الكولونيل سيبريان والى يمينه النائب هاشم

أقامت بلدة بلاط قداسا وجنّازا على نية الجنود الاسبان الستّة الذين قضوا في الاعتداء بالمتفجرات على دوريتهم في سهل الخيام قبل اسبوعين، وذلك في كنيسة مار الياس للروم الارثوذكس في البلدة ترأسه الكاهن فيليب حبيب. وحضر النائب قاسم هاشم، قائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل لويس سيبريان، القاضي عوني رمضان، رئيس البلدية جميل رمضان، امام البلدة الشيخ علي بلّوط وعدد من ضباط الجيش اللبناني وحشد من ابناء البلدة. واستنكر الاب حبيب في عظته الاعتداء على الجنود الاسبان، معتبرا انه يستهدف استقرار لبنان وامنه.

وبعد القداس ألقى السيد حسن خنيفس كلمة الأهالي، واستنكر فيها الاعتداء على الكتيبة الاسبانية التي تتّخذ من سهل بلاط مركزا لها، وقال: "ان هذا الاعتداء غريب عن عاداتنا وتقاليدنا وحضارتنا، فنحن نعرف قدسية المهمة التي انتدبوا لها، وهي احلال السلام المفقود في جنوبنا نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المتكرّرة. وليس بيننا نحن اللبنانيين من يبادل الوردة بالخنجر واليد الممدودة بالطعنة والسلام المهدى الينا بالعنف الهستيري والمجاني الذي صدّروه الى بلادنا بعدما عاث تدميرا وقتلا وعنفا في جملة من دول العالم".

وختم مؤكّدا ان "اليونيفيل" التي "تساعد الجيش اللبناني في بسط سيادته على أرضه تقوم بمهمة تستحق كل الدعم والتقدير من أبناء المنطقة الذين يسعون حقا الى حمايتها وابعاد الأخطار عنها".