أهنّئ الأستاذ أسعد على تناول موضوع الصيد، وقد أعجبتني مقاربة صيد الدبابات الإسرائيلية التي أجاد بها مقاومو الخيام والمنطقة، أما صيد الطيور فدونه حذر لأنه لا يقوم على وعي بالطبيعة وضرورة المحافظة على التوازن فيها، فقد شاهدتُ صيادين في المرج منذ سنوات قليلة يطلقون النار على السنونو وكل ما يظهر في الجوّ من مخلوق صغير وجميل لا يفيد المعدة بل يفيد الطبيعة وتنظيفها من بعض الحشرات المضرّة بالزرع، وكلنا يعرف قصّة أهل الصين مع العصفور الدوري والحشرات..

أنا بدوري، صيّاد منذ طفولتي، لكني لا أشتهي قتل ما يمرّ أمام أعيني من طيور، وخاصة منها التي تعطي جمالاً للطبيعة ولحناً تطرب له الأفئدة.

الصيد بالنسبة لي هو رياضة في الطبيعة ورقص وغناء معها..

يجب على الأخوة الصيادين معرفة الفرق بين الطائر الزائر والطائر المقيم، والإقلال من المجازر بحقّها كما يحصل في معظم دول العالم التي يخضع الصيد فيها إلى مراقبة ومحاسبة، ويسمح بالتالي بصيد أنواع معيّنة من الطيور وبكميّات قليلة منها، بعكس ما يحصل في بلادنا، للأسف الشديد.

نفضّل بطبيعة الحال صيد الدبّابات التي تغزو أرضنا، علماً أنّ الإسرائيلي المجرم يُحافظ على الطيور وتلك مفارقة غريبة بطبيعة الأمر!

د.يوسف غزاوي

yugha.art@hotmail.com

مقالة أسعد رشيدي حول الصيد