بلدة حاصبيا
حاصبيا:
نفذ موظفو مستشفى حاصبيا الحكومي أمس إضراباً مفتوحا معلنين التوقف عن العمل حتى إشعار آخر احتجاجا على عدم دفع رواتبهم للشهر السابع على التوالي. وهدد العمال بتصعيد تحركهم لاحقا في حال استمر تجاهل مستحقاتهم وحقوقهم.
واعتصم موظفو المستشفى لحوالى الساعة في باحة المستشفى بمشاركة تجمع مخاتير حاصبيا وعدد من فعاليات البلدة، رافعين لافتات تطالب الدولة بدفع رواتبهم بشكل دوري. وحمَّل المختار أمين زويهد مختلف الجهات المعنية المسؤولية كلها لما يحصل في المستشفى والذي سيرتد سلبا على أدائه. وقال زويهد «لقد لجأ الموظفون إلى خطوة الإضراب المفتوح بعدما فشلت كل المحاولات والاتصالات التي قاموا بها على مدى اشهر طويلة، مع العديد من المرجعيات المعنية لحل المشكلة منعاً لتفاقمها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها». وهدد زويهد بتصعيد التحرك في وقت قريب إذا استمر هذا التجاهل لحقوق العاملين.
وأشار سهيل غيضة باسم المعتصمين إلى «أن الإضراب اليوم جاء للمطالبة بحقوقنا المشروعة، حيث اننا كمستخدمين وأجراء في مستشفى حاصبيا الحكومي قد مضى على عدم قبض رواتبنا ستة أشهر متتالية، في ظل الحاجة الملحة والطارئة والأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة، علما بأن الراتب حق شرعي ومكتسب لكل موظف منا»، مناشداً وزيري الصحة والمالية وكل المعنيين بالمعالجة الفورية دفع رواتبنا من أجل إنقاذ وضعنا المتردي، قبل أن ينعكس سلباً على عمل وأداء المستشفى المؤسسة الصحية الوحيدة في منطقتنا».
وأكد رئيس مجلس إدارة المستشفى كمال النابلسي على «أحقية الموظفين بضرورة حصولهم على رواتبهم بشكل دوري ودون تأخير»، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لعدم دفع الرواتب يعود إلى تأخر وزارة الصحة في تسديد المستحقات العائدة للمستشفى والمتراكمة منذ فترة طويلة، على الرغم من سلسلة الكتب التي وجهت الى الجهات المعنية بالوزارة للمطالبة بهذه المبالغ، حتى تتمكن الإدارة من تسديد ما عليها من متوجبات مالية وبشكل خاص رواتب العاملين». ورأى النابلسي أنه «على الدولة وخاصة وزارة المالية ايلاء المستشفى كل اهتمام وان تعمل على رفع السقف المالي للمستشفى الى حوالى 150 مليون ليرة، ما سيساهم في حل الكثير من المشاكل العالقة».
ولفت مدير المستشفى الدكتور حسام خير الدين إلى « أن وزارة المالية بصدد تسديد بعض المستحقات للمستشفى خلال فترة قريبة ما سيسهل دفع الرواتب للموظفين الذين هم بأمس الحاجة اليها».
تعليقات: