ميراي مزرعاني حصري
منذ ظهور الحلقة الأولى لبرنامج «أهضم شي» على «أم تي في» مع الزميلة ميراي مزرعاني حصري، بدا البرنامج محاكياً لسابقيه أي «لول» على «أو تي في» و«كلمنجي» على «أل بي سي» من حيث الجوهر، حتى أن بعض النكات بدت منسوخة «نسخة طبق الأصل» عن «لول». وبرغم اختلاف الديكورات المرافقة في برنامج «أم تي في» لإضفاء خصوصيّة ما عليه، إلا انه بدا واضحاً ان البرنامج نسي القاعدة الذهبية التي تقول «لا تخبر النكتة نفسها مرتين»، فكيف إذا ترافق الأمر مع الضيوف أنفسهم الذين ظهروا سابقاً في «لول».
من الفوارق القليلة التي لمسناها أن مزرعاني، طلبت في الحلقة الأولى لـ «أهضم شي» من أحد ضيوفها تمثيل النكتة التي يلقيها، كأنّها، ضمناً، تتحدّى ما طلبه المجلس الوطني للإعلام من «لول»، أي عدم تمثيل النكتة، ولا سيّما تلك التي تتناول المتديّنين.
عندما استضافت الزميلة منى أبو حمزة في «حديث البلد» مقدمة «أهضم شي»، نفت الأخيرة تقليد برامج أخرى مؤكدة أنّ فكرة البرنامج كانت قد طُرحت قبل أكثر من سنتين، لكنّها رأت النور حالياً، فظهرت بذلك كمن يردّ على من ينتقد فكرة المحاكاة وتقليد البرنامج المعتمد على النكات.
بدوره، لم يجلس فريق عمل «لول» مكتوف الأيدي، إذ علّق لافتة تقول «ليس لدينا فرع آخر»، ليخرج البرنامج في جانب منه، عن صيغته المضحكة، الصيغة التي تبعث على الابتسامة وتحاول انتزاعها في زحمة الانشغالات والبؤس المَعيش، ويقع في فخّ الردّ أيضاً، والمسارعة إلى الدخول في منافسة قد تصبح هي النكتة بدلا من النكات التي تلقى في البرامج هذه.
تحولت النكتة فجأة من مادة لرسم بسمة إلى معركة لانتزاع المشاهدين من جهة ووسيلة لتبادل الردود الضمنية من جهة أخرى. فهل ستنتهي الموضة هذه بحرب تلفزيونية تتناول «ملكية حقوق التنكيت»؟.
تعليقات: