عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب قاسم هاشم
بيروت:
ردّ نائب حزب البعث العربي الإشتراكي وعضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب قاسم هاشم على رفع اسرائيل شكوى ضده الى مجلس الامن فقال في حديث الى صحيفة 'القدس العربي' 'هذه الشكوى هي خارج اطار كل الاعراف والقوانين وهي كشكوى الذئب على الحمل، فالمعتدي والمحتل هو المحتل الاسرائيلي للارض التي كنا نقف عليها، وبهذا كان الاسرائيليون يؤكدون أنهم يتنصّلون من كل القرارات الدولية، ويؤكدون التمسك بإحتلالهم للاراضي اللبنانية في العباسية والغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا'. واضاف 'الاسرائيليون واهمون اذا كانوا يعتقدون أنهم قادرون على زرع الخوف في نفوسنا ودفعنا الى التراجع عن محاربة الاحتلال بكل الاساليب المقاومة، وكان ردنا مباشراً بمحاذاة الشريط الشائك عند بوابة مزارع شبعا لنؤكد أننا مستمرون بما بدأنا به منذ زمن حتى زوال الاحتلال عن كل شبر من الاراضي اللبنانية، وهذه الشكوى هي ادانة للعدو ووسام شرف لنا بأننا نستطيع مقاومة العدو سلاحاً ولحماً حياً'.
ورداً على سؤال اذا كان يخشى من محاولة اغتيال اسرائيلية قال النائب هاشم 'هذا العدو معروف بعدوانيته وارتكابه كل أنواع الجرائم، ولكننا لا نخشاه لاْننا نعرف أن من يواجه مثل هذا العدو فإنه يضع في اعتقاده أنه سيكون على طريق الاستشهاد'.
وكانت اسرائيل رفعت شكوى إلى مجلس الأمن، ضد النائب قاسم هاشم وحوالي 20 من أهالي العباسية، زعمت أنهم نفّذوا في 16 نيسان (ابريل) الجاري أعمالاً استفزازية قرب منطقة العباسية، وأنهم استناداً إلى إفادة لليونيفيل، عبروا 'الخط الأزرق' وأزالوا لافتات تحذيرية من حقل ألغام، وأسلاكاً شائكة ونصبوا علمين لبنانيين ' بجوار السياج التقني الإسرائيلي'. وفي اتهام ضمني لسورية، أضافت الشكوى إن هاشم ذا الميول السياسية المعروفة، قد شارك في أحداث مماثلة في الماضي، ذاكرةً ما حدث في 17 تموز (يوليو) 2009 حينما قاد 15 شخصاً من المدنيين اللبنانيين عبر الخط الأزرق بالقرب من موقع قوة الأمم المتحدة المحاذي لقرية كفرشوبا، وطالبت بالتصدي له 'ولمن وراءه'.
وبعدما علم بالشكوى، عقد هاشم مؤتمراً صحافياً عند بوابة مزارع شبعا، ووصف ما قام به وأبناء العباسية بأنه واجب وطني، 'فالعدو هو الذي يستفز، ونحن لم نقم بأيّ عمل استفزازي'. وقال 'يجب على هذا العدو الانسحاب من الأراضي المحتلة وإلا فإن لبنان القوي من خلال تماسك منظومته الدفاعية، والتكامل بين جيشه ومقاومته وشعبه وحكومته، يستطيع مرة جديدة أن يؤكد له أن الاحتلال إلى زوال'.وفي أثناء المؤتمر، تقدمت 8 آليات إسرائيلية، بينها دبابات ميركافا، إلى الجانب المحتل من البوابة، حيث توقفت حتى مغادرة هاشم والإعلاميين للمنطقة، وسط استنفار مقابل للجيش وقوات اليونيفيل.
وكان لبنان قد تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، بعد إقدام القوات الإسرائيلية على إزاحة الستار عن نصب تذكاري أقيم في الأراضي اللبنانية المحتلة جنوب غرب بلدة شبعا، وهو الأمر الذي دانته أمس أيضاً هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، مشيرةً إلى أن النصب هو للجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا، وجرى أسر جثثهم إثر هجوم للمقاومة في المنطقة عام 2000.
وبالامس أعلنت لجنة الادارة والعدل النيابية تضامنها مع النائب قاسم هاشم بالنسبة الى الشكوى المقامة ضده امام مجلس الامن الدولي من قبل اسرائيل، وأكد رئيس اللجنة النائب روبير غانم 'أن اللجنة مستعدة لاتخاذ اي موقف او اجراء آخر عند الحاجة'.
تعليقات: