حاصبيا
عدوى توافق جنبلاط - ارسلان تنتقل من الجبل الى حاصبيا..
حاصبيا:
يبدو ان التقارب القائم ما بين الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة والحزب الديمقراطي من جهة ثانية حول الاستحقاق الانتخابي في المناطق الدرزية وما انتجه هذا التقارب من مجالس بلدية واختيارية توافقية في العديد من القرى والبلدات في مناطق عاليه والشوف والجبل انتقلت عدواه الى منطقة حاصبيا لما تمثله هذه المنطقة من خصوصية سياسية وحزبية وعائلية ايضاً لكل من الفريقين اليزبكي والجنبلاطي منذ القدم،حيث ان المساعي والاتصالات التي تمت مؤخراً بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان قد اثمرت توافقاً على تسمية رجل الاعمال الشيخ غسان خير الدين المقرب جداً من ارسلان رئيساً توافقياً لبلدية حاصبيا مركز القضاء بانتظار ان تستكمل الاتصالات والمشاورات القائمة بين كافة الجهات والاطراف السياسية والحزبية والعائلية على الساحة الحاصبانية لتسمية باقي اعضاء المجلس البلدي <14 عضواً> بشكل يرضي الجميع·
وبحسب مصادر موثوقة ومتابعة للملف الانتخابي في حاصبيا ان الاعلان عن ولادة اللائحة التوافقية سيتم بعد زيارة لكل من النائبين جنبلاط وارسلان لحاصبيا بعد انتهائهما من انتخابات جبل لبنان والتي ستحصل يوم الاحد المقبل·
التوافق الحاصباني اكده الرئيس العتيد الشيخ غسان خير الدين بعد تبلغه قرار النائبين جنبلاط وارسلان باختياره رئيساً توافقياً لمجلس بلدية حاصبيا وكشف خير الدين انه سيبدأ اتصالاته ومشاوراته مطلع الاسبوع المقبل مع كافة الجهات والاطراف السياسية والحزبية والعائلية ومع المشايخ الاجلاء ايضاً في حاصبيا من اجل الوقوف على آرائهم والاخذ بتوجهاتهم من اجل اختيار اعضاء المجلس البلدي المنتظر الذي يجب ان يضع نصب عينيه انماء حاصبيا وتلبية حاجاتها بعيداً عن المناكفات والتشنجات الحزبية والطائفية والشخصية وشكر خير الدين لجنبلاط وارسلان على ثقتهما به آملاً ان يكون عند حسن ظنهما·
هذا التوافق وعلى الرغم من وجود بعض الاعتراضات عليه الا انه لاقى ارتياحاً عاماً لدى ابناء حاصبيا على امل ان ينسحب ايضاً على باقي قرى منطقة حاصبيا لتكريس هذه التجربة الناجحة التي ترسخ حالة الهدوء والاستقرار التي تعم البلاد في هذه المرحلة·
وهذا ما يؤكده النائب انور الخليل الذي له حضور على الساحة الحاصبانية مبدياً التزامه الحياد الايجابي في ما يتعلق بالانتخابات البلدية في ظل الاجواء الايجابية القائمة على امل ان تنتج هذه الاجواء مجالس بلدية من اصحاب الكفاءات القادرة على العمل والعطاء بمسؤولية·
واعتبر الخليل ان الوفاق الاهلي شرط من شروط نجاح العمل البلدي بصفته عملاً تنموياً بامتياز وأن هذا الاستحقاق يجب ان تضعه الارادات الطيبة للاهالي كما انه يجب ان يأتي بأفضل الخيارات والكفاءات لكي تتحمل المجالس البلدية المنتخبة مسؤولياتها وتلبي طموحات الاهالي بالانماء·
تعليقات: