الشيخ فندي شجاع يستقبل الشيخ زين الدين على مدخل دارته وبدا وكيل التقدمي شفيق علوان – صورة ادوار العشي – مرجعيون
يجب أن نكون يداً واحدة وكلمة واحدة وموقفاً واحداً لصد أي اعتداء
حاصبيا:
شدد رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية ورئيس اللجنة الدينية في المجلس المذهبي الدرزي الشيخ علي زين الدين، أنه "إذا حصل أي اعتداء على هذا البلد، يجب أن نكون كلنا موحدين تحت كلمة واحدة، لمواجهة الظروف الصعبة المقبلين عليها، ونتمكن من أن نحافظ على وجودنا وكرامتنا"، مؤكداً "أننا حريصون أن تكون علاقاتنا مع سوريا كلمة واحدة، ولو حصل خلل فيها في فترة من الفترات، وكما كان التاريخ، يجب أن يبقى في المستقبل نحو الأفضل"، معتبراً أنه "لن تنجح المقاومة في لبنان، إن لم تكن العلاقة ناجحة مع سوريا"، معلناً، "نحن لسنا ضد المقاومة أبداً ولن نكون.. نحن ضد الغلط إذا حصل، مع حرصنا الأكيد على العلاقات الطيبة مع الذي يقاوم، مع "حزب الله" بالذات، ومع بقية اللبنانيين جميعاً"، ومحذراً من أي تعدٍ على الدروز، "أو أن يستغل أحدٌ أي خلافٍ بينهم، أو يدخل عليهم من أي باب"، مؤكداً، "أننا حريصون على بقية الناس، حرصنا على نفوسنا، إذا ما حاول أحد أن يؤذينا أو يعتدي علينا".
كلام الشيخ علي زين الدين ورد في حاصبيا، خلال زيارته إلى دارة أحد كبار مشايخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع، الذي أولم على شرفه والوفد المرافق، بحضور حشد من المشايخ الأجلاء والفاعليات، ومدير مدارس العرفان في منطقة حاصبيا الشيخ فايز حديفة، ووكيل داخلية حاصبيا في الحزب التقدمي الإشتراكي شفيق علوان، وذلك إثر زيارته مقام خلوات البياضة، ومقام النبي شعيب في الفرديس، وبعد جولة واسعة في منطقة حاصبيا، يرافقه أمين سر مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ وجدي أبو حمزة على رأس وفد من المشايخ، متفقداً أحوال الطائفة ومطلعاً على أوضاعها، وعاقداً لقاءً مع مشايخها.
بعد كلمة ترحيب من الشيخ فندي شجاع، تحدث الشيخ زين الدين فقال، "نحن في هذا البيت الكريم، الحامل تراث السلف الصالح ومواقف الكرامة، والوقوف دائما إلى جانب الحق أينما كان. والطائفة الدرزية المعروف بمكانتها، هي الطائفة المقاومة في هذه المنطقة عبر التاريخ، وفي طليعة المقاومة، إن كان في لبنان، أو في سوريا، من ثورة 1925 وغيرها. والمعروف عن سلطان باشا الاطرش، ماذا قدم وبماذا ضحى، وبعد ذلك حضر إلى سوريا وسلّم الحكم للغير، لأنه لم يكن لدينا مطامع أي يوم؛ لا نستولي، ولا أن نكون في يوم من الأيام حكاماً لبلد، بل كنا دائما في خدمة البلد الذي نعيش فيه".
أضاف،" نحن مع كل مقاوم يقاوم إحتلال أو إعتداء؛ نحن لسنا ضد المقاومة أبداً ولن نكون.. نحن ضد الغلط إذا حصل، مع حرصنا الأكيد على العلاقات الطيبة مع الذي يقاوم، مع "حزب الله" بالذات، ومع بقية اللبنانيين جميعاً. أتمنى أن يتوحد كل البلد، لأنه إذا كنا كلنا موحدين تحت كلمة واحدة، نستطيع أن نواجه الظروف الصعبة المقبلين عليها، وإن شاء الله نتمكن من أن نحافظ على وجودنا وكرامتنا".
وتابع يقول،"نحن لدينا قناعة كانت وستبقى، وإن حصل، في فترة من الفترات، خللٌ بشأن العلاقة مع سوريا، ولا تنجح المقاومة في لبنان، إن لم تكن العلاقة ناجحة مع سوريا. ونحن الدروز بشكل خاص، علاقاتنا مع أهلنا وتاريخنا وانتمائنا، وأخواننا بخاصة الذين في سوريا، وقد أصبحوا أكثر عدداً منا، وهم في الأصل من عندنا. لذلك نحن حريصون أن تكون علاقاتنا مع سوريا كلمة واحدة، وكما كان التاريخ، يجب أن يبقى في المستقبل نحو الأفضل. وجودكم هنا يؤكد أنكم صلة الوصل الحقيقية، والأصلية بيننا وبين سوريا، لأنكم جغرافياً الأقرب منا إلى سوريا".
وشدد زين الدين، أنه "يجب أن نبقى حريصين على أنفسنا، ولا يفكرن أحد، أن باستطاعته يوماً ما، أن يعمل على الفرقة بين الدروز، أو أن يُغذي الخلافات فيما بينهم، أو يعمل على قسمتهم، أو يستغل أي خلافٍ بينهم، أو أن يدخل عليهم من أي باب؛ مع هذا، نحن حريصون على بقية الناس، حرصنا على نفوسنا إذا ما حاول أحد أن يؤذينا أو يعتدي علينا.
وختم، "إن زيارتنا لهذا البيت الكريم، هي للتأكيد على هذه العلاقة والمحبة والتواصل، ونتمنى لهذا البلد الإستقرار، وإذا حصل أي اعتداء عليه، يجب أن نكون يداً واحدة، وكلمة واحدة، وموقفاً واحداً لصد هذا الإعتداء".
ورداً على سؤال عن توقيت زيارة النائب وليد جنبلاط إلى سوريا، قال /ن المحتمل أن تحصل في أعقاب الإحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط في السادس عشر من الجاري، حيث سيلقي خطاباً سياسياً مهماً، يسلم خلاله نجله تيمور، مقاليد المسؤولية السياسية، ويخلع عليه عباءة الزعامة الجنبلاطية.
الشيخ علي زين الدين يتوسط الشيخ فندي شجاع ووجدي أبو حمزة – صورة ادوار العشي – مرجعيون
تعليقات: