مخيم عين الحلوة·· هل يحتمل المزيد من تنفيذ المخططات؟
مداخلات لبنانية وفلسطينية لتطويق الأصابع الخفية ولمنع تجربة مخيم نهر البارد..
ما هي حقيقة وصول مسؤول في <القاعدة> وخطة إعادة تنشيط الخلايا؟..
تخطف تطورات الأوضاع داخل مخيم عين الحلوة، بإستمرار الأنظار عما عداها من ملفات وأحداث تشهدها الساحة اللبنانية، وخصوصاً أن الملف الفلسطيني يتداخل بعدة ملفات داخلية وإقليمية ودولية تؤثر وتتأثر به، وتحديداً مخيم عين الحلوة <عاصمة الشتات الفلسطيني>··
ويتداخل الملف الفلسطيني بتشعباته، فيطغى الجانب الأمني على ما عداه من حقوق مدنية وإجتماعية، وهو ما يحبذ للكثيرين التعاطي مع هذا الملف من هذه الزاوية - أي الأمنية··
ولهذا، فإن ما يهدف إليه الكثر يجد من يساعد على تنفيذ هذه المخططات، وربما بأيدٍ فلسطينية أو أخرى تتخذ من المخيمات والتجمعات الفلسطينية، <بؤراً> للإنطلاق لتنفيذ مآربها و<الأجندات الخارجية> التي تعود بأضرارها على القضية الفلسطينية برمتها، وعلى واقع اللاجئين في لبنان بشكل خاص، وفي المخيمات بشكل أدق··
يتزامن توجيه الأنظار مع ما يجري في المخيمات مع:
- التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان على لبنان وسوريا وصولاً إلى إيران··
- المواقف التي أطلقها أمين عام <حزب الله> السيد حسن نصرالله، التي هدد فيها بإعتماد مبدأ العين بالعين، بإستهداف المنشآت والمناطق الإسرائيلية في فلسطين المحتلة··
- الترقب الإسرائيلي لرد فعل <حزب الله> على جريمة إغتيال القيادي فيه عماد مغنية <الحاج رضوان>، وذلك بعد مرور عامين على الجريمة، فيما <حزب الله> لم يرد حتى الآن··
- إصدار المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل حكمها بإعدام العميلين محمود رافع والفار حسين خطاب، في جريمة إغتيال الأخوين محمود ونضال المجذوب، التي وقعت في صيدا في 26 أيار ، وما يعني هذا الحكم من أهمية حكم بحق العملاء، والذي قد يكون مقدمة لإصدار أحكام بحق أفراد الشبكات العميلة مع العدو الإسرائيلي، التي نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية بتوقيفها، وخصوصاً خلال العام 2009··
- تعثر المفاوضات الفلسطينية ? الفلسطينية، في ظل عدم الذهاب إلى مصر لتوقيع إتفاق بين حركتي <فتح> وحماس··
- أصداء وردود الفعل على إغتيال القيادي في حركة <حماس> محمود المبحوح في دبي، والتي تشير كل الدلائل والتحقيقات إلى ضلوع <الموساد> الإسرائيلي بتنفيذها··
<لـواء صيدا والجنوب> يرصد واقع الحال داخل مخيم عين الحلوة، ومدى نجاح تسابق الجهود بين مساعي التهدئة والإنفجار؟
منذ مدة بين الحين والآخر يعود الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة الى خطف الأضواء والأنظار، والإستحواذ على إهتمام وسائل الإعلام، كما الجهات السياسية والمسؤولين الأمنيين والعسكريين والجهات الدبلوماسية العربية والأجنبية، لأن كل ما يجري في المخيم، يجد من يُقيمه من وجهة النظر والحسابات التي تتلاءم مع مصلحته·
ولكن دائماً يبدأ أي إشكال بـ <الفردي>، بينما تثبت الدلائل والمعطيات الميدانية وكثافة النيران التي تستخدم، إلى أنه <مُحضّر> و<معد> لها مسبقاً، وأن تحديد ساعة الصفر، كان إرتباطاً بهذا الإشكال، الذي يتوافق الجميع على أنه <فردي>، ومن قبل عناصر <غير منضبطة>، والنتيجة هلع وخوف لدى الأهالي الآمنين، الذين يسارعون إلى الهروب من أماكن إقامتهم وتواجدهم إلى مناطق أكثر أماناً، هذا إذا ما استطاعوا السلامة والنجاة من الحصار قبل إصابتهم برصاصة أو شظية، فيصبحون بعداد الضحايا أو الجرحى·· فضلاً عن من يُعوض لهم عن هذه الأضرار الجسدية والمادية·
وكثر فضلوا النزوح عن منطقة تعمير عين الحلوة ومخيم الطوارئ والبركسات، بينما قسم كبير يجهز حقيبته أو<صرة الثياب> للإنطلاق في ساعة الصفر، ومع لعلعة الرصاصات الأولى - حتى لو أن الأمر يقتصر على هذه الطلقات فقط، وأكثر من ذلك ربما إشاعة من هنا، وتصريح مضاد من هناك، كفيل بتحقيق هذا الهلع والخوف المرتبط دائماً بالحذر والترقب لدى الأهالي، وحتى طلاب المدارس في المنطقة القريبة من آخر مخيم عين الحلوة إلى الجهة الشمالية المحاذية لمخيم الطوارئ، الذين يتوجهون اليها ورغم اكتظاظ اعدادهم داخل صفوف مدارس <الأونروا>، إلا أنهم يخشون من أن يحاصروا داخلها!··
<سيناريوهات> متعددة ومنذ فترة كنا قد أشرنا في مقالات سابقة الى أن هناك من يروج لـ <سيناريو> مخطط له، يجري العمل على تنفيذه في مخيم عين الحلوة، وكلما نجحت القيادات السياسية والأمنية اللبنانية والفلسطينية بإبطال مفاعيل هذا المخطط، لجأ المعدون والمخططون إلى <سيناريو> آخر تحت عناوين متعددة مع طرح جملة من الروايات، ولعل أبرز ما يُطرح:
- أن الجيش اللبناني سيدخل إلى المنطقة المتبقية من تعمير عين الحلوة - ذات الغالبية اللبنانية، والتي لم يشملها إنتشار الجيش في 25 كانون الثاني من العام 2007، وبما في ذلك مخيم الطوارئ·
- أن التشكيلة الجديدة لحركة <فتح> التي يتولى مسؤوليتها في لبنان عضو لجنتها المركزية سلطان أبو العينين، ستنفذ مشروعاً في لبنان وفق أجندة القيادة الفلسطينية المركزية في رام الله·
ويُلاحظ أن هناك من يهدف إلى <إجهاض> أي مسعى يهدف إلى معالجة الملف الفلسطيني، عبر وضعه على السكة الصحيحة، وذلك من خلال إطلاق حوار لبناني ? فلسطيني جدي ورسمي لمعالجة الملفات القضائية والأمنية لعدد من الفلسطينيين الصادر بحقهم أحكام أو مذكرات توقيف أو بلاغات بحثٍ وتحرٍ··
وتبين أن هناك من يستهدف عبر التشويش> على أي مسعى لذلك، من خلال توزيع <الدكتلو> لروايات متعددة، منها:
- أن المسؤول العسكري لحركة <فتح> في منطقة صيدا العقيد محمود عبد الحميد عيسى <اللينو> قد غادر لبنان إلى رام الله، حيث سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> وقيادات فلسطينية، ووصل الأمر إلى أنه سيلتقي بضباط إسرائيليين· وأن هناك ترقباً لـ <سيناريو> سيقوم بنقله من هناك لتنفيذه في لبنان··
بينما حقيقة الأمر، أن <اللينو> كان قد أُبلغ بموعد جلسة في المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل، فقرر المثول أمامها في الإتهام الموجه إليه بالمشاركة في إشتباكات وقعت في المخيم بين حركة <فتح> و<جند الشام> في العام 2004، وقتل خلالها عامر دحابرة (من <جند الشام>) وأنيس خضر (من حركة <فتح>)·
ومثل العقيد <اللينو> أمام المحكمة بتاريخ 29 كانون الثاني 2010 بحضور موكلته المحامية هتاف وهبي، قبل أن يعود ويطلق سراحه بعد حوالى أسبوع - أي أنه خلال بث هذه الإشاعات كان موقوفاً لدى المحكمة العسكرية ولم يغادر الأراضي اللبنانية، وبعد إطلاق سراحه أدلى بتصريح خاص لـ <اللـواء> نشر السبت 6 من شباط الجاري، أكد فيه أن قراره جاء <إلتزاماً منه بالسيادة والقانون اللبناني·· وكررت الماكينة التحريضية بث سموم <الإشاعات> حتى بعد الإفراج عنه، بالحديث عن أنه ما زال في رام الله بانتظار العودة عبر الحدود الجوية أو البرية·· وهو الذي لم يغادر أصلاً·
وترى بعض المصادر أن هناك من سعى إلى الترويج لذلك، للقضاء على مجرد فكرة مثول أي فلسطيني أمام القضاء لحل القضايا والملفات العالقة، بعدما كان يصدر بعضها تحت طائلة أنه لا يُمكن إبلاغ المعنيين بمواعيد الجلسات أو البلاغات لتواجدهم داخل مخيمات··
بينما يعتبر <اللينو> أرفع مسؤول فلسطيني يمثل أمام القضاء منذ مثول أمين سر حركة <فتح> وفصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان اللواء سلطان أبو العينين أمام المحكمة العسكرية الدائمة في آذار 2006، والتي برأته من التهم المنسوبة إليه··
- وكذلك الإيحاء أن ما سيجري في مخيم عين الحلوة، هو تنفيذ <سيناريو> أعد في الخارج، ووجد من ينفذه في لبنان من داخل حركة <فتح>·
واللافت أن غزارة النيران التي استخدمت في الإشتباكات، فضلاً عن نوعيتها، والإعلان عن المشاركة رسمياً، يشير إلى جملة معطيات وتساؤلات جديدة، ومنها:
- أن بداية الإشكال فردي، عبر إقدام أحد عناصر <جند الشام> ? سابقاً عبد فضة على إطلاق النار·
- من الذي أعطى الأوامر إلى بعض الوحدات العسكرية في حركة <فتح> المتواجدة في منطقة البركسات، ومن <الكفاح المسلح الفلسطيني> لإطلاق النار، وبهذا الشكل باتجاه منطقة الصفصاف ومخيم الطوارئ، مما أدى إلى إصابة مسجدي الشهداء في الصفصاف وزين العابدين في الطوارئ؟
- لماذا لم تشارك جميع القوات العسكرية لحركة <فتح> في الإشتباكات، ومن تغاضى عن تقدم عدد من عناصر القوى الإسلامية إلى بعض المناطق؟
- لماذا ردت <عصبة الأنصار الإسلامية> على مصادر النيران بهذه الغزارة النيرانية، بل وأعلنت مسؤوليتها عن إطلاق النار؟ - ما الذي تغير في أداء <عصبة الأنصار>، الذي إضطلعت به خلال السنوات الماضية واتّسم بالتهدئة، بل بطرد عدد من العناصر <غير المنضبطة> التي لجأت إلى <جند الشام> وفتح - الإسلام> كملاذ لها؟
اختبار القوى ويرى قيادي مراقب أن هناك من كان يريد إختبار قوة الطرفين ? أي حركة <فتح> و<القوى الإسلامية>··
<القوى الإسلامية>: إتحدت في ما بينها تحت قيادة <عصبة الأنصار>، واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وقذائف الـ <أر·بي·جي·> ومدافع الهاون· وأرادت عبر ذلك توجيه رسائل إلى من يعنيهم الأمر، داخل حركة <فتح> بأنه <كفى>، و<لتكن هذه الحادثة الأخيرة المؤلمة بحق أهلنا وجوارنا، وليراجعوا حساباتهم ويحاسبوا عناصرهم الذين يتجرأون على إطلاق النار على الآمنين>·· هذا الكلام الذي أعلن عنه الناطق الرسمي بإسم <عصبة الأنصار الإسلامية> الشيخ أبو شريف عقل، اختتم بتحذير موجه إلى قيادة <فتح> <بأن لا تختبروا قدرتنا في الدفاع عن أنفسنا ومواقعنا>·
وهذا يعني أن العصبة ما زالت بجهوزيتها، وتمتلك القوة داخل مخيم عين الحلوة، وفي لحظات الحسم، هي قائد لجميع القوى الإسلامية في المخيم التي تنضوي تحت أمرتها·
<فتح>: أن هناك من كان يريد إختبار قوة <فتح> وكيف يُمكن أن تتوزع قواتها:
- من سيشارك بحمل السلاح وإطلاق النار والإلتزام بقرار <فتح>·
- من سيتفرج ولا يدخل المعركة·
- من سيتغاضى عن بعض تحركات القوى الإسلامية·
- من يترقب اللحظة المناسبة للإنضواء إلى إطار آخر·
ولكن يبقى التساؤل، إذا لم يكن هناك قرار فتحاوي بتوسيع دائرة الإشتباك، فمن الذي أقدم على الإيعاز للمقاتلين <الفتحاويين> بإطلاق النار وبشكل غير منضبط؟
تشير المصادر الفلسطينية الى أن عناصر <فتحاوية> ومن <الكفاح المسلح> هي التي أقدمت على ذلك، بعد إصابة أحد العناصر الفتحاوية محمد، وهو نجل رئيس أركان <الكفاح المسلح> المقدم <قتيبة تميم>· وأنه لم تشارك في الإشتباكات القوة العسكرية وخصوصاً الضاربة التي تتبع مباشرةً للعقيد <اللينو>·
وعلمت <اللـواء> أن اللواء أبو العينين عقد سلسلة من الإجتماعات مع المسؤولين العسكريين في حركة <فتح> خلصت إلى إجراء تشكيلات داخل الوحدات العسكرية للحركة، فجرى إستبدال الكوادر والعناصر الذين شاركوا في هذا الإشتباك، وتم نقلهم إلى منطقة أخرى، ووضع وحدات عسكرية بديلة عنهم في منطقة البركسات·
وقد رد العقيد <اللينو> على ما أعلنت عنه <عصبة الأنصار> بإتهام <العصبة التهرب من تسليم الشاب الذي تسبب بالإشكال>· مستغرباً <وضعهم لأنفسهم والإنزلاق إلى <جند الشام>·· ومحذراً <من يحاول جر حركة <فتح> وتحديداً قوات الأمن الوطني (العسكر) أنه سيتم إخراجهم من المعادلة>·
هذا الكلام والتصعيد الإعلامي المتبادل بين مسؤولي <عصبة الأنصار الإسلامية> وحركة <فتح>، يؤكد تأزم الواقع بين القوى الفلسطينية في المخيم، وهو ما أدى إلى حالة من الذعر لدى الأهالي، خشيةً من تجدد الإشتباكات في أي لحظة من اللحظات·
ولم تعرف حتى الآن دوافع عدم الإلتزام بتسليم مسببي الإشكال، وفقاً لما كان قد تم التوافق عليه في <ميثاق الشرف> الذي وقع بين مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة، بما فيها حركتي <فتح> و<حماس> و<عصبة الأنصار الإسلامية>، وذلك في أوج تصاعد الخلاف بين <فتح> و<حماس>، وقضى هذا الإتفاق بتسليم أي مخلّ بالأمن ورفع الغطاء السياسي عنه·
وصول مسؤول من <القاعدة> ويذهب مسؤول أمني للكشف عن <أن التقارير الأمنية تؤكد وصول المسؤول في تنظيم القاعدة (م·م·) والذي يحمل جنسية عربية منذ فترة إلى مخيم عين الحلوة، حيث إلتقى بعدد من الكوادر الناشطين في إطار المجموعات الأصولية المتطرفة، وخصوصاً في تنظيم <القاعدة>، ومدّهم بالأموال· وتم التوافق على إعادة تفعيل دور خلايا <القاعدة> في لبنان، بعدما اعتبرت الساحة اللبنانية، ساحة جهاد ورباط>· ولا يستبعد هذا المسؤول <أن تكون بعض الحوادث الفردية <المتنقلة>، عبر إطلاق النار، والتعرض لبعض الأشخاص، تصب في هذا السياق، لتوجيه رسالة لمن يعنيهم الأمر بـ <الجهوزية>، وإن كان بعض الأشخاص المتوقع إنضمامهم للمشاركة بتنفيذ هذه المخطّطات، ينتمون حالياً إلى مجموعات تستخدم بين الحين والآخر أسماء متعددة كمظلة للتمويه>·
وعلم أن الأجهزة الأمنية التي نجحت في توقيف العشرات من أعضاء الشبكات الإرهابية، وخصوصاً تنظيم <القاعدة> و<فتح> ? الإسلام>، حصلوا منهم على معلومات هامة حول لائحة الأهداف المرصودة، والتي نفذ جزء منها، وما زال هناك الكثير مما لم ينفذ، ومنه:
- توتير الأجواء إنطلاقاً من المخيمات وخصوصاً عين الحلوة·
- إستهداف وحدات الجيش اللبناني·
- تنفيذ عمليات ضد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان·
- إستهداف مصالح أجنبية·
ضبط الإيقاع وعلى الرغم من حالة الحذر والترقب والترويج والتحذير من إمكانية أن يكون مصير مخيم عين الحلوة كمصير مخيم نهر البارد، إلا أن مصادر متابعة ومطلعة، تؤكد أنه من غير المسموح <فلتان الملق>، وهناك العديد من عوامل الضغط لمنع تفاقم الأمور، والمساعدة على إعادتها إلى نصابها، وإن حصلت إشتباكات، ولكن تبقى محدودة ولعدة عوامل:
- أنه من غير المسموح تكرار ما جرى في تجربة نهر البارد، يوم خطفت قلة من الدخلاء، المخيم وأهله، واستخدموه في الإعتداء الآثم على الجيش اللبناني في أيار من العام 2006، وأن العقلاء من مخيم عين الحلوة - وهم كثر، منعوا فتح جبهة مساندة في تعمير عين الحلوة ومخيم الطوارئ، رغم محاولات بعض <الموترين> من إطلاق نار واستفزازات ضد الجيش اللبناني·
- أن غالبية القوى، وبما فيها الإسلامية، تعتبر أن مخيم عين الحلوة هو أبرز معاقلها، ولا يوجد لها بديل عنه·
- أن لا أحد يحتمل الخسائر البشرية والمالية والأضرار التي يُمكن أن تقع وإحداث الهلع والخوف والقلق لدى الأهالي الآمنين·
- أن مخيم عين الحلوة، محكوم بسقف التوافق <المضبوط>، ولمصلحة الجميع·
- أن المخيم هو <عاصمة الشتات الفلسطيني>، وما يعني ذلك من تمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم·
- أن الدعوات اللبنانية والفلسطينية تركز على المطالبة بإقرار الحقوق المدنية والإجتماعية للفلسطينيين، وترفض مبدأ التعاطي مع الملف الفلسطيني من الزاوية الأمنية، والتوتير والإشتباكات، تصب في هذه الخانة - أي الأمنية·
- أن المخيم هو جزء من مدينة صيدا، ومن غير المسموح إلحاق الضرر بها، بعدما إحتضنت القضية الفلسطينية منذ نكبة العام 1948· - أن أي حادث أمني يُهدد سلامة الطريق من وإلى الجنوب، عبر البوليفار الذي يمر بمحاذاة الجهة الغربية للمخيم، وما يعني ذلك من خطر على أبناء الجنوب، وبشكل أخص المقاومة·
- أن هذه الطريق تسلكها قوافل قوات الطوارئ الدولية، التي كثيراً ما يُطلب منها سلوك الطريق البحري خلال التوجه إلى الجنوب أو الإنتقال إلى بيروت·
ولضمان ذلك يشدد الحكماء و<الغيورون> على مصلحة المخيم وأمنه والقضية الفلسطينية، ضرورة التحصين الداخلي والإسراع بإقرار الحقوق المدنية والإجتماعية للفلسطينيين، عبر إطلاق حوار جدّي ومسؤول رسمي لبناني ? فلسطيني، مع التوافق على تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة تمثل جميع الأطر الفلسطينية، وتكون جاهزة ومستعدة لدى إنطلاق ورشة الحوار، الذي يجب أن لا يكون على سبيل <المقايضة> بسحب السلاح خارج المخيمات، مقابل إعطاء هذه الحقوق، بل إن الإسراع بإقرار الحقوق بات ضرورة ملحة، ويعزز التمسك الفلسطيني بحق العودة، بعدما تيقن الجميع أن الفلسطينيين قبل اللبنانيين يرفضون التوطين، بل أيضاً مشاريع التهجير أو التشتيت·
أبو العينين ورسالة عباس وأكدت مصادر مطلعة لـ <اللـواء> أن أبو العينين وجّه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن>، يطلب فيها إعفائه من مهمته كمسؤول للجنة القيادية لحركة <فتح> على الساحة اللبنانية، التي شكلها الرئيس <أبو مازن> في 22 كانون الأول 2009· على إعتبار أن هذه اللجنة هي مؤقتة، وأن الغاية التي كلّف أبو العينين من أجلها يُمكن أن يتابعها أعضاء اللجنة·
وكلف أبو العينين نائبه في اللجنة القيادية عضو المجلس الثوري لحركة <فتح> فتحي أبو العردات تولّي المهمة·
وفي هذا السياق، قرر اللواء أبو العينين إلغاء المؤتمر الصحفي، الذي كان قد دعا إلى عقده ظهر أمس (الثلاثاء) في مقر حركة <فتح> في مخيم مار الياس ? بيروت، والذي كان من المتوقع أن يتحدث خلاله عن الواقع الفلسطيني على الساحة اللبنانية، وخصوصاً <الفتحاوي>·
وعلم أن أبو العينين عقد اجتماعاً مع أعضاء قيادة <إقليم لبنان> لحركة <فتح> ظهر أمس الثلاثاء أبلغهم فيها إصراره على موقفه وتكليف أبو العردات تولي مهام اللجنة المشرفة على قيادة الحركة في لبنان·
hz@janobiyat.com
حاجز <الكفاح المسلح> الفلسطيني على مدخل مخيم عين الحلوة الشمالي الفوقاني حيث دارت الاشتباكات
من يضمن دخول الطلاب إلى المدرسة وعودتهم سالمين إلى منازلهم؟
تعليقات: