رنا صادق
سكب الصبر دموعه على فؤادي
ولم يرأف لحالي أحد من العباد
غزل الحزن خيوطه حول وريد
فحبس فيه الألم من جديد
اتشحت أحلامي بالأسود الحالك
اسفة على قلب نحو الموت هالك
تبكي روحا كانت مليئة بالامال
التي ما لبثت أن دفنت تحت الرمال
ماتت ورودي في حديقتي الغنّاء
حين لم تجد تراباً خصباً ولا ماء
حول قلبي جدار من جليد
بنته اللامبالاة و الهجران
حاولت تفتيته بمطرقة من حديد
فوجدت أنّه أقسى من الصّوان
آه يا قلب مزّقته المحن
فأضحت ناره رماداً
وصيفه شتاءً
تتساقط أمطاره شيئاً فشيئاً
لتروي الثّرى الذي
ينتظر بفارغ الصبر
أن يحضن ذاك الفؤاد
المجروح المتألّم
الذي إن عاد الزّمن إلى الوراء
جرحه أبداً لن يلتئم.
تعليقات: