً محاولاً الإيحاء «أنه يريد أن يتحدث معي في موضوع مهم، ونزلت وأنا لابس ثياب الرياضة. اقترب مني بهدف تقبيلي، ثم أخرج من جيبه سكيناً وطعنني في خاصرتي وشهر مسدسه وضربني به على رأسي وقال: «ما خلق الذي يريد دخول بيت أرسلان». وفرّ إلى جهة مجهولة».
أفاد تقرير الطبيب الشرعي بأنّ الجريح تعرض للطعن، وأُجريت له عملية جراحية في خاصرته اليسرى، وجُرح بآلة حادة في رأسه.
هذا الحادث سبّب حالة توتر في البلدة، وسارعت قوى عديدة إلى لفلفة الموضوع ومنع الفتنة من التوسع.
أصدر أمين الإعلام في تيار التوحيد هشام الأعور بياناً شديد اللهجة اتهم فيه «الحزب الديموقراطي بافتعال المشاكل مع التيار»، ووصف فيه أرسلان «بالمتزعم الصغير الذي تمادى في استفزازاته للمنتمين إلى «تيار التوحيد اللبناني» في الشويفات»، وأضاف أنّ الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلدة «كان آخرها ليل أمس إقدام المدعو رؤوف ج. على طعن مفوض الشويفات في تيار التوحيد منذر ج. في منزله، وهذا الاعتداء الثاني بعد أيام على حرق سيارة أمين العمل والنقابات في التيار وائل صعب، ورفض أرسلان تسليم أحد المشتبه بهم إلى الأجهزة الأمنية وحمايته في منزله، ويشنّ حملة تحريض على عناصر التيار في المدينة تحت شعار أن المدينة ملكه ولن يسمح لقوى أخرى بالنموّ في المدينة، مع العلم بأنّ مرشح حزب الكتائب في قضاء عاليه نال في مدينة الشويفات أكثر منه بنحو 1200 صوت، ولم يتمكن حتى في السنوات الماضية من الفوز بالبلدية». وأضاف أن الاعتداء على منذر لن يمر دون حساب «ونحمّله المسؤولية الكاملة عن هذا
الحادث سبّب حالة توتر في البلدة، وسارعت قوى إلى لفلفة الموضوع
الاعتداء ونطالب القوى الأمنية بحسم الأمر حتى لا نضطر مكرهين إلى إجراء عملية تأديب لهذه الشلة التي تستسهل الاعتداء على كرامات الناس. لقد سكتنا طويلاً خلال المرحلة الماضية مراعاة منا لتحالفاتنا... لكن سكوتنا لن يستمر بعد هذه اللحظة، وخاصة أن ما تعرض له الرفيق منذر أمس هو جريمة واضحة كانت تستهدف قتله»، وأن «حق الشويفات على كل قواها أن تسعى لتطويرها وخدمة أهلها، لا أن يستمر البعض عبر لعبة مكشوفة إلى تخيير الناس بين الولاء لديناصورات منقرضة أو إقلاقهم بالمشاكل والفوضى والخوف». وتضمن البيان اتهاماًَ للحزب الديموقراطي بأنه «يريد أن ينشر الفتنة».
من جهته، رفض المستشار الإعلامي لرئيس الحزب الديموقراطي اللبناني، سليم حمادة «التعليق من قريب أو من بعيد على الحادثة أو الرد على ما جاء على لسان الوزير وئام وهاب» ولفت إلى أن «الخلاف الذي حصل في الشويفات هو خلاف شخصي وفردي محض وعلى خلفية شخصية، وليس للحزب الديمقراطي أي علاقة بهذا الموضوع».
الجريح منذر نفى أن يكون الخلاف له أبعاد شخصية، وحمّل الوزير السابق أرسلان «مسؤولية الحادث»
تعليقات: