الإشكال الثاني مع الفرنسيين في غضون شهرين و\"اليونيفيل\" توضح الأسباب

دورية فرنسية على الخط الأزرق
دورية فرنسية على الخط الأزرق


مرجعيون:

شرح المتحدث العسكري باسم "اليونيفيل" الكولونيل دييغو فولكو، في بيان باسم القوة الدولية، ملابسات الحادثة التي وقعت أمس في الصوانة، وجاء فيه،"أُرسلت دورية لليونيفيل – الفرقة الفرنسية – بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، للتحقق من احتمال إطلاق نار في منطقة الصوانة، ولدى وصول الدورية إلى وسط بلدة الصوانة، تجمهر عدد من المواطنين وقطعوا الطريق عليها، وطلبوا منها مغادرة البلدة، معوقين حركتها بالكامل. ولدى محاولة الجيش تهدئة الوضع، رشق عدد من المواطنين الدورية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة، وتحطيم زجاج آليتين. وعلى الفور أرسل الجيش و"اليونيفيل" تعزيزات إلى المنطقة، عندها تمنكت الدورية من مغادرة البلدة، واستمر الجيش في محاولة تهدئة الوضع".

أضاف، "إن اليونيفيل بالتعاون مع الجيش اللبناني، تُجري تحقيقاً في الحادثة، آخذةً في الإعتبار، الحرية المطلقة لتحرك عناصرها على الأرض، إضافة إلى توفير الأمن والحماية لها".

من جانبه، أفاد مصدر عسكري فرنسي، أنه سُمع إطلاق نار في المنطقة، فأُرسلت دورية للتحقق من الأمر بالتعاون مع الجيش، لكنها لم تجد شيئاً، وفوجئت بتجمهر عدد من أبناء البلدة الذين رشقوها بالحجارة، مما أدى الى اصابة ثلاثة جنود". وأضاف، "إن الدوريات من صلب عملنا الذي يُحتم علينا تطبيق القرار 1701، والتأكد من وقف الأعمال العدائية، لذا فعندما وردتنا معلومة سماع إطلاق نار، توجهت إحدى دورياتنا للتأكد منها، وتحققنا من الأمر، كما أن عملنا يجري دوماً بالتنسيق مع الجيش اللبناني".

وأصيب ثلاثة عناصر من دورية مؤللة من فرقة "التدخل السريع" تابعة للكتيبة الفرنسية في إطار قوات اليونيفيل" المعززة، إثر إشكالٍ بين الدورية وعدد من أهالي بلدة الصواّنة في قضاء مرجعيون.

وتضاربت المعلومات حول أسباب الإشكال، فيما ذكرت مصادر أمنية، أن السبب يعود إلى احتجاج الأهالي على تكثيف الدوريات المؤللة للوحدة الفرنسية داخل الأحياء الداخلية الضيقة لبلدة الصوانة.

وقد حاول بعض الأهالي، منع الدورية الفرنسية من الدخول إلى الحيّ الشرقيّ بين منازل البلدة، وذلك أثناء قيامها بمهمة إستطلاعية، إذ إفترشوا الطريق مانعين إياها من إكمال سيرها، معتبرين ذلك خارج نطاق عمل "اليونيفيل".

وقام بعض الشبان والنساء برشق الدورية بالحجارة، ما أدى الى تحطم زجاج ناقلتي جند للدورية، وإعطاب سيارة مدنية بعدما صدمتها ناقلة جند مسرعة في طريق خروجها من البلدة. على الأثر، توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى الصوانة، وعملت على تفريق الأهالي وفض الإشكال، وفتح الطريق أمام الدورية الفرنسية، التي أكملت سيرها باتجاه أحد مراكزها في صور.

وحضرت الى المكان تعزيزات للجيش، وأُجريت سلسلة إتصالات عملت على تهدئة الوضع، وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

..وإشكال سابق في بنت جبيل

وفي هذا السياق، يُشار إلى أنه الإشكال الثاني في أقل من شهرين مع دورية أخرى للكتيبة الفرنسية، إذ وقع اشكال قبل ظهر السبت 24 كانون الثاني الماضي، بين عناصر الكتيبة الفرنسية المتمركزة في القطاع الغربي من جهة، و بين مدنيين من أبناء مدينة بنت جبيل، بالقرب من محلة خلة المشتى الواقعة على الطرف الغربي للمدينة، على خلفية قيام مجموعة من الجنود الفرنسيين، بأعمال تصوير وتحديد أماكن ومنازل مدنيين عبر اجهزة GPS في هذه المحلة، ما أثار استغراب أهالي الحي، الذين سألوا هذه القوات عن سبب تصويرها لمنازل المدنيين، وما لبث أن تطور الإشكال، ما دفع جنود "اليونيفيل" الفرنسيين إلى إطلاق النار في الهواء. وفور شيوع الخبر، تجمهر عددٌ من الأهالي في المنطقة، وحضرت إلى المكان دورية من الجيش اللبناني وعملت على فض الإشكال وتفريق الموجودين، وقامت بالتنسيق بين الأهالي والدورية لإيجاد حل لكلا الطرفين، حيث أصر الأهالي على تسليمهم دفتر تحديد المواقع الذي كان بحوزة "اليونيفيل". وبعد نقاش، تسلم الأهالي الدفتر وقاموا بإحراقه على الفور أمام أعين القوات الفرنسية. وتحدثت المعلومات في حينه، عن نية الوحدة الفرنسية إقامة مرابض لمدفعية الميدان في منطقة خلة المشتى.

وفي الإطار عينه، دخل جنود إيطاليون صباح اليوم الخميس، أحد أحياء بنت جبيل وصوروا عددا من المنازل، ما أثار حفيظة مواطنين أضطروا لطردهم.

تعليقات: