الاستحقاق البلدي.. هل سيكون كما نتمنى؟

خلال تدشين أحد المشاريع البلدية
خلال تدشين أحد المشاريع البلدية


يمر هذا العام كالسنوات السابقة ويحمل معه استحقاقاً دستورياً كاد ان يفلت من تاريخه المحدد لولا التوافق السياسي على تمريره بالصيغة القديمة وهو الاستحقاق البلدي والاخنياري.

في هذا الاستحقاق تبرز صور المرشحين كالعادة على الجدران بالاضافة الى الحملات الانتخابية المتنوعة من خطابات و مقابلات وزيارات يقوم بها المرشح "لزيادة الاصوات الانتخابية" او بالمعنى الانتخابي "لترويج و تسويق برنامجه الانتخابي ان وجد فعلياً".

نأسف على أن ممثلي الشعب وحكومة (النفاق الوطني على الشعب) التي برهنت حتى يومنا هذا عدم امكانيتها على التوافق لتمرير مشروع واحد حتى الان لصالح الشعب اللبناني، فالكتل النيابية من اصلاحية و انمائية ولبنانية اولاً لم تتبنى الاصلاحات الانتخابية متذرعة بعدم التوافق الذي سيؤدي الى أزمة جديدة في البلد والذي قد يعيد الصراعات والمناكفات الى الشارع ويكون أداتها الشعب اللبناني.

هل أصبح المسؤولون و الزعماء حريصون على هذا الشعب ؟؟؟

نعم سقطت الاصلاحات وسقطت معها النسبية التي برأيي الشخصي هي التمثيل الأصح والذي لو طبق لكانت نتائجه أفضل للبلاد والعباد، كنا خففنا من حدة الطائفية والمذهبية وبرزت كفاءات كثيرة ذات مشاريع جدية ساهمت بايصال الأفضل (حامل المشروع و الوعود و المخططات الجدية) والذي سيكون حتماً الاساس في انجاح المرشح.

اما بالعودة الى البلديات و خصوصاً "بلدية الخيام "، أضحت الخيام بلدة كبرى بالنسبة للبلدت الصغيرة المجاورة فهي تعد مقصدا ً لأصحاب الحاجات الاستهلاكية المتنوعة بالاضافة أنها تحتوي على كل مايريده المواطن من خدمات و سلع مختلفة وهذا تميز ايجابي للبلدة واجب التمسك به و الاستفادة منه و تطويره ، بالاضافة ان البلدة غنية بالعناصر البشرية المثقفة والمتعلمة التي يمكنها أن تساعد في الانماء والاعمار ولا ننسى العامل الاقتصادي الاهم..

وأنا من ابناء البلدة الحبيبة وكوني حريص عليها، أتطلع الى بلدتي بأن تكون مثالاً يحتذى به ، نريد بلدية (رئيس و أعضاء ) فاعلة كأهلها الكرام وليس لتعبئة الكراسي فقط ،نريد مشاريع حقيقية وتعود بالافادة للخيام وأهلها وابنائها، تخدم الجميع دون اي تفضيل أو "واسطة".

صحيح أن الروابط العائلية تلعب دوراً كبيرا وحاسما في هذا الاستحقاق بالاضافة الى جهد الأحزاب المختلفة من اسلامية ووطنية، وبعد التحالف الثنائي بين "امل "و حزب الله " في هذا الاستحقاق يمكن اقامة تحالف وطني اسلامي بين مختلف الأحزاب لنكون عبرة للبلدات الأخرى في التوافق والتلاحم بين بعضنا البعض والتي ستعود حتما بنتائج خيرة وملموسة للبلدة والأبناء.

طبعا هذا هو التمني لكن هل يحصل ؟؟؟

الجواب لأبناء البلدة الكرام

تعليقات: