حزب الله أحيا ذكرى مولد الرسول الأكرم (ع) على الحدود

الحضور في الإحتفال على الحدود قبالة الموقع الإسرائيلي قرب بوابة فاطمة – صورة ادوار العشي – مرجعيون
الحضور في الإحتفال على الحدود قبالة الموقع الإسرائيلي قرب بوابة فاطمة – صورة ادوار العشي – مرجعيون


الشيخ نور الدين: "معادلة المقاومة الجديدة أرست نقاط القوة في لبنان في مواجهة الغطرسة الإسرائيلة"

مرجعيون:

أحيا حزب الله ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية، على الحدود الفاصلة مع فلسطين المحتلة، وأقام للمناسبة إحتفالاً حاشداً عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا الحدودية، حيث صدحت مكبرات الصوت بالتواشيح الدينية والأناشيد الإسلامية، وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني، فيما انعدمت حركة الآليات العسكرية في الجانب الإسرائيلي المواجه، واختبأ جنود الإحتلال في مواقعهم خلف الدشم لمتابعة الحدث. وألقيت كلمات من وحي المناسبة، ومواقف سياسية لعضو المكتب السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين، في حضور عدد من العلماء ورجال الدين، رئيسي بلديتي الخيام علي زريق وكفركلا موسى شيت ومخاتير، مسؤول قطاع الخيام في حزب الله الحاج عباس قدوح، وكوادر الحزب في المنطقة، وفاعليات وحشد من أبناء المنطقة.

بعد تلاوة من القرآن الكريم، وإنشاد من وحي المناسبة لحسن بحمد، تحدث عضو المكتب السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين عن معاني الذكرى، لافتاً إلى "أهمية الإستفادة من مواقف النبي محمد (ص)، الذي أراد لأمته أن تهب للمطالبة بحقوقها المادية والمعنوية، ووجوب إبتعاد البعض عن تحويل الذكرى مناسبة لإقامة الحفلات الغنائية والموائد العامرة"، مشدداً على أن "خيار المقاومة الذي انتهجناه في لبنان وينتهجه أهلنا في فلسطين المحتلة أثبت فعاليته في السنوات الماضية، وخيار الإستسلام اثبت فشله وعجزه"، ومؤكداً أن "خيار الجيش والمقاومة والشعب هو إستراتيجيتنا للدفاع وهو الذي يحمي لبنان".

وقال، إن "هذا الوطن يواجه عددا كبيراً من التحديات على مختلف الصعد، في الداخل والخارج، وعلينا أن نواجه هذه التحديات، مع إنطلاق طاولة الحوار الوطني الأسبوع المقبل، والمطلوب من هذه الهيئة الحد من كل كلام، وكل موقف يهدد الوحدة الوطنية، ويستهدف المقاومة، والإلتفات الى مواجهة التحديات والتهديدات والحفاظ على المؤسسات".

واعتبر نور الدين أن"معادلة المقاومة الجديدة، أجبرت العدو على التراجع وخفت صوته عن إطلاق الوعيد والتهديدات، وهذا التراجع بحد ذاته، هو إنتصار كبير للمقاومة في لبنان التي فرضت إرادتها ومعادلتها في صراعها مع العدو الإسرائيلي، وهذا الإنجاز الجديد للمقاومة، كرس معادلة راسخة، أرست نقاط القوة في لبنان في مواجهة كل هذه الغطرسة والجبروت الإسرائيلي".

وتناول ما جرى الحديث عنه في الأيام الأخيرة، وبخاصة عن "النفوذ الأميركي على المستوى الأمني، في لبنان المقاوم ولبنان المنتصر"، معتبراً أن "أخطر ما يواجهه لبنان أمنياً، بعد الخطر الأمني الصهيوني، هو خطر التغلغل المعلوماتي والنفوذ الأمني الأميركي، واصفاً إياه، بـ"الخطر الإستراتيجي على لبنان".

وتطرق نور الدين إلى الحديث عن الدعوة التي وجهت أخيراً من قبل اللجنة العربية من أجل إعادة المفاوضات، وعن الغطاء الذي قُدم لبعض الفلسطينيين من بعض الأنظمة العربية، وقال "نحن موقفنا واضح، ولن نضع أنفسنا في يوم من الأيام في مقابل هذا الخيار، ولم نكن نؤمن في يوم من الأيام أن هذه المفاوضات مجدية، وأن الوسيط الأميركي هو وسيط نزيه، إنما هو طرف منحاز يقف بوضوح إلى جانب الإسرائيلي، ويمده بالسلاح ليقتل به أبناءنا ويدمر بيوتنا، في لبنان وفلسطين وفي غير مكان من العالم، وأن الإسرائيلي لا يريد أن يعطي شيئا، ويفرض لاءاته الثلاث، "لا لقيام دولة فلسطينية بكل معالمها، ولا لإعطاء القدس عاصمة لهذه الدولة، ولا لإزالة المستوطنات، وهو بالتالي يريد أن يذل الفلسطينيين والعرب، ومن ما زال يعتقد أنه بالمفاوضات والديبلوماسية، يمكن أن يسلب العرب والفلسطينيين بعض حقوقهم، هو واهم ومخطئ، ولو أن الأمة الإسلامية والعربية أخذت بهذا، لما وصلنا الى هذه المرحلة، بحيث لم يبق في المواجهة إلا سوريا وإيران".

وأكد نور الدين، بعد التجارب المريرة مع العدو الإسرائيلي ، أنه لا ينفع معه إلا المقاومة، التي حققت إنتصارات وإنجازات في عدوان تموز العام 2006، وفي التحرير في أيار العام 2000، حيث خرج مندحراً يجر أذيال الخيبة، وما سبقها من حروب ومواجهات، وهي في كامل جهوزيتها وقوتها وقدرتها، لمنازلة العدو الذي يدنس الأرض المقدسات في القدس والخليل والضفة".

واختتم الإحتفال بباقة من التواشيح والأناشيد الدينية.

الشيخ نور الدين متحدثاً في الإحتفال – صورة ادوار العشي - مرجعيون
الشيخ نور الدين متحدثاً في الإحتفال – صورة ادوار العشي - مرجعيون


الإحتفال على الحدود قبالة الموقع الإسرائيلي قرب بوابة فاطمة – صورة ادوار العشي – مرجعيون
الإحتفال على الحدود قبالة الموقع الإسرائيلي قرب بوابة فاطمة – صورة ادوار العشي – مرجعيون


تعليقات: