الشهيد غالب حسين عكر
تسرح بنا الذاكرة إلى مروج الخيام الخضراء وربيع طفولتنا العامرة بالبساطة والفرح أيام كنا وبيت "أبو غالب حسين عكر" جيران في بيوت التعمير الصفراء في الجلاحية.. نلعب ونلهو في الحصيد ونركض وراء أمهاتنا باتجاه العين لنملأ الماء ونخطط لمشاريع الصيف والنزلة إلى غدير "الشاغورية".
... وسافر ابو غالب ووالدي الى ليبيا أما غالب فقد توجه إلى بيروت ليكمل دراسته تاركاً لنا كتبه واشعاره وبعض ما كتبه عن الاخضر العربي وفلسطين...
أحلام جيّشت مشاعر جيلنا وحولت الفدائي عندنا الى قدّيس .
كم نحن بحاجة اليوم ياغالب إلى مشاعرك النبيلة لنكون الى جانب اهلنا الفلسطينيين قولاً وفعلاً من أجل الحدّ الادنى من شروط الحياة البشرية في المخيمات، حقّ العمل والتعليم والتنقل...
أصدقاء لنا يعملون اطباء في بلاد تخرجهم ولا يسمح لهم بمداوة اهلهم!
نعم ياصديقي يطلقون كل شعارات التضامن مع القضية الفلطينية ويمارسون ابشع اشكال الحقد العنصري بحق الفلسطينيين أنفسهم.
أطلق هذه الصرخة في ذكراك لان هذا الحقد هو نفسه الذي انصب عليكم في بوسطة عين الرمانة!
غالب عكر كان لا يعنيه الا الانساني جدا.. هذا الحالم الرومنسي بحق الفلسطينيين بوطنهم!
ذكراك ينبوع يروي ووردة حمراء على صدر الخيام
مقالة حسين عبدالله "غالب عكر ولحظة الوداع الاخيرة"
تعليقات: