اللـّهم احفظ أمي وطوّل بعمرها
قبل ذكرى ميلادي العـاشر بيوم واحد، قدم ملك الموت ليصطحب أمي إلى السمـاوات العليا...
عندها لم يكن سواك يا جدتي تجترعين كأسين أحدهما مـرّ والآخر حلو:
- الكأس الأول هو ألم الفراق لإبنتك..
- الكأس الثاني هو هدية أحفادك الخمس ليكونوا في حضنك الدافىء وباعك الطويل على تحمل عنـاء التربية وحمل المسؤولية...
لقد حظيت في حياتي بأمين:
أمّ ولـّدتني وأرضعتني من لبنها.. وأم حضنتني وأطعمتني من صالح ما عندها ختى غدت جدتي أمي.
لقد أبدعت أيها الخال العزيز بوصفك المقتضب عن أمـّـنا (منك تعلمنا ثقافة الحب والعطـاء والتسـامح...) ولم تقل فيها إلا القليل - فلا أذكر أنها كانت تطلب شيئاً لنفسها! بل كانت تطلبه لأولادها بالتساوي فلا تميز ولد عن آخر ولا إبن عن حفيد، فكلهم أولادها.
أيتها الآلات المتشددة بالمراقبة على صحة وحالة أمي في ما يسمى ب "العناية المركزة" أريحي نفسك وأتركي أمي تذهب إلى بيتها لترى محبيحا حولها، فكم إشتقنا لضحكتها وأنسها وكم إشتاقت لتجمعنا حولها في تلك الغرفة الصغيرة الكبيرة بمن فيها.
يا باب الحوائج يا علي بن موسى الرضـا (ع) حاجتنا إليك هذه المرة أن تسرع لنا شفاؤها بوجاهتك الكريمة عند الله بحق محمد وآله الأطهـار.
كلمة د. يوسف غزاوي: "في عيدها ترقد في غيبوبة!"
أغنية "ست الحبايب" بصوت كاظم الساهر
تعليقات: