الإنتخابات... إلى الأمام سِر أو إلى الورار دُر
أجمل ما في الانتخابات ذلك اليوم الذي يندفع فيه الكثيرون لابداء رأيهم في هذه الائحة او تلك.. أو في ذلك المرشح ام الآخر البديل.
إنه اليوم الجميل الذي تعيشه المدن والقرى، فتجد الناس يخرجون من بيوتهم نحو صناديق الاقتراع متزاحمين لإسقاط ورقة تحمل اشخاصا الى المقاعد، وتمنع آخرين من الوصول.
ويدخل في باب الجمال كل تلك النقاشات اليومية، التي تحتل معظم اللقاءات والسهرات، تفتش و تنبش عن حاجات المدن او القرى، وعما فعلته البلدية وما قصّرت عنه، وعما تميّز به بعض افرادها من غياب كامل او حضور عارم وعطاء مكثف..
إنها لحظة الحساب، وانها لحظة رائعة تتفرس فيه البلدة في وجوه وثقافة مرشحين جدد يقدمون انفسهم لخدمة هذه البلدة او تلك.
جوّ ديمقراطي رائع، لا يجب أن تخسره، او تفوت اية بلدة فرصته الرائعة، بل يجب على كل البلدات والمدن ان تجعله من اجمل واقدس ايامها واعيادها، وعرس للديمقراطية فيها، وليتعلم الابناء كلهم فنون الانخراط في هذا العرس الديمقراطي، من اجل مستقبل افضل لهم.
هذا في المبدأ...
وكل ما تقدم يدخل في المشهد الجميل من الصورة المتوخاة. لكننا ايها الاصدقاء تعودنا ان نغرق في الوجه الاخر من الصورة، لائحات مقفلة يحمٍلها البعض للأهل والجيران والعائلة _ زي ما هيي – بحيث يغلفون ابصارهم، ويمنعونهم عن النظر في محتوياتها، قمحا كان ام زوان، وبالتالي يعملون على شلّ تفكير هؤلاء المنتخِبين، وهم عامة الناس، في كل شؤون بلدتهم وشجونها، وبالتالي يتم الغاء اجمل ما في الإنتخابات من جو ديمقراطي، ومن احساس بامتلاك القرار، ومن اندفاع للعمل العام من تبصر وتفكير في كل ما يهدف الى تطوير البلدة وازدهارها وسد كل حاجياتها.
ليكن توافق، وقد اكون من بين المتوافقين، وكلمة التوافق جميلة، ولكن ليس على الغاء الرأي الاخر او تهميشه.. بل يجب على المتوافقين تشجيع كل المبادرات الفردية او المجتمعة للترشح، وبالتالي لخوض معركة رياضية انمائية، يتسابق الجميع فيها لانهاض بلدتهم ورقيها وازدهارها، وبالتالي اعطاء الفرص للمقترعين لاعطاء صوتهم لمن يستطيع ان يقدم اكثر وافضل للبلدة، في ما يحمله من همة واستعداد للعمل والتضحية ترفدها طاقاته العلمية او الفكرية او النضالية، وطبعا بعيدا عن التزاحم على وجاهة المقاعد الاولى في الحسينيات او اماكن الاحتفالات.
ليتقدم الذين يودّون خدمة بلدتهم للترشح ، إفراداً او في تشكيلات منسجمة.
لتتقدم السيدات، وجمعياتها في الخيام مميزة، الى الترشح. فسيدات الخيام لسن أقل من شبابها علما واقداما ونجاحا وتجربة، و ليختار الناس الافضل من بين كل المرشحين!
وليكن يوم الانتخابات عرس للديمقراطية وعرس للمزاحمة على خدمة الخيام، وعرس لمستقبل الخيام. لم تشاور التوافقات الناس قبل تشكل لائحاتها، فلتشاورهم يوم اعلان صوتهم في صندوقة الانتخاب.
عزت كامل رشيدي
عضو المجلس البلدي في الخيام
-------------------------------------------------------------------
موقع خيامكم سيبقى على مسافة واحدة من جميع المرشحين وجميع الفئات..
وكما أعلنّا سابقاً سنبقى نرحب بنشر برامج المرشحين وبياناتهم وإعلاناتهم وصورهم..
نعرّف الناخبين بهم وبتاريخهم وتجاربهم ومقدراتهم..
والموقع مستعدّ دوماً لنشر كافة الآراء والتعليقات ضمن حدود الإحترام واللياقة.
تعليقات: