حاصبيا وقراها على وقْع التفاهم الجنبلاطي الأرسلاني

التفاهم الجنبلاطي الأرسلاني ضمانة لمستقبل العمل الوطني
التفاهم الجنبلاطي الأرسلاني ضمانة لمستقبل العمل الوطني


حاصبيا ـ

تشهد بلدة حاصبيا، مركز القضاء، وقراها المحيطة ذات الغالبية الدرزية حالة من الهدوء الذي لم تعهده من قبل في فترات ما قبل الإنتخابات البلدية حيث أنه لم يظهر أي مؤشر حتى الآن على وجود معركة أو تنافس على الإنتخابات البلدية والإختيارية، وذلك بعد التفاهم الذي حصل بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، اللذين لهما الثقل الأساسي في التوافق أو التنافس، ودعوتهما محازبيهما ومناصريهما الى التوافق في الإنتخابات البلدية والإختيارية والتنسيق فيما بينهما وبعض القوى السياسية والحزبية والأخذ بعين الإعتبار دور العائلات في هذه القرى للوصول بمجالس بلدية وفاقية تكون وجهتها الإنماء والتنمية وتعطي صورة حقيقية عن هذا التفاهم الذي يهدف الى تجنيب القرى والبلدات أي معركة إنتخابية حادة. ورغم هذا التفاهم ما زالت الصورة في هذه المنطقة غير واضحة لجهة الترشيحات وإنطلاق الماكينات الإنتخابية فيها، وإذا ما كان التوافق واقعاً أم أنه ستكون هناك منافسة ذلك أن في حاصبيا حضور لتيار "المستقبل" و"القومي" وغيرهما.

وأكد وكيل داخلية حاصبيا ومرجعيون في الحزب التقدمي الإشتراكي شفيق علوان على "العمل بتوجيهات رئيس الحزب وليد جنبلاط"، قائلاً: "لقد قطعنا شوطاً مهماً على مستوى التوافق في هذه المنطقة، ونحن نعمل على الأرض مع كل القوى والفعاليات السياسية والحزبية وتحديداً الحزب الديمقراطي اللبناني للوصول بمجالس بلدية توافقية هدفها التنمية وان يتمثل فيها من لديهم الكفاءة والقدرة لخدمة قراهم".

وأكد رئيس دائرة حاصبيا ومرجعيون في الحزب الديمقراطي اللبناني شوقي يونس على "أن نية التوافق هي لدى الجميع واجواء التفاهم هي المسيطرة، وأن هناك لقاءات تجري بين قيادة "التقدمي" بهدف التعاون والتوافق في الإنتخابات البلدية في قرى حاصبيا ومنطقتها لما يصب في مصلحة تنميتها"، وقال يونس: "رغم الوصول الى الكثير من الإتفاق في عدد من القرى إلا أننا بإنتظار الوصول الى سلة متكاملة والإعلان عنها في حينه، مرجحاً أن يتم الإتفاق بين "الديمقراطي" و"التقدمي" على قاعدة المداورة فيما خص رئيس البلدية ونائب الرئيس، أي ان تكون ثلاث سنوات لكل من الحزبين".

فهل يجنب التفاهم والتوافق بين أكبر قوتين هذه المنطقة، منافسة إنتخابية ويأتي بمجالس تعبر حقيقة عن طموحات الناس وتمنياتهم؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة.

تعليقات: