حاصبيا قاب قوسين أو أدنى من مجلس بلدي توافقي

باتت مدينة حاصبيا قاب قوسين او أدنى من الإعلان عن مجلس بلدي توافقي يجمع القوى الحزبية والتيارات السياسية الأساسية والعائلات الحاصبانية، بشكل يكون معه الجميع مباركاً لهذا المجلس الذي أصبح من شبه المؤكد ان رئيسه التوافقي هو رجل الأعمال الشيخ غسان خير الدين، وذلك بعد نيله مباركة رئيسي الحزب التقدمي الإشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني وليد جنبلاط وطلال أرسلان، على ان يقوم خير الدين في الأيام القليلة المقبلة بمروحة من اللقاءات والمشاورات الحاصبانية يلتقي خلالها مشايخ خلوات البياضة وفعاليات البلدة، لتشكيل مجلس بلدي تتمثل فيه كل القوى والتيارات والعائلات في حاصبيا على أساس الكفاءة والجدارة.

هذا ما أكده خير الدين الذي شكر "للأمير طلال ووليد بك دعمهم وتأييدهم وثقتهم" التي اولوه إياها كرئيس توافقي للمجلس البلدي القادم، وقال: "سأعمل بكل جهدي على الإتيان بمجلس بلدي يمثل كل القوى والعائلات الحاصبانية ويحقق طموحات الحاصبانيين على المستوى التنموي والإنمائي للبلدة، وذلك بمساعدة ورعاية وتشجيع أهلنا في حاصبيا، وسأبدأ لقاءاتي مع فعاليات حاصبيا، وفي مقدمهم المشايخ الأجلاء لنيل بركتهم وثقتهم وأخذ النصح منهم من أجل إختيار أعضاء المجلس البلدي على أساس الكفاءة والجدارة يكون همّه الأول والأخير خدمة حاصبيا وأهلها".

وعن حصة للنساء في المجلس البلدي لحاصبيا، لفت خير الدين الى انه في حال التوافق على ذلك فهو ليس لديه أي مانع من مشاركة النساء في المجلس.

ويبدو أن زيارة النائب وليد جنبلاط المرتقبة هذا الأسبوع الى حاصبيا ولقائه النائب طلال أرسلان في دارته في عين تنورة - قضاء حاصبيا، ربما ستأتي تتويجاً وإعلاناً لهذا التوافق في حاصبيا وغيره من التوافقات في أكثر من قرية من قرى حاصبيا ذات الغالبية الدرزية.

وبارك كبير مشايخ عقل خلوات البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع "أي عملية توافقية سواء في حاصبيا أو غيرها"، داعياً الى "التوافق في كافة القرى والبلدات وتحديداً الجنوبية". وقال:"نحن أمام مرحلة مفصلية صعبة وأمام تهديدات قد نتعرض بين لحظة وأخرى لعدوان إسرائيلي غادر جديد، والسلاح الأمضى هو الوحدة الوطنية والموقف الوطني".

وتمنى الشيخ شجاع ان يتم خلال زيارة جنبلاط وارسلان الى منطقة حاصبيا الإعلان عن سلة من التوافقات البلدية في المنطقة، مؤكداً أن "الطائفة لن تخذل وليد جنبلاط ولا طلال أرسلان في هذا الموضوع وسيكون هناك إحترام للجميع وصدرنا واسع لنستوعب كل الإعتراضات والمعارضات".

الى ذلك فقد حصلت لقاءات عدة لسيدات ناشطات في العمل الأهلي والثقافي والإجتماعي في حاصبيا طالبن خلاله بعدم تهميش دور المرأة في الإستحقاق الإنتخابي وبعيداً عن اية إعتراضات، وأنه سيتم في الإسبوع المقبل الإعلان عن عدة توصيات لمشاركة المرأة في مجلس بلدية حاصبيا.

في البلدة

تجدر الإشارة الى أن مجلس بلدية حاصبيا يضم 15 عضواً، وستة مخاتير ومعهم 12 عضواً إختيارياً ينتخبهم نحو 3000 من أصل 7500 ناخب تقريباً، بحسب لوائح الشطب والإنتخابات النيابية للعام 2009، حيث يصل عدد سكان حاصبيا، وهي مركز القضاء، الى أكثر من 15 الف نسمة.

تعليقات: