حردان خلال ندوته الصحافية امس
فريق الحريري يضع أمامه عقبات..
على الجميع أن يحذوا حذو جنبلاط..
حاصبيا:
أعرب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان عن اعتقاده انه "من المصلحة الوطنية ومن مصلحة الانماء والتنمية على مستوى القرى والبلدات والمناطق ان تحصل الانتخابات البلدية، وهناك استحقاق رسمي ومحطة رسمية وقانونية تشير الى انها يجب ان تحصل".
وقال في ندوة صحافية في دارته في راشيا الفخار "حالياً ليس هناك سبب اساسي جوهري يمنع حصولها، حتى يصار الى تأجيلها، ونحن كقوة سياسية نرى ان هناك مصلحة في ان تحصل، وانما نسجل بأسف ان هناك تقصيراً كبيراً من الدولة، لانها تركت مسألة الاصلاحات التي كان يجب ان تتم قبل ان نصل الى هذه الايام".
اضاف: "هذا الامر ينسحب ايضاً على قانون الانتخاب النيابي، وفي المناسبة نقول بعد كل انتخابات اننا سنصلح القانون، وتستمر الامور كما هي ومن سيئ الى أسوأ، مثل قانون 1960 الذي ذهبنا في اتجاهه رغم انه يؤسس لانقسامات طائفية ومذهبية. يكفي لبنان مثل هذه العصبيات، وعلينا الا نكرسها ونشرعها بقوانين. كذلك قال الجميع اننا سنذهب لتغيير هذا القانون، واليوم نسأل اين المشروع التي تقدمت به الحكومة في هذا الاتجاه؟
وأين الاصلاحات التي تتعلق بحياة الناس ومصالحهم اذا كان هناك نية لاصلاح النظام السياسي في لبنان؟
امام هذا الواقع نقول ان هناك مصلحة وضرورة ان تجرى عمليات الاصلاح على هذه القوانين مما يسهّل وحدة اللبنانيين".
وسأل: "متى تُقر الموازنة؟ والى متى نبقى متسوّلين في غياب هذه الموازنة للسنة الرابعة على التوالي؟".
وعن الوضع السياسي في البلد بعد زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لدمشق قال: "كل يوم الوضع يرتاح اكثر لان القوى الحية في لبنان تعيد النظر في اولوياتها من خلال قراءاتها للاوضاع السياسي وتنمو اكثر وجهة النظر لدى معظم الكتل والقوى السياسية ان ثوابت لبنان هي استرداد ارضه التي ما زالت محتلة، واحتضان المقاومة التي هي من مكونات القوة في لبنان، اضافة الى الوحدة الداخلية، فهذه كلها قواعد تجتمع عليها القوى، لذلك نرحب بهذه الزيارة التي جاءت في السياق الطبيعي لقوة سياسية فاعلة في لبنان يرأسها وليد جنبلاط، واعتقد انه عاد واكد من خلال قراءاته وخياراته وتجربته ان هذه الثوابت في ظل الاولويات يجب ان تكون في الصدارة، وعبّر عن ذلك في اكثر من موقف، وان دمشق كانت ولا تزال تحتضن لبنان البلد المستقر الآمن المزدهر بوحدة أبنائه، وتتعامل معه على قاعدة ما يجمع هؤلاء في المصير الواحد والمستقبل الواحد، والذي يهدد لبنان يهدد سوريا والذي يهدد سوريا يهدد لبنان، لذلك نعتقد انها زيارة جيدة ومستمرة وستكون لها انعكاسات ايجابية على مستوى الداخل، وستساعد من لا يزال متردداً في اعادة قراءة الاولويات السياسية، ليرى موقف النائب جنبلاط المتقدم في هذا السياق وندعو الجميع ليحذو حذوه، لان هذا التردد لا يخدم مصلحة لبنان.
وعن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري المرتقبة لدمشق ومدى انعكاساتها قال: "هذه الحكومة نالت ثقة كبيرة من المجلس النيابي والناس راهنت عليها وعلى رئيسها الذي يعيد القراءة السياسية والتحوّلات والتطورات في المنطقة وتحديداً في لبنان، ومن مسؤولياته كرئيس حكومة ان يدفع بالامور في الاتجاه الإيجابي، وهو سيحمل معه مجموعة ملفات تأتي بعد ايعاز للوزراء بأن يظهروا ما عندهم من ملاحظات على اتفاقات حصلت بين لبنان وسوريا، وهو قال انه ذاهب الى تطوير هذه الاتفاقات بما يخدم مصلحة البلدين وانجاز اتفاقات جديدة تعزز العلاقة بينهما. تصريحات رئيس الحكومة جيدة وممتازة، ونتمنى على فريقه ان يمشي معه في هذا الاتجاه ويعزز له دوره كرئيس للحكومة. بدل ان يضع امامه العقبات، واعتقد لا احد يضع مثل هذه العقبات امام رئيس الحكومة الا فريقه".
تعليقات: