تحسين شروط سلامة الغذاء للمطاعم والفنادق والمؤسسات الغذائية


مشروع جديد تطلقه بلدية جبيل على أبواب الموسم السياحي..

سلامة الغذاء للمطاعم والفنادق والمؤسسات الغذائية في جبيل ومحيطها، عنوان المؤتمر الذي تنظمه بلدية جبيل يوم الاربعاء المقبل 10 آذار 2010 في المركز الثقافي لمدينة جبيل، للانطلاق في مشروع تعزيز وضع المطاعم وتحسين شروط السلامة فيها، على غرار ما يحصل في الدول الاوروبية. المشروع هو الأول من نوعه في لبنان، وهدفه تشجيع المطاعم والفنادق والمؤسسات الغذائية على اعتماد معايير معينة وعالية للسلامة الغذائية.

يعوّل القيمون على نجاح هذا المشروع كثيراً، خصوصاً ان جبيل عادت بقوة الى الخارطة السياحية، وسياحتها ذات نوعية معينة، كالسياحة الثقافية والدينية والطبية، ومن المهم ان تحافظ المدينة على معايير معينة. والمشروع الذي ينظم على أبواب الموسم السياحي، يطال كل المطاعم والفنادق والمقاهي وشركات التموين ومحال الحلويات والسوبرماركت، من أجل المراقبة والتدقيق واقتراح آلية عمل لتحسين مستوى سلامة الغذاء في كل هذه المؤسسات التي تعمل ضمن نطاق بلدية جبيل.

المحافظة على الجودة

لماذا هذا المشروع وما هو الهدف منه؟ ومع من سيتمّ التعاون؟

يؤكد رئيس بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي انه "من ضمن الخطة السياحية التي رسمناها للمدينة، يهمّنا تشجيع المطاعم والفنادق والمؤسسات الغذائية على اعتماد معايير معينة وعالية الجودة للسلامة الغذائية". ويشدد تكراراً على ان الرقابة ليست للمحاسبة، بل لتشجيع المستثمرين وأصحاب المطاعم والفنادق للمحافظة على نوعية مرتفعة من التقديمات الغذائية. "فهدفنا من هذه الحملة التوعية على كيفية العمل والآلية المناسبة لذلك".

التعاون في هذا المجال يتم مع شركة متخصصة بمراقبة المؤسسات الغذائية والمطاعم والفنادق وتدريب الموظفين على كيفية الطهو الجيد وتقديم الاطعمة والمحافظة على جودتها وعلى نظافة المكان... اذ ان هدف الشركة ايضاً مساعدة البلدية في التوعية ومساندة المؤسسات السياحية، من خلال البلدية، على تحسين النوعية والمحافظة على مستوى معين من المعايير.

المؤتمر، الذي يشارك فيه بعض أصحاب المؤسسات الغذائية والمطاعم والفنادق، سيحاضر فيه اختصاصيون في التغذية وبمراقبة النوعية. ويتوقع القيمون على هذا المشروع ان يعي جميع اصحاب المطاعم والفنادق والمؤسسات في جبيل أهمية هذه الخطوة وايجابياتها لتحسين وضع المدينة ككل على الصعد المختلفة، مما يجعل "كرة الثلج" تكبر ويشارك الجميع فيها.

كيف ستحصل الزيارات والمراقبة؟ بعد المؤتمر "سنعطي من شارك شهادة حضور توضع في الملف الخاص بكل مؤسسة. بعد ذلك سنعيّن شخصاً من البلدية وآخر من الشركة لزيارة المطاعم والمؤسسات، من أجل اجراء تقويم للمطعم وطريقة العمل، ويضعان تقارير تسلم الى البلدية وللمؤسسة، كما تعطى ملاحظات من اجل التحسين والمعالجة في سبيل سلامة العمل والنوعية ضمن مهلة محددة. بعد ذلك تصبح الزيارات على شكل "كبسة" من دون موعد مسبق للتأكد من معالجة الشوائب اذا وجدت، ثم نعطيه "شهادة نوعية" يعلّقها في المؤسسة، كما يضع ملصقاً على المدخل صالحاً لمدة سنة واحدة، ويجدد سنوياً"، وفق الشامي.

أين هي الدولة او المؤسسات الرسمية المعنية بمراقبة نوعية الغذاء المقدم او الجودة في التصنيع؟ يؤكد الشامي انه اذا كانت الدولة لا تراقب نوعية الغذاء المقدمة، "فالبلدية تقوم بهذا الدور، أنا أقوم بواجبي، كما اني مسؤول عن صحة المواطنين والسياح الذين يقصدون المدينة، وأريد المحافظة على المدينة، وعلى تطور القطاعات كلها فيها".

محاور المؤتمر

ماذا تشمل سلامة الغذاء؟ وما هي متطلباتها؟

يعالج المؤتمر التقسيم بين الاجزاء الوسخة والاجزاء النظيفة، تأمين كل المستلزمات الضرورية من تجهيزات ومعدات، القفل المحكم لمكان تخزين الاطعمة وتحضيرها لتفادي ارتفاع درجة الحرارة داخلها وبالتالي وصول الآفات اليها، معالجة المياه، والنفايات، مكافحة الآفات، الترميز بالألوان، كيفية شراء وتسلم المواد الأولية، التخزين الجاف والمبرد والمثلج، كيفية التحضير، والطبخ، والتبريد، الحفظ الساخن للأطعمة، اعادة التسخين وطريقة التقديم. اضافة الى التعريف العلمي لسلامة الغذاء وللتسمم الغذائي، ولفوائد تطبيق نظام جيد في سلامة الغذاء.

في موازاة ذلك، سيجرى احصاء شامل لكل المؤسسات الغذائية التابعة لمدينة جبيل، وذلك من اجل خلق ملف فردي لكل من هذه المؤسسات والطلب اليها تقديم كل الوثائق التي تطلبها البلدية بهدف درسها، تعيين موعد لزيارة المؤسسات وتفتيش مطابخها (مع التركيز على ان هدف عملية التفتيش الاولى مساعدتها على تحسين أدائها بما يتعلق بسلامة الغذاء عبر تقديم تقرير مفصل مع كل الارشادات اللازمة).

تلي التقرير رسالة من البلدية الى المؤسسة المعنية للفتها ومساعدتها على وضع خطة عمل لتحسين أدائها، مع التركيز على المهلة الزمنية اللازمة، القيام بزيارات تفتيش غير معلنة بعد انقضاء المهلة الزمنية اللازمة لمتابعة المؤسسات عن كثب، العمل على نظام داخلي لتصنيفها وفق التقدم او التراجع الملحوظين، المؤسسات التي تتبع الشروط الصحية ستزوّد بشهادات الجودة، كما تضع البلدية على مدخلها ملصق الجودة وستوضح هذه الامور على الموقع الالكتروني للبلدية.

تعليقات: