مواصفات الرئيس والمجلس البلدي الذي نريد

أبو عصام محمد صفاوي مع النقيب النقيب جمال السعيدي والفـنان مـرســـيـل خليفة في الخيام
أبو عصام محمد صفاوي مع النقيب النقيب جمال السعيدي والفـنان مـرســـيـل خليفة في الخيام


من يذهب إلى الخيام هذه الأيام يلمس سخونة الأجواء، من خلال الأحاديث والدردشات، ولا بأس بذلك لأن هذا دليل صحة وعافية للأجواء الديمقراطية والأمر يسري على مساحة كل لبنان.

الخيام، هذه البلدة الجنوبية الصامدة، حسابات بلديتها ليست سهلة بل معقدة لأن عدد سكانها كبير، مقارنة بباقي البلدات المجاورة، وعدد العائلات أيضا كثيرة والتيارات السياسية متنوعة وهذا ما يجعل من الإتفاق على المجلس البلدي للخيام عملية دقيقة لها حساباتها التي يجب أن تراعي مصالح متعددة آخذة بعين الإعتبار كثرة العناصر أصحاب الكفاءات والأسماء المعروفة، التي نعتز بها، مع إحترامي للجميع.

ومن هذه الحسابات يتوجب إنتاج المجلس البلدي المنتظر.. وهذا المجلس ينتج عنه رئيس ونائب رئيس ولجان ورؤساء لجان.

الرئيس هو الهدف، إنه الحاكم والآمر الناهي، وفقاً للنظام الحالي للبلديات ويجب أن يكون كذلك .

لذا يجب الإجتهاد على هذا المركز ورسم صورة تشبيهية لشخصية رئيس البلدية.

على سبيل المثال أن يكون شخص يعشق العمل بالشأن العام ولا يكون لديه روحية الموظف بالقطاع العام، وأيضاً يجب أن يكون خيامياً 100 % ...

... كيف ؟؟

1- عاشق لهذه البلدة ورضع من دردارتها وشرب من مسيلها وأكل من سليّقها. وكي يكون أكثر درة بالتعامل مع المجتمع الخيامي وعائلاتها يستحسن أن يكون متفرغ فقط لرئاسة البلدية وشؤون الناس.. فالخيام هي بحاجة لكل شيء بل وتستاهل منا كل شيء.

2- يجب أن يكون لديه برنامجاً واضحاً ورؤيا تنموية للإفادة من مائها وهوائها وسهلها بل سهليها.

3- أيضا" يجب أن يتمتع بصداقات قوية وعلاقات مع كل الأفرقاء على الأرض وذلك لتجنيدها لمصلحة البلدة .

4- ولحماية الأرض أن يكون عنده خلفية ثقافية سياسية ويؤمن إيماناً قاطعاً بثقافة المقاومة وإنجازاتها، وهذا خط أحمر.

5- لا بأس بأن يكون عضواً في هذا الحزب أو تلك الحركة (وهذا طبعاً وليس إنتقاصاً من هذا أو ذاك أو من غيرهما، بل مع كل تقدير وإحترام لما قدمه المناضلون بكل انتماءاتهم لهذا الوطن) والمطلوب من الرئيس القادم أن يكون على علاقة ممتازة بكافة القوى السياسية بالأخص بالقوتين الفاعلتين في البلدة، ولا يحمل في قرارة نفسه العداوة لأحد..

6- أن يكون ذو خبرة بكيفية التعامل مع الإدارات الرسمية والهيئات الإجتماعية المحلية والدولية لتأمين احتياجات البلدة وذو قدرة "دبلوماسية" على بناء علاقات وتواصل مع كبار المسؤولين الذين يملكون القرار في البلد... لا أن يكون متقوقعاً في البدة.

يجب أن نأتي برئيس على مسافة واحدة من الجميع، وأن يكون لديه ولأعضاء المجلس رؤيتهم ويحقق برنامجهم الذي سيكون عنوان حملتهم لمدة ست سنوات والبرنامج المشترك يحافظ على الإنسجام بينهم كي لا يصبح هناك ما يكبل الرئيس والمجلس بالتجاذبات على أرض الواقع .

بناءً عليه فالكل يرحب بما يجري إعلانه من أن تركيب المجلس البلدي القادم سيأخذ بعين الإعتبار دور العائلات وكافة الفاعليات السياسية ومختلف الشرائح الإجتماعية ويجب على رئيس البلدية الذي سيتم اختياره أن يكون قريباً من هؤلاء كلهم وليس معادياً لأي منهم لأنه إذا نجح تكون البلدة كلها قد نجحت..

لا بدّ من التأكيد أن الإنتخابات البلدية تختلف عن الإنتخابات النيابية، التي ترسم الإستراتيجية العامة للدولة والوطن، أما البلدية فهي خدماتية داخلية بإمتياز.

وهنا يجب الإستفادة من تجارب غيرنا، أن لا نجعل من المواطن فقط رقماً مطلوب منه تكملة العدد عند اللزوم فاقداً للمبادرة الفردية ومحبطاً...

وحبذا لو نتوصل إلى لائحة واحدة توافقية، تعيد للعائلات وحدة صفوفهم، وللفاعليات السياسية والأهلية دورها في البناء وتنمية البلدة وازدهارها... فتحظى بدعم وتأييد ومباركة الجميع وأنا أوّلهم!

وعسانا أن نبدأ بالبلدة حتى نتمكن من إصلاح البلد.

وللــكلام بقيــة

تعليقات: