عماد لبنان والمقاومة
فاز ابن فائز بالجنان شهيدا *** و مضى الى دار الخلود سعيدا
و تلقفته الحور في جنباتها *** و استبشر الشهداء فيه عميدا
و كأن راغب يلتقيه بلهفة *** و يريه قصرا في الجنان مشيدا
بالشوق يلقى الموسوي و هاديا *** و يكون عيشهم رضا و رغيدا
لكننا في الأرض نبكي فقدنا *** بطلا شجاعا باسلا صنديدا
آه دمشق فان فيك مصابنا *** في كفر سوسا جاوز المحدودا
فنعاه كل المؤمنين بلوعة *** ذكروا مآثره و كان حميدا
سطر الملاحم بالجهاد فريدة *** و بنى بها صرح الشموخ فريدا
و بنى للبنان سدا عاليا *** صلبا قويا مانعا و وطيدا
فاسأل بني صهيون عنه فانهم *** قد أصبحوا يوم اللقاء حصيدا
و أترك مقالة كاتب متصهين *** فظا غليظا كاذبا و حقودا
و انبذ جريدة سارق و فؤاده *** عشق اليهود و حارب التوحيدا
يا معشر الكتاب اني سائل *** ما ذنب من رفضوا الخنوع عبيدا
هيا أجيبوني بقول صادق *** و لوهلة فلتتركون جحودا
ما ذنب مغنية و لم يفعل سوى *** نبذ الخضوع لهم و كان عنيدا
هل كان لص الناقلات عمادنا ؟ *** ثم اشترى (وطنية) و (جريدة)
أم كان ليثا واثبا و معلما *** ربى تلاميذ الجهاد أسودا
قل يا بني صهيون تبا ويلكم *** شاهت وجوهكم و كانت سودا
و عد لنصر الله انه صادق *** صدق الوعيد و أصدق الموعودا
ان كان دم الموسوي و راغب *** قد أرعب الغازي فصار طريدا
سيزيل دم للعماد دويلة *** و على الدوام سيعدمون وجودا
قد قال بن غوريون : (ان زوالنا) *** بهزيمة تستأصل التهويدا
و الله قد ذكر العباد بآية *** لم يأت بن غوريون ذاك جديدا
طوبى أبا الشهداء لست معزيا *** فمقام أبناء غدا محمودا
تلقى فؤادا و الجهاد عماده *** يوم القيام غدا سيصبح عيدا
لم أبلغ المأمول شعري قاصر *** يا ليت نثري لو يصير قصيدا
تعليقات: