سحب الدبابتين الإسرائيليتين من الوزاني

 من مشروع منتزه الوزاني على ضفاف النهر الفاصل مع الغجر
من مشروع منتزه الوزاني على ضفاف النهر الفاصل مع الغجر


الوزاني:

أثمرت الاتصالات التي أجرتها قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب بالجانب الإسرائيلي، لجم التوتر على الخط الأزرق، كما أسفرت المساعي والجهود الحثيثة التي بذلتها في اليومين الماضيين، عن سحب الدبابتين الإسرائيليتين، اللتين شكّل وجودهما منذ يوم الجمعة الماضي، في محلة حصن الوزاني المطلة على مجرى نهر الوزاني، استفزازاً واضحاً ومباشراً للجانب اللبناني.

وصباح أمس، انكفأت دبابتا الميركافا الإسرائيليتان باتجاه الأراضي المحتلة، بعد أربعة أيام على مرابضتهما إلى الغرب من مستوطنة «دان» في الشمال المحتل، بعدما قطعتا السياج التقني، على الضفة الشرقية المشرفة على مجرى نهر الوزاني، في محلة تُعرف بـ»حصن الوزاني»، على بُعد بضعة أمتار من الخط الأزرق. وتابع جنود الدبابتين الأشغال الجارية في أحد المنتزهات الذي يُشاد حديثاً على ضفة نهر الوزاني، في ظل تحركات عسكرية معادية لمركبات الهامر، ذهاباً وإياباً بمحاذاة السياج الحدودي الشائك، إلى الجنوب الغربي من قرية الغجر المحتلة، وتحليق للطيران الحربي المعادي ولطائرة استطلاع من دون طيار في الأجواء.

وفيما شهدت الحدود الجنوبية قرب الوزاني هدوءاً ملحوظاً أمس علق المتحدث الرسمي باسم القوة الدولية «اليونيفيل» نيراج سينغ، على الخروق الجوية الإسرائيلية وانتهاك القرار 1701، بالقول «إن تحليق الطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية لا يشكل انتهاكاً متكررا للقرار 1701 والسيادة اللبنانية فحسب، ولكنه أيضاً يفاقم المخاوف المحلية، ويتعارض مع أهداف «اليونيفيل»، والجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر، وإنشاء بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان».

وأوضح سينغ أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايدا للخروق الجوية الإسرائيلية، وان «اليونيفيل» أثارت المسألة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي. كما أثيرت خلال الاجتماع الثلاثي الأخير مع الأطراف الثلاثاء الماضي، إضافة إلى ذلك، تواصل الأمم المتحدة حض إسرائيل على وضع حدٍ لطلعاتها الجوية، وأثار الأمين العام للأمم المتحدة مجدداً هذا الأمر، خلال لقائه وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخراً.

أضاف سينغ، «تحتج «اليونيفيل» على انتهاك المجال الجوي اللبناني لدى الجيش الإسرائيلي، وتطالب بالتوقف عن ذلك فوراً، كما أنها ترفع تقارير بكل الخروق إلى مجلس الأمن الدولي، من خلال دائرة عمليات حفظ السلام».

وعن الانسحاب من الجزء اللبناني لقرية الغجر، أوضح سينغ أن «المناقشات تجري مع الأطراف حول اقتراح «اليونيفيل» تسهيل الانسحاب الإسرائيلي من شمال الغجر، ومن منطقة متاخمة لها شمال الخط الازرق، وفقاً لقرار مجلس الامن 1701». وأشار إلى أن «هذه القضية مزمنة، وعلى إسرائيل الانسحاب وفقا للقرار 1701، وعلى هذا الأساس، قدمت «اليونيفيل» عام 2008 اقتراحا لتسهيل الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة، والتوصل إلى تفاهم على هذا الاقتراح الذي من شأنه تسهيل تنفيذ القرار 1701، الأمر الذي يساهم كثيرا في بناء الثقة».

تعليقات: