لدى وضع اللوحة التذكارية على جدار مدخل المركز بمشاركة مهنا – صورة ادوار العشي – مرجعيون
"تضامناً مع لبنان وتقديراً لتضحيات شعبه وتكريماً لضحايا الحرب المدنيين" ..
الخيام:
تضامناً مع لبنان وتقديراً لتضحيات شعبه، وبخاصة الجنوبيين خلال عدوان تموز 2006، زار الكاتب الإسباني الدكتور كارلوس ماكراخ اي بروخا، رئيس مؤسسة "ليبر برسLIBER PRESS "، صاحب الرواية العالمية "الممرضة التونسية"، التي ترجمت إلى لغات عدة من بينها العربية، التي تكرس ذكرى الشهداء المدنيين في لبنان والأراضي المحتلة، مراكز مؤسسة عامل في الجنوب، لاسيما في الخيام ومرجعيون وإبل السقي، ضمن وفد ضمه وعقيلته، ونائب رئيس المؤسسة الصحافية السيدة جويل ستنكس، ومجموعة من الصحافيين والإعلاميين العاملين في "ليبر برس"، ونائب رئيس برلمان جزر البليار بيريه روتبر الكالدي إنكا وزوجته، بالإضافة إلى وزير المالية السابق الدكتور جورج قرم وعقيلته، الذي كرمته اسبانيا العام المنصرم، والفنان أمين الباشا وعقيلته السيدة انجلينا.
وكان في استقبال الوفد رئيس "مؤسسة عامل" الدكتور كامل مهنا، يحيط به مدير المركز الدكتور محمد سليمان، والجهاز الطبي والإداري، والعاملين في المركز، حيث اطلعوا على منشآت المركز وأقسامه، والتجهيزات الطبية الحديثة التي يحويها. وقد استمع الحضور، إلى شرحٍ وافٍ من الدكتور مهنا، عن إنجازات "عامل" في كافة الميادين، عبر 23 مركزاً في مختلف المناطق اللبنانية، يقدمون الخدمات الصحية والإجتماعية للبنانيين كافة من مختلف الفئات، كذلك للرعايا العراقيين والفلسطينيين. وشدد مهنا على ضرورة أن تولي الحكومة اللبنانية الجديدة، إهتماماً بسكان الأطراف، وإدخالهم في الدولة كمواطنين مساوين لغيرهم، وذلك عبر تأمين الخدمات الإنمائية الضرورية، والبنى التحتية اللازمة، من طرق ومدارس ومستشفيات، ومياه وكهرباء وهاتف، وإيجاد فرص عمل لهم شتى الحقول الزراعية والصناعية، بخاصة أنالمناطق الريفية في الجنوب، تحتاج إلى اهتمام مضاعف في سبيل تحقيق التنمية المتوازنة.
من جهته، أشاد الوفد الزائر بتجربة "عامل" الإنسانية الرائدة، التي تحاول لعب دور المحرك في تقديم نموذج يُمكن أن يُقتدى في مؤسسات القطاع العام، وقدرتها على تأمين الخدمة النوعية في مناطق الأطراف، بمساهمات رمزية من الأهالي، وسعيها للإنتقال إلى برامج تنموية بإشراك الناس أصحاب العلاقة فيها، ومن ثم تعزيز ثقافة الحقوق، وإشراك المرأة في الحياة العامة، وتأهيل الشباب لتحمل المسؤوليات القيادية.
بعدها، وضع الوفد الإسباني الزائر بمشاركة الدكتور مهنا، لوحة تذكارية على جدار مدخل المركز، تخليداً وتكريماً لضحايا الحرب المدنيين.
من ثم إنتقل الوفد الإسباني برفقة الدكتور مهنا إلى معتقل الخيام المدمر، حيث جال في ارجائه وجنباته، مستمعاً إلى شرحٍ مفصل من أحد الأسرى المحررين عن "الهمجية الإسرائيلية ووسائل التعذيب التي كان يستخدمها العدو بحق المواطنين اللبنانيين".
وفي هذا السياق، أعرب الوزير قرم عن انطباعه ومشاهداته وما سمعه من انتهاكات بحق الإنسانية في المعتقل، واعتبر التهديدات الإسرائيلية بشن حرب على لبنان وضرب بناه التحتية، بأنها مجرد تهويلات.
من هناك، إنتقل الوفد الإسباني الزائر إلى بلدة إبل السقي، حيث مركز التنمية الريفية ومعمل الصابون واستخراج الزيوت العطرية التابع لمؤسسة "عامل"، وقد أبدى الحضور إعجابهم بالنوعية المميز لمنتجات المركز من الصابون المعطر، والزيوت المستخرجة من الأعشاب الطبيعية.
بعد ذلك، أولم الدكتور مهنا على شرف الوفد الإسباني في أحد متنزهات الحاصباني.
وكان الوفد الإسباني والكاتب الدكتور كارلوس ماكراخ اي بروخا، قد زاروا مركز آمال وريما حوراني الثقافي والرياضي، التابع للكلية الوطنية في جديدة مرجعيون، للإطلاع على الأنشطة الثقافية والتربوية والدور الوطني الذي تلعبه في تنشئة الأجيال، حيث استقبله رئيسها الأستاذ موريس الدبغي بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور نبيل رحال، وطبيب القضاء الدكتور انطوان فرهود، ومسؤول مكتب التعاون المدني ـ العسكري، في الكتيبة الإسبانية الرائد فرانسيسكو كارمونا، وقدم نسختين موقعتين من كتابه "الممرضة التونسية"، إلى ذوي عائلتين إستشهد منها شخصان في قافلة الموت على طريق كفريا في البقاع الغربي في 11 آب من العام 2006، (السيد كريم راشد التي استشهدت زوجته كوليت، والسيدة رويدا سلامة التي فقدت زوجها ايلي). وتروي حكاية ممرضة تونسية إنتقلت إلى لبنان في خلال عدوان تموز 2006، لتبلسم جراح اللبنانيين وتساعد على تخفيف معاناتهم، متطوعة في عداد الصليب الأحمر، وقد استُشهدت في موكب قافلة النزوح إلى بيروت عبر البقاع في كفريا، بصواريخ إسرائيلية موجهة من طائرة إستطلاع من دون طيار.
الأحد 21/02/2010
الوفد الإسباني وقد بدا الكاتب كارلوس وهم يستمعون لشرح من د.مهنا في أحد مراكز عامل – صورة ادوار العشي – مرجعيون
خلال الجولة في معتقل الخيام حول قذيفة طائرة تزن طناً من المتفجرات – صورة ادوار العشي – مرجعيون
في معمل الصابون في إبل السقي – صورة ادوار العشي – مرجعيون
الزميل ادوار عشي مع نائب رئيس برلمانجزر البليار والوزير السابق قرم وزوجة الكاتب ماكراخ
الكاتب ماكراخ والزميل ادوار عشي
تعليقات: