نبيه عبدالله خلال إلقاء إحدى القصائد
.
من لا يعرف نبيه عبدالله جيداً يجهله!
فبالرغم مما يتطلبه العمل بالأرض من كدّ وتعب وعرق وصلابة إلا أن نبيه عبدالله، المزارع الخيامي، يتحلى علاوة على تلك الصفات بالشاعرية والإحساس المرهف، وكأنه إنسان آخر، وهذا لا يعرفه عنه إلا القليلون
.
كل ما يدور حوله من أحداث ومن هموم للناس يترجمها إلى قصائد شعرية، تعكس الواقع الذي يعيشه، ينشر من خلالها روح الحماس والوطنية في النفوس.
في مثل هذه الأيام من العام 1996، كان نبيه عبدالله يعمل في ألمانيا، عندما قام العدو بعدوان إجرامي واسع ضد قرى وبلدات جنوب لبنان، دام مدة ستّة عشر يوماً، أطلق عليه العدو إسم "عناقيد الغضب"...
قامت قوات العدو حينها بأكثر من 1100 غارة جوية وبقصف شامل (أطلقت خلاله ما يزيد عن 25 ألف قذيفةَ).
وقد طال القصف حينها موقعاً للأمم المتحدة، في بلدة قانا الجنوبية، مما أدى إلى مقتل 118 مدني لبناني.
خلال هذا العدوان وجّه نبيه عبدالله، من مدينة شتوتغارت، تحية شعرية إلى أبطال الجنوب - قوافل التضحية والعطاء، تعبّر عن الغضب العربي، عبر صفحات مجلة المغتربين اللبنانيين في ألمانيا (الصور المرفقة).
الإنسان الأصيل نبيه عبدالله، ترك أوروبا وعاد إلى حضن الوطن ليعمل بالأرض في مرج الخيام، بعد خمسة عشر عاماً أمضاها في الغربة...
... ولم تثنيه عزيمته عن كتابة القصائد.
من مدينة شتوتغارت: تحية شعرية إلى أبطال الجنوب - قوافل التضحية والعطاء
مجلة المغتربين اللبنانيين في ألمانيا
تعليقات: