لقاء روحي في جديدة مرجعيون ناقش الأوضاع والإستحقاق البلدي

المطران كفوري يتوسط الشيخين قيس (إلى يمينه) وشجاع (إلى يساره) في مطرانية مرجعيون - صورة ادوار العشي - مرجعيون
المطران كفوري يتوسط الشيخين قيس (إلى يمينه) وشجاع (إلى يساره) في مطرانية مرجعيون - صورة ادوار العشي - مرجعيون


لقاء روحي في مطرانية الروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون ناقش الأوضاع والإستحقاق البلدي

قيس: الناس اليوم ليس بوارد خضات تثير الحساسيات أو تستثير تلك النائمة..

كفوري: الأخطار الداخلية تأتي من التطرف ولبنان أكثر ما يضره هو التطرف..

مرجعيون:

عُقد بعد الظهر، لقاءٌ روحي في كرسي مطرانية الروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون، ضم المتروبوليت الياس كفوري، وكبير مشايخ البياضة الشيخ غالب قيس، ومستشار شيخ العقل الشيخ سليمان شجاع، وفاعليات من منطقتي مرجعيون – حاصبيا، تدارس فيه المجتمعون الأوضاع العامة في البلاد، والمنطقة الحدودية بشكلٍ خاص، والأحوال المعيشية في ظل الظروف الإقتصادية الضاغطة، كما تطرق اللقاء الروحي بين كفوري والمشايخ، إلى الإستحقاق البلدي في هذه المنطقة، وضرورة تمرير هذا الإستحقاق في جوٍ من الألفة والتعاون، واختيار الأنسب من أصحاب الثقة والأخلاق الحميدة، ليكونوا ممثليهم في المجالس البلدية والإختيارية.

الشيخ غالب قيس

وفي هذا الشأن، تحدث الشيخ غالب قيس فقال،"الناس اليوم ليس بوارد خضات وخلافات وما شابه ذلك، هناك أناس يتوقعون تأجيل الإنتخابات البلدية، فيما البعض الآخر يُصرّ على إجرائها، فهذا يدل على صراع بين فريقين لا نعرف من سيتغلب على الآخر".

أضاف،"حتى الآن، لم نرَ على أرض الواقع في منطقتنا، أي تحرك فعلي أو إستعدادات لإجراء الإستحقاق البلدي"، متمنياً أن "يحصل توافق حول الإنتخابات البلدية". وأمل قيس "عدم وقوع خضات تثير الحساسيات، أو تستثيرالحساسايات النائمة، لأن الشعب يكفيه الوضع الذي هو فيه "بعد ناقصو خلافات".

الشيخ سليمان شجاع

بدوره، إعتبر الشيخ سليمان شجاع أن "سيادة المطران كفوري، ركن أساسي من أركان المنطقة والعيش المشترك، وهو دائم التواصل مع الطوائف الروحية كافة، ولا يقصر في أي مناسبة تحصل. ونتمنى أن نراه دائماً في حاصبيا، للتواصل وبحث أوضاع المنطقة للوصول بها نحو الأفضل والأحسن".

المطران الياس الكفوري

من جهته، رأى المطران كفوري، أنها "مناسبة كسائر المناسبات التي تجمعنا؛ نحن دائما في هذه المنطقة بصورة خاصة، كنا وسنبقى، يداً واحدة وقلباً واحداً في خدمة هذه المنطقة وشعبها. هذا اللقاء كسائر اللقاءات التي تحصل، يعطي الصورة الصحيحة عن مجتمعنا اللبناني، ومجتمعنا الجنوبي. نحن معاً رجال الدين، رسالتنا توحيد القلوب، والجمع بين الناس والعمل من أجل خدمة البلد ، بخاصة من الناحية الروحية".

أضاف، "نحن بحاجة إلى جمع أبنائنا في هذه الأيام الصعبة على كلمة سواء. مسؤوليتنا كبيرة في جمع النشئ الجديد حول المرجعيات الدينية، التي تسعى من أجل الخير دائماً. فهذه إحدى الزيارات المباركة نحن وحاصبيا، آملين أن تكون هكذا الحال بين كل بلدات المنطقة، وهي سلاحنا الوحيد في مواجهة الأخطار المحدقة بنا، سواء كانت داخلية أم خارجية"، معتبراً أن "الأخطار الداخلية تأتي من التطرف، والحمدلله ليس لدينا أي نوع من أنواع التطرف، وأن الإعتدال والمحبة هما السائدان، ولبنان أكثر ما يضره هو التطرف". وختم، "نحن دعاة اعتدال ووسطية، وسلام ومحبة، هكذا نسير مع اخوتنا المشايخ، آملين أن يبقى لبنان دائماً في حال من السلام والوئام والإسقرار، لأن هذا يفتح مجال العمل لأبنائنا كي يبقوا في مناطقهم وأرضهم".

الأربعاء 17/02/2010

من اللقاء الروحي في مرجعيون بين المطران كفوري ومشايخ البياضة - صورة ادوار العشي - مرجعيون
من اللقاء الروحي في مرجعيون بين المطران كفوري ومشايخ البياضة - صورة ادوار العشي - مرجعيون


تعليقات: