... معكم منتظر الزيدي، من قناة «الجديد»

 منتظر الزيدي
منتظر الزيدي


بعد سنة وثلاثة أشهر على الحادثة، ها هو الصحافي العراقي يضع اللمسات الأخيرة على عقد مع القناة اللبنانية التي عرضت عليه العمل ما إن رمى جورج بوش بالحذاء

في نشرتها المسائية، يوم 14 كانون الأول (ديسمبر) 2008، عرضت قناة «الجديد»، فرصة عمل على الصحافي العراقي الذي رشق جورج بوش بالحذاء في اليوم نفسه. وقتها ظنّ الجميع أن المحطة انجرفت مع الموجة العاطفية التي اجتاحت العالم العربي تضامناً مع منتظر الزيدي.

اليوم، وبعد مرور سنة وثلاثة أشهر على الحادثة، ها هو الزيدي، يضع اللمسات الأخيرة على عقده مع القناة اللبنانية ليبدأ عمله قريباً. «بالفعل سيبدأ منتظر عمله مع «الجديد» بعد الاتفاق على بنود العقد كلها» يقول شقيقه ميثم الزيدي لـ«الأخبار». ويتكتّم عن باقي تفاصيل العقد، لكنّه يؤكّد أنّ شقيقه لن يكون مراسلاً للمحطة. هنا يذكر، أن المحطة خصصت معاشاً شهرياً للزيدي، منذ دخوله السجن حتى اليوم، وهو ما أكّده مصدر من داخل القناة لـ«الأخبار».

من جهته، لا يغوص مدير شؤون الموظفين في «الجديد» إبراهيم الحلبي، في تفاصيل العقد. بل يكتفي بالقول «تبحث المحطة عن الطريقة التي تعيد بها منتظر الزيدي إلى الشاشة وتستفيد منه. في النهاية، هو ليس شخصاً عادياً»، في إشارة إلى بحث القناة عن طريقة تستفيد فيها من النجومية التي اكتسبها الصحافي الشاب، منذ حادثة الحذاء. وهنا، تبرز أسئلة عدّة: هل يعود الزيدي إلى المحطة ببرنامج خاص؟ أم سيعمل في كواليس التحرير؟ أم ستكتفي المحطة بضمّه إلى مذيعي النشرة الإخبارية، كما تردّد أكثر من مرةّ؟ لا يجيب الحلبي عن أي من هذه الأسئلة، ويكتفي بالقول «طبعاً سيكون عمله مرتبطاً بالشأن العراقي، وفكرة تقديمه لبرنامج خاص مطروحة».

إذاً، يعود مراسل قناة «البغدادية» السابق، والمستقرّ حالياً في بيروت، إلى المهنة التي سبق أن قال إنه عشقها حتى العبادة، لكن هذه المرة من الباب اللبناني، لا العراقي. ويأتي ذلك، في ظلّ إعادة طرح موضوع إطلاق قناة «الجديد» محطة عراقية تحمل اسم «العراق الجديد» أو «الجديد العراقية» (لم يجر اختيار الاسم

نيّة لإطلاق محطّة عراقيّة تحمل اسم «العراق الجديد»

بعد). ويتردّد أن رئيس مجلس إدارة المحطة تحسين خياط وابنه كريم وصهره عماد جمعة زاروا أواخر الأسبوع الماضي رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، وهو ما يربطه بعضهم بعملية إطلاق النسخة العراقية من «الجديد». كذلك يرى بعضهم أن انضمام الزيدي إلى «الجديد» هو تمهيد لإطلاق المحطة العراقية. ينفي الحلبي ذلك قائلاً إنه في حال توقيع العقد مع منتظر الزيدي، فإنّ هذا الأخير سيعمل في «الجديد» اللبنانية، لا العراقية، على أن ينظر لاحقاً في عملية انتقاله إليها لدى إطلاق مشروع القناة الجديدة.

وفي انتظار بلورة مشروع المحطة، يستعدّ التلفزيون لإطلاق حلّته الجديدة قريباً، مع مجموعة برامج تعد بمنافسة قوية بين المحطات المحلية. هكذا يطلّ في الأول من نيسان (أبريل) المقبل فادي رعيدي في برنامجه «الجديد «فاديا تلقي الضوء» (20:40)، ويستضيف في الحلقة الأولى هيام أبو شديد وأسعد جوان. كذلك تتهيّأ المحطة لإطلاق برنامج جديد لإلقاء النكات على غرار برنامج «لول»، لم تتضح معالمه النهائية بعد.

تعليقات: