الإستعدادات لذكرى إستشهاد مغنية ودوريات مكثفة لليونيفيل – صورة ادوار العشي – مرجعيون

الحدود الجنوبية:

فيما كانت تجري الإستعدادات على قدم وساق للإحتفال الكبير بالذكرى الثانية لاستشهاد القائد الحاج عماد مغنية، يوم الجمعة في الثالثة من بعد الظهر في معتقل الخيام، حيث رفعت عناصر من حزب الله أقواس الزينة ولافتات حملت عبارة "الشهداء سادة قافلة الوجود"، وصور القادة الشهداء الثلاثة، الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، كثفت القوات الدولية، , وفريق المراقبين الدوليين، في إجراء غير مسبوق، من نشاط دورياتها المؤللة على طول الخط الأزرق، الذي شهد حركة أكثر حرارة من الأيام السابقة، لآليات القوات الدولية والعربات المدرعة من مختلف الوحدات العاملة في القطاعين الغربي والشرقي، التي ذرعت الأرض جيئة وذهاباً، وأقامت نقاط تمركز ومراقبة ثابتة ومتحركة قبالة المستوطنات الإسرائيلية، وذلك بالتعاون مع قوى الجيش اللبناني الذي سير دورياته المؤللة على امتداد الحدود الفاصلة مع فلسطين المحتلة، إنطلاقاً من محور العديسة كفركلا، صعوداً حتى حولا وميس الجبل، مروراً ببوابة فاطمة - سهل المرج - تلة الحمامص المقابلة لمستعمرة المطلة، وصولاً حتى محور الوزاني - الميسات.

وفي المقابل، سيّر جيش الإحتلال الإسرائيلي، دوريات مؤللة وراجلة على طول السياج الشائك، بين مستعمرتي مسكاف عام والمطلة، حيث جابت عربات الهامر المدرعة الخط الحدودي المحاذي للشريط التقني، وتوقفت بعضها في نقاط محددة حيث ترجل منها الجنود الإسرائيليون، وراقبوا عن بُعد بواسطة المناظير الحركة في الجانب اللبناني، في حين تولت عناصر أخرى الكشف على كاميرات المراقبة وأجهزة التنصت المثبتة على السياج المعدني، وحاذرت بعض المركبات الإقتراب من السياج الشائك، فسلكت طرقاً زراعية جانبية بين الحقول والبساتين المتاخمة للحدود، تمركز بعضها في مواجهة نقطة مراقبة ثابتة مستحدثة لعناصر الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار "اليونيفيل"، مدعومة بناقلتي جند قبالة مستوطنة المطلة، التي شهدت شوارعها وأحياؤها الداخلية حركة عادية في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة بنشوب حرب مقبلة مع حزب الله، في هذه البقعة الساخنة من إصبع الجليل، أعتى من عدوان تموز 2006.

الخميس 11/02/2010

دورية إسرائيلية قرب السياج الشائك – صورة ادوار العشي – مرجعيون