لارشيه بين الأم حروق والأخت عون لدى وصوله إلى مدرسة الراهبات في مرجعيون – صورة ادوارالعشي - مرجعيون
جيرار لارشيه: - وجود جنود النخبة الفرنسيين في "اليونيفيل" مميز،
هدفه دعم ومساعدة لبنان على ترسيخ الأمن والإستقرار في المنطقة"..
مرجعيون:
قام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه والسيدة عقيلته، يرافقه وفد من المجلس ومسؤول لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية، والقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية في لبنان ديديه شابير، بجولة جنوبية عصر أمس، قادته إلى مرجعيون عبر المقر العام لقوات الطوارئ الدولية في الناقورة، وذلك على متن طوافة دولية حطت به في مهبط المروحيات في القاعدة الإسبانية في إبل السقي، حيث كان في استقباله قائد القطاع الشرقي في قوات "اليونيفيل" البريغادير جنرال كاسيميرو سانخوان، وكبار ضباط القيادة الدولية.
وبعد جولة تفقدية في مقر قيادة القطاع، توجه لارشيه إلى مرجعيون، وسط إجراءات أمنية مشددة، لقوى الجيش اللبناني والأمن الداخلي وقوات "اليونيفيل"، الذين نشروا عناصرهم وآلياتهم وعرباتهم المجنزرة، عند التقاطعات ومفارق الطرقات، وعلى طول الطريق الممتدة من إبل السقي إلى جديدة مرجعيون، وزار ثانوية ماربطرس لراهبات القلبين الأقدسين في جديدة مرجعيون، حيث أُعد له استقبال حافل عند مدخل حرم المدرسة، وكان في استقباله الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانيالا حروق، مديرة الثانوية الأخت ريتا عون، والراهبات المساعدات وأفراد الهيئة التعليمية والإدارية ، بحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب الدكتور قاسم هاشم، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، وممثلين عن النائبين أسعد حردان وأنور الخليل، وضباط من الكتيبة الإسبانية، ومن الجيش اللبناني، وممثلي الأجهزة والقوى الأمنية في المنطقة، ومدعوين.
ولدى وصول الضيف الفرنسي جيرار لارشيه إلى المدرسة، أدى عناصر"كشافة لبنان"ٌ، التحية الكشفية له وللوفد المرافق على وقع قرع الطبول، والأناشيد باللغة الفرنسية لتلامذة المدرسة.
وبعد جولة إستطلاعية للضيف الفرنسي في أرجاء المدرسة، إطلع في خلالها على المنشآت والتجهيزات، وتفقد مستوصف فرسان مالطا، مطلعاً على أحدث الأجهزة الخاصة في المختبر.
من ثم توجه لارشيه والوفد المرافق إلى قاعة أُعدت خصيصاً للمناسبة، حيث ألقت مديرة الثانوية الأخت عون كلمة جاء فيها،"نرحب بكم أجمل ترحيب، في هذه الدار التي هي واحة سلامٍ وأمان لكل من يطأها؛ إن زيارتكم هي مبعث شرف ومصدر فخر واعتزاز لمدرستنا في هذه المنطقة الحدودية، المنسية وغير المستقرة، والتي تجمع في حناياها مختلف الطوائف اللبنانية، وقد أحيت فينا هذه الزيارة، المآثر التاريخية الصادقة والشفافة، والتقاليد والمُثل التي تجمع بين بلدينا، لبنان وفرنسا، التي من الصعب التنكر لها، وهي تتبلور حالياً في ظل علاقات ودية طيبة ومتينة، يحدوها أملٌ لا يتزعزع بفرنسا".
وختمت بالقول، "نشكر لكم دعمكم المعنوي و المادي من أجل ان يستعيد لبنان السلام والاستقرار والأمن؛ مجدداً اشكر لكم زيارتكم ومشقتكم بالمجيء إلى هنا لمشاركتنا أفراحنا وهمومنا، والإستماع إلى احتياجاتنا ومطالبنا ".
من جهتها، إستهلت الرئيسة العام الأم حروق، كلمتها بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهدا اللبنانيين والفرنسيين، ومن قوات "اليونيفيل" دفاعاً عن أرض الجنوب، قالت "نحن حماة اللغة الفرنسية في هذا الشرق ودرعها الواقي"، وبعد أن حيت جهود الدولة الفرنسية ودعمها للمدارس الكاثوليكية في البلاد الناطقة بالفرنكوفونية، شكرت جهود فرنسا حكومة وشعباً وقوات بلادها في "اليونيفيل" على مساهمتهم في نشر الأمن والسلام في ربوع هذه المنطقة التي عانت كثيراً على مر السنوات الماضية من الإهمال والويلات".
بدوره، شكر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه راهبات المدرسة على حفاوة الإستقبال، منوهاً بالعلاقات التاريخية الراقية التي تربط بين لبنان وفرنسا، منذ أيام الجنرال ديغول حتى اليوم، واصفاً إياها بالعلاقة الممتازة والمثمرة، مؤكداً دعم بلاده المستمر للنشاطات التربوية والثقافية في البلاد الفرنكوفونية، ومشيداً بالتعاون القائم بين قوات "اليونيفيل" والسلطات اللبنانية، لتحملها مسؤولية لجم التوتر والتصعيد في هذه المنطقة التي تتعطش للأمن والسلام والإستقرار، بعيداً عن كل مظاهر التوتر والقلق"، وقال، "إن الوجود الفرنسي في لبنان، وبخاصة في الجنوب اللبناني، هو وجود مميز هدفه دعم ومساعدة لبنان على ترسيخ الإستقرار والأمن، من خلال تموضع جنود النخبة من الوحدة الفرنسية، الذين يعملون مع رفاق لهم في قوات "اليونيفيل"على دعم الجيش اللبناني ومساعدة السكان المحليين في جنوب لبنان"، واعتبر لارشيه "أن ثمة فرصة متاحة أمام اللبنانيين، من خلال التعاون والحوار، لمعالجة مشاكلهم وبناء دولتهم، وضرورة توفير مناخات التوافق"، مؤكداً "حرص فرنسا الدائم على الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته في شتى المجالات". وبعد أن استشهد بمآثر للجنرال ديغول الصديق التاريخي للبنان، حيا لارشيه جهود "اليونيفيل" وقوات بلاده العاملة في الجنوب في المجالات الأمنية والإجتماعية والإنسانية، لضمان الأمن والإستقرار، وترسيخ السلام وتطوير الظروف المعيشية في هذه الربوع الجميلة.
وختم كلامه مخاطباً النائبين قاسم هاشم وعلي فياض، اللذين شاركا في حفل الإستقبال بالقول،" أياً تكن توجهاتكم السياسية، نتمنى أن يكون لبنان، دولة مستقلة وموحدة وذات سيادة، من أجل هذه الأجيال الطالعة".
بعدها جرى تبادل الهدايا التذكارية، حيث قدمت له تلميذتان هدية رمزية عبارة عن كتاب وخريطة للبنان، وقدم بدوره هدية رمزية للرئيسة العامة الأم حروق، تمثل شعار مجلس الشيوخ الفرنسي.
الأربعاء 17/02/2010
إستقبال لارشيه لدى وصوله إلى مدرسة الراهبات في مرجعيون – صورة ادوارالعشي – مرجعيون
يتسلم هدية تذكارية من مديرة المدرسة الأخت عون – صورة ادوارالعشي - مرجعيون
ويقدم ميدالية تذكارية للرئيسة العامة الأم حروق – صورة ادوارالعشي - مرجعيون
صورة تذكارية لإدوار عشي مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه
تعليقات: