أصيب ثلاثة جنود فرنسيين من القوات الدولية العاملة في الجنوب جراء أشكال وقع ظهر امس بين دورية فرنسية وأهالي بلدة الصوانة قضاء مرجعيون على خلفية دخول الدورية وبشكل متواصل الاحياء السكنية الضيقة، الامر الذي أثار حفيظة الاهالي الذين احتجوا عليها ودفع بعضهم إلى رشق الدورية بالحجارة مما أدى إلى إصابة الجنود الثلاثة وتحطم زجاج آليتين عسكريتين فرنسيتين·
وعلى الفور استدعت الكتيبة الفرنسية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لمواجهة الاهالي بدلاً من الانسحاب ومغادرة البلدة، فتدخل الجيش اللبناني وعمل على تهدئة الوضع الذي عاد إلى طبيعته مساءً·
ومساءً اعلن الناطق العسكري بأسم اليونيفل المقدم ديوغو فولكو ان دورية تابعة للكتيبة الفرنسية في اليونيفل توجهت صباح اليوم (امس) الى منطقة الصوانة في جنوب لبنان وبالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني للتحقيق في اطلاق محتمل لعيارات نارية كانت سمعت في المنطقة، قام على اثرها عدد من المدنيين داخل البلدة بإعتراض سبيل الدورية التابعة لليونيفل وطلبوا منها مغادرة القرية ومنعوها بصورة مؤقتة من حرية التحرك·
واضاف: على الرغم من جهود عناصر الجيش اللبناني الذين كانوا موجودين مع اليونيفل لتهدئة الوضع اشار فولوكو الى قيام بعض المحتشدين برمي الحجارة على دورية اليونيفل وبالتالي اصيب 3 جنود من اليونيفل بجروح طفيفة كما اصيب زجاج آليتين بأضرار·
ولفت فولكو الى ان اليونيفل والجيش اللبناني ارسلوا تعزيزات الى المكان وفي وقت لاحق غادرت دورية اليونيفيل القرية وتدخل الجيش اللبناني مع السكان المدنيين·
وختم فوفكو بان اليونيفل وبالتعاون مع الجيش اللبناني تقوم بالتأكد من ظروف هذا الحادث مع الاعتبار ان حرية الحركة وامن وسلامة العاملين في اليونيفل ومعداتهم هي من الامور ذات الاهمية القصوى·
جورج نهرا وجمال خليل
< /hr>
وكتبت الأخبار:
الصوانة ــ داني الأمين
اعترض العشرات من أبناء بلدة الصوانة (قضاء مرجعيون) دورية مؤللة من الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل، بسبب دخولها أزقّة البلدة المكتظّة بالسكان. لكنّ الجنود أصرّوا على متابعة طريقهم ومهمتهم، ما أدى إلى رشقهم بالحجارة من قبل بعض النسوة، فأصيب بحسب شهود عيان أحد الجنود بجرح طفيف في رأسه. وفي التفاصيل، يذكر نائب رئيس بلدية الصوانة، أحمد مزنّر، أنه تلقّى الثامنة من صباح أمس «اتصالاً من قائد الكتيبة الفرنسية، عبر المترجمة العاملة لديه، يبلغني أن جنوده سمعوا طلقات نارية قرب حاووز مياه البلدة، وأعلمني، حسب اتفاق سابق بيننا، بأن دورية للكتيبة الفرنسية متجّهة إلى هناك لمعرفة مصدر النار، فأذنت له. لكن تبيّن فيما بعد أن سماع إطلاق النار مجرّد حجّة لجأ إليها الفرنسيون للدخول إلى الحيّ السكني الضيّق» كما قال، وأضاف «عمدت الدورية إلى الاقتراب من المنازل المأهولة على طريق ضيّقة مقفلة أصلاً، فاعترضتهم نسوة الحيّ، فاتصلت الدورية بالجيش، الذي حاول حلّ المشكلة وطلب من الدورية مغادرة المكان، لكنّ الفرنسيين رفضوا، بحجة انتظار الأوامر العسكرية». ويتابع مزنّر «فوجئنا بعد ذلك بنحو 150 جندياً و20 حاملة جند يدخلون الحيّ المذكور لمساندة الدورية المؤللة، ما دفع الأهالي إلى التجمّع ورشق الجنود بالحجارة، فجرح أحدهم، وكسروا زجاج إحدى الآليات التي رجعت إلى الخلف مسرعة فاصطدمت بسيارة تابعة لشعبة المعلومات، وعمد الجيش إلى حلّ المشكلة». ورأى رئيس البلدية محمد مزنّر أنّ «الجنود أخطأوا في دخولهم الأحياء السكنية، وهم كرّروا هذا مراراً»، لأن ذلك يناقض تقاليد الأهالي الذين قد يعترضونهم. والحيّ الذي دخلوا إليه أمس هو حيّ مقفل ولا تعبره السيارات عادة. لذلك، فإن النسوة المقيمات هناك وجدن في الأمر تعرّضاً لحرماتهنّ، فلجأن إلى اعتراض الدورية ومنع دخولها». ويأسف مزنّر لما حدث، معتبراً أن «علاقة البلدية بالكتيبة الفرنسية جيدة، لكن ما فعلته أمر مرفوض، مع أننا اتفقنا معهم سابقاً على عدم دخول الأحياء والمناطق السكنية». يذكر أنه صباح أمس أيضاً، دخل جنود ايطاليون أحد احياء بنت جبيل وصوروا عددا من المنازل، ما دفع مواطنين لطردهم، وفروا باتجاه بلدة رميش.
< /hr>
وكتبت النهار:
إصابة 3 فرنسيين من "اليونيفيل" برشق حجارة في الصوّانة
مرجعيون – "النهار":
أصيب ثلاثة جنود فرنسيين بالحجارة، اثر احتكاك بين دورية من فرقة "التدخل السريع" وعدد من أهالي بلدة الصواّنة.
وتناقضت المعلومات حول أسباب الحادثة، فقد ذكرت مصادر امنية ان السبب يعود الى احتجاج الاهالي على الدوريات الكثيفة للفرقة الفرنسية داخل احيائها الضيقة، حيث تجمهر عدد منهم وقطعوا الطريق على الدورية، وعمدوا الى رشقها بالحجارة، مما ادى الى تحطم زجاج احدى الآليات.
وفي الجانب الآخر افاد مصدر عسكري فرنسي انه سُمع اطلاق نار في المنطقة، فأرسلت دورية للتحقق من الامر بالتعاون مع الجيش، لكنها لم تجد شيئاً، وفوجئت بتجمهر عدد من ابناء البلدة الذين رشقوها بالحجارة، مما ادى الى اصابة ثلاثة جنود.
واضاف: "ان الدوريات من صلب عملنا الذي يحتم علينا تطبيق القرار 1701 والتأكد من وقف الاعمال العدائية، لذا فعندما وردتنا معلومة سماع اطلاق نار، توجهت احدى دورياتنا للتأكد منها، وتحققنا من الامر، كما ان عملنا يجري دوماً بالتنسيق مع الجيش".
وحضرت الى المكان تعزيزات للجيش واجريت سلسلة اتصالات عملت على تهدئة الوضع، واعادة الامور الى طبيعتها.
بيان "اليونيفيل"
وأصدر الناطق العسكري باسم "اليونيفيل" الكولونيل دييغو فولكو بيانا باسم القوة الدولية شرح ملابسات الحادثة، ومما جاء فيه: "ارسلت دورية لليونيفيل – الفرقة الفرنسية – بالتنسيق الدقيق مع الجيش للتحقق من احتمال اطلاق نار في منطقة الصوانة، ولدى وصول الدورية الى وسط بلدة الصوانة تجمهر عدد من المواطنين وقطعوا الطريق عليها وطلبوا منها مغادرة البلدة، معوقين حركتها بالكامل. ولدى محاولة الجيش تهدئة الوضع، رشق عدد من المواطنين الدورية بالحجارة، مما ادى الى اصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة وتحطيم زجاج آليتين. وعلى الفور ارسل الجيش واليونيفيل تعزيزات الى المنطقة، عندها تمنكت الدورية من مغادرة البلدة، واستمر الجيش في محاولة تهدئة الوضع.
ان اليونيفيل بالتعاون مع الجيش تجري تحقيقا في الحادثة آخذة في الاعتبار الحرية المطلقة لتحرك عناصرها على الارض، اضافة الى توفير الامن والحماية لها".
تعليقات: