الخيام ليست ناكرة للجميل بل وفيّة لمن يقف إلى جانبها
كلمة حق تقال، لولا طلب الرئيس نبيه برّي من اللجنة القطرية ان تكون البلدة الرابعة التي تكفلوا بإعادة إعمارها، لما عادت الخيام كطائر الفينيق من تحت الرماد والدمار.
ولولا العناية القطرية المشكورة، لما بني حجر على حجر في الخيام وبهذه السرعة.. بل كانت الخيام كباقي القرى والبلدات الاخرى التي مازالت تنتظر الدفعات الاول ولم يجد اعادة الاعمار سبيلا امامه سوى الانتظار.
اقول ذلك وهذا رأيٌ خاص لايلزم احدا بان قطر يجب أن تكافأ بالشكر اميرا وحكومة وشعبا من الخياميين، لا أن نرفع في وجهها صرخات الاحتجاج على عدم دفع التعويضات عن الامتار الزائدة عن 120 مترا كأننا ونأسف للتعبير "شحاذين و مشارطين".
فالحكومة اللبنانية التي هي الان حكومة وحدة وطنية عليها ان تشمل الخيام والقرى والبلدات التي تهدمت كليا او جزئيا بعنايتها وان تقوم بواجبها في هذا المجال فالاحتجاج يجب ان يوجه للحكومة والهيئات المعنية على الارض وليس للمانح القطري المشكور .
-----------------------------------------------------------------
إدارة الموقع تستغرب ما جاء أعلاه وقد نشرت الرأي الشخصي للأستاذ حسين عبدالله كاملاً.
لكن لا بدّ من توضيح بعض النقاط:
أولاً: نحن لسنا شحّاذون.. بل نحن أصحاب حقوق.
ثانياً: نحن الخط الدفاعي الأول عن الوطن العربي، ومنذ أن زُرع الكيان الإستيطاني الصهيوني ونحن نتحمل الإعتداءات والمجازر ونواجهها بكل عزم وشجاعة.
ونحن الشوكة التي فقأت عين العدو.
ثالثاً: نحن من أعاد للعرب كرامتهم وعزّتهم..
كما أننا نقدّر من وقف إلى جانبنا خلال عدوان تمّوز وبعد العدوان..
وبناءً عليه نحن نثمّن عالياً زيارة أمير قطر للضاحية الجنوبية، حينما كانت رائحة البارود ما تزال تعبق في كافة الأرجاء، قبل أن تنفض عنها الغبار وتزيل الدمار.
ونحن نثمّن موقف قطر وتعهّدها بإعادة إعمار القرى المنكوبة..
... ولكن نعود ونؤكد على ما جاء في مقالة الزميل أسعد رشيدي:
«
دولة قطر قدّمت الكثير في القرى التي تبنّت إعادة إعمارها، ولم يبق إلا القليل...
ونجحت قطر في إضفاء أجواء من المحبّة والوفاء والرضى لما قدّمته.. إضافة إلى أجواء إعلامية، فرضت نفسها نتيجة ما قدمته.. وبفعلتها شجعت الدول العربية الأخرى على تقديم العون.
لذا لا يجب السماح بالإساءة لتلك الأجواء أو تعكيرها...
و"من يشرب البحر لا يغصّ بالساقية" كما يقول أصحاب البيوت ذات المساحات الكبيرة، الذين يشعرون بالغبن نتيجة التأخير باستكمال دفع تويضاتهم.. إذ أن تكلفة إعادة بناء مسكن مساحته مئتي متر مربع ليست كتكلفة إعادة بناء مسكن لا تتعدى مساحته المئة متر...
وقيمة فرق الأمتار لكافة مساكن هؤلاء المتضررين هي قليلة جداً، بل لا تذكر، مقارنة بما دُفع لغاية الآن، وقبل تحريك هذا الملف وإتمام دفع تلك المستحقات لن تكتمل فرحة الخياميين...
»
وختاماً نكرر القول:
نحن لسنا شحّاذون..
بل نحن أصحاب كرامة وشهامة وأصحاب حقّ...
وحقوق الخياميين بالتعويضات لا تكمن فقط ب "فرق الأمتار" بل أيضاً بالآليات وأضرار المزروعات والمحلات.. ولن نرضى الإنتقاص من حقوق الخيام!
و"لا يضيع حق وراءه مطالب!"
وإن بيـّنت الخيام حقّها.. من الخطأ القول أنها ناكرة للجميل!
إدارة الموقع
تعليقات: