سراي مرجعيون
إتفاق <أمل> و<حزب الله> يُخفف من حدة التنافس ويعزز أجواء السلم والوئام في البلدات الشيعية مقابل معارك إنتخابية حامية في القرى المسيحية..
مئة وألفا ناخب يتوزعون على 32 بلدة (27 شيعية و5 مسيحية) سينتخبون 354 عضواً بلدياً في 26 بلدة..
تنشط حركة الإتصالات واللقاءات في بلدات قضاء مرجعيون البالغة 32 بلدة (27 شيعية و5 مسيحية) بينهم 26 بلدة يتواجد فيها بلديات تتمثل بـ 354 عضواً بلدياً، حيث يبلغ عدد الناخبين 102000 من أصل السكان البالغ عددهم 165094··
ويبلغ عدد المرشحين حتى اليوم لعضوية المجالس البلدية ما يقارب 25 مرشحاً، فيما بلغ عدد المرشحين لعضوية المجالس الإختيارية 45··
وتسعى القوتان الرئيسيتان في البلدات الشيعية في منطقة مرجعيون، حركة <أمل> و<حزب الله> والقوى الحزبية الحليفة، لتشكيل لوائح توافقية للمجالس البلدية، نتائجها محسومة سلفاً، حيث يتوقع أن يفوز عدد منها بالتزكية، في مواجهة لوائح معارضة سيشكلها من يعتبرون أنفسهم مستقلين لخوض هذا الإستحقاق بهدف إثبات الوجود··
وفي مقابل ذلك، تتسارع وتيرة الإجتماعات والمشاورات العائلية وحتى الحزبية الضيقة في القرى المسيحية، من أجل التوصل إلى تفاهمات، ولكن حتى إعداد هذا التقرير، فإن الأمور تتجه نحو معارك إنتخابية حامية، قد تصل بعضها إلى حد <كسر عظم>، ومن المتوقع أن تتشكل أكثر من لائحتين متنافستين في القرى المسيحية، لخوض غمار الإستحقاق البلدي في الجنوب، الذي حدده وزير الداخلية زياد بارود يوم الأحد 23 أيار الجاري لإنتخاب أعضاء المجالس البلدية والإختيارية··
<لــواء صيدا والجنوب> اطلع على أجواء التحضيرات البلدية والإختيارية الجارية في قرى قضاء مرجعيون واستمع إلى نواب الأمة··
تجهد حركة <أمل> و<حزب الله> وبناءً على التفاهم بينهما، لتشكيل لوائح توافقية كاملة، تُراعي مصالح العائلات بهدف تجنيب أهالي هذه القرى من العصبيات العائلية والتوترات، التي تترافق عادة مع أي إستحقاق انتخابي وخصوصاً الاستحقاق البلدي·· وتتولّى لجان مشتركة تابعة للحركة والحزب في كافة القرى وعلى مستوى القيادات، تحديد اللوائح وغربلة الأسماء، وصولاً إلى تسمية الأعضاء ورؤساء البلديات ونوابهم، إستناداً الى المعايير العائلية والتوزيع النسبي والحجم الإنتخابي، الذي حقّقه كل طرف في الإنتخابات البلدية الأخيرة - أي في العام 2004··
وقد بدأ عدد من المرشحين لعضوية المجالس البلدية بتعليق صور لهم على مداخل بلداتهم، ويرفعون على جوانب الطرقات شعاراتهم المستقبلية وبرنامجهم الإنتخابي، كما هو حاصل في بلدة برج الملوك، حيث ملأ أحد المرشحين البلدة ومداخلها وجدرانها الداخلية وعلى الطريق العام صوراً عملاقة له تلفت الأنظار، وتعتبر الأولى من نوعها في قرى قضاء مرجعيون حتى اليوم·
وتجرى في سراي مرجعيون الحكومي ومنذ اليوم الأول لتحديد ساعة الصفر للإنتخابات البلدية في مرجعيون، التحضيرات اللوجستية والإدارية على قدم وساق، حيث يجهد القائمقام وسام حايك على إعطاء تعليماته للعاملين فيه لتسيير أمور المرشحين، والعمل على تأمين المتطلبات اللازمة للجميع، وهو يعمل مع فريق عمله لكي تتجاوب كل القوى الفاعلة مع التعاميم التي تصدرها وزارة الداخلية والبلديات، دون أن يكون لهم أي تأثير لا من قريب أو من بعيد بالأجواء المحيطة بالعملية الإنتخابية·
النائب هاشم عضو <كتلة التحرير والتنمية النيابية> النائب الدكتور قاسم هاشم، اعتبر <أن التوافق بين حركة <أمل> و<حزب الله> إيجابي بكل أبعاده وانعكاساته، فهو يخفف من حالات التوتر التي تخلقها العملية الانتخابية، ونحن بحاجة إلى الإستقرار، وأن تأتي البلديات نتيجة تفاهم بين مكونات كل بلدة، لأن هذه الإنتخابات هي إنمائية، ويجب أن تأتي بمجالس إنمائية لا بمجالس تتعاطى السياسة وتتخلى عن الإنماء>·
ورأى <أن التوافق بين أي قوى سياسية أو بينها جميعاً يُسهل إنجاز العملية الإنتخابية بأقل قدر من التوتر، وهذا الإتفاق ينعكس إيجاباً على المناخ العام، ويترك آثاره الإيجابية على كل القوى السياسية لأن تسير في منحى توافقي، وتسعى لتسجيل أكبر قدر ممكن من التوافق والتفاهم بين القوى السياسية، وبين العائلات لإنتاج مجالس بلدية إنمائية تنموية لها حضورها وخططها الانمائية بعيد عن توجهات سياسية>·
وأضاف: نريد أن تأتي المجالس بأصحاب الكفاءة والجدارة، بعيداً عن الإنتماءات السياسية والحزبية، لما في مصلحة هذه البلدات خاصة في المناطق الجنوبية الحدودية، التي عانت من احتلال وظلم وحرمان، وآن لها أن يكون لها مجالس تتطلع إلى وضع خطط إنمائية وتنموية للمساهمة في نهضة القرى ومساعدة أبناء المنطقة على البقاء في أرضهم، في ظل إستمرار إنتهاكات وخروقات المحتل الإسرائيلي، والحاجة إلى الإنماء الذي غاب لسنوات منذ الإستقلال حتى اليوم·
وأشار النائب هاشم الى <أن التزكية، هي من ضمن اللعبة الديمقراطية، والوصول إلى تفاهم بين مكونات البلدة، ونعتقد أنه سيكون هناك عدد من البلديات ستفوز بالتزكية، ولكن لا يعني التفاهم أو التوافق بين القوى السياسية خاصة بين حركة <أمل> <حزب الله> وكل القوى الحليفة لهم، أن هذا الأمر سيكون بمثابة حصرية أو إحتكار للعمل البلدي أو الإنتخابات، بل على العكس فهو يُساهم في تسهيل العملية الإنتخابية وإنتاج مجالس بلدية تخفف من حالات التوتر>·
النائب فياض عضو <كتلة الوفاء للمقاومة النيابية> النائب الدكتور علي فيّاض، أوضح <أن اللجان المشتركة التي شكلها <حزب الله> وحركة <أمل>، تعمل على إنجاز الجانب اللوجستي لجهة إحتساب الحجم الإنتخابي، الذي حقّقه كل طرف في الإنتخابات البلدية الأخيرة - أي في العام 2004>·
وقال: تنكب اللجان المشتركة على إجراء تحليل إحصائي مشترك يحسب لكل طرف حجمه، وبنتيجته نحوّل حجم الأصوات التي نالها كل طرف الى النسبية في طريقة التمثيل في هذه الإنتخابات·
وأكّد <أن الطرفين متّفقان على مجموعة قواعد، منها عدم تجاوز العائلات، لذا ستقوم اللجان بدرس كل بلدة على حدى>·· مشيراً الى <أنّه سيتم الإتصال والتنسيق مع باقي الأحزاب الحليفة أيضاً، لتوسيع دائرة التوافق والسعي بإتّجاه تأليف لوائح تزكية اذا ما توفّرت الظروف لذلك>·
واعتبر النائب فياض <أن اتفاق <حزب الله> وحركة <أمل> لا يُشكل مصادرة لقرار الناس، والتزكية خيار مُبارك يستند الى نوع من التفاهم الشامل وليس إستقصاء أو مصادرة لقرار الناس، لأن خيارات التزكية ليست أكيدة، وبالتالي إذا كانت قوى أخرى تريد المضي في الإنتخابات، فنحن نحترم هذا الخيار>·
أجواء الإنتخابات في القرى - في بلدة جديدة مرجعيون: تُبذل مساعٍ حثيثة لتأليف لائحة توافقية في مركز القضاء، يرأسها رجل الأعمال آمال الحوراني، الذي يحظى بإحترام من أهل البلدة، نظراً لخدماته الإنمائية والإجتماعية الكثيرة في البلدة، من بينها بناء القصر البلدي وعدد من الصروح العلمية والثقافية وغيرها، لكن هذه المساعي لم تصل إلى نتائج ملموسة حتى اليوم، حيث تتجه البلدة نحو معارك تنافسية بين لائحتين أو أكثر·
- وفي بلدة القليعة: فإن الأمور تتجه نحو تنافس ديمقراطي حقيقي بين ثلاث لوائح أو أكثر، الأولى يترأسها رئيس البلدية الحالي بسام الحاصباني، والثانية حنا ضاهر، والثالثة يترأسها يوسف الخوري·
- وفي بلدة دير ميماس: تجرى مشاورات بين القوى الحزبية وخاصة بين مؤيدي <الحزب السوري القومي الإجتماعي> والعائلات، لإنتاج مجلس بلدي توافقي ربما يكتب له النجاح، وفي المقابل أعلن رئيس البلدية الحالي الدكتور كامل مرقص عن عدم ترشحه مجدداً لرئاسة البلدية··
- وفي بلدة برج الملوك: فهي تتحضرهة لخوض الإستحقاق البلدي بلائحتين، واحدة أطلق عليها إسم <لائحة شباب برج الملوك>، ويتزعمها منح صعب الذي نشر صوره وبرنامجه الإنتخابي على طرقات البلدة، والثانية يترأسها سليمان سليمان·
- وفي بلدة إبل السقي: فهي متجهة نحو معارك تنافسية بين لائحتين، على الرغم من المساعي التي تحصل بين العائلات والقوى لتشكيل لائحة توافقية·
- وفي القرى الشيعية فإن مساعي التوافق مستمرة بين كل القوى الحزبية لإنتاج مجالس بلدية ربما تفوز بالتزكية، ففي أكبر بلدتي شهدتا معارك حامية في إنتخابات العام 2004 - أي ميس الجبل وبلدة الخيام، فإن الأمور تتجه نحو تشكيل لوائح توافقية·
- وفي الخيام: تجري حركة <أمل> و<حزب الله> مساعٍ لإنتاج لائحة توافقية، تتمثل فيها العائلات الكبرى، ولكن في مقابل ذلك تسعى بعض القوى التي تعتبر نفسها مستقلة في البلدة لتشكيل لائحة معارضة هدفها إثبات الوجود، وقد أصدروا بياناً طالبوا فيه بإجراء إنتخابات تتعدد فيها الأصوات ووجهات النظر، ومن المعروف أن بلدة الخيام تتمثل فيها كل الأحزاب الوطنية·
- ويبدو أن <حزب الله> قرر الدخول إلى البلديات بتوجه جديد قريب من عنصر الشباب، وعلم أن الحزب سيرشح المهندس عباس عواضة لرئاسة المجلس البلدي في الخيام، التي تحتاج إلى إعادة بناء ما دمره العدو الاسرائيلي، خاصة وأن الأهالي باتوا يطالبون برئيس للبلدية يعيش بينهم ويسكن البلدة·
وعُلم أن المهندس عواضة وفي حال إنتخابه، سينتقل للعيش في بلدته الخيام نزولاً عند رغبة الأهالي، وبحسب المصادر نفسها فإن هناك رغبة للإبقاء على نائب الرئيس الحالي محمد عبد الله انطلاقاً من منظور عائلي·
- أما في بقية البلدات الشيعية في بلدات: دبين، بلاط، كفركلا، عديسة، الطيبة، مركبا وحولا، وغيرها، فإن عملية التوافق بين القوى الحزبية الفاعلة والعائلات، تجري على قدم وساق في تشكيل لوائح ربما سيفوز بعضها بالتزكية، وكذلك الإتفاق على إختيار الرئيس ونائب الرئيس من حركة <أمل> و<حزب الله> إنطلاقاً من مبدأ النسبية، ووفقاً لنتائج الإنتخابات البلدية السابقة·
صور ويافطة لمرشحين في منطقة مرجعيون
النائب د· قاسم هاشم: التوافق بين أي قوى سياسية يُسهل إنجاز الإنتخابات
تعليقات: