العديسة
العديسة ــ
مثّلت بلدة العديسة، في قضاء مرجعيون، سابقة أولى، في الاعتراض على اللائحة التوافقية التي ألّفتها قيادتا أمل وحزب الله. فقد سارع عدد من الأهالي، بعد تسريب معلومات عن تركيبة هذه اللائحة، إلى الاجتماع في النادي الحسيني وقرّروا رفض تركيبة اللائحة، مع مناشدة رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التدخل لإلغائها قبل أن يبادر الأهالي إلى تركيب لائحة مضادة.
اللائحة التي تألّفت، استبعدت الرئيس الحالي للبلدية أسامة رمال. وذكرت مصادر الأهالي أن تركيبتها «لم تراع رأي العائلات وفاعليات البلدة، بل همّشته». ويقول مواطن من آل رمال: «طرحت مجموعة من أسماء غير المقيمين في البلدة، لذلك تداعينا إلى اجتماع للتداول وإعلان رفضنا». وقد لوّح الأهالي برغبتهم في «إعادة تكليف رئيس البلدية الحالي تأليف لائحة بالتشاور مع العائلات والفاعليات، لتكون في مواجهة لائحة التوافق».
وكان المتحدثون في الاجتماع قد شدّدوا على انتماء أبناء البلدة إلى خط المقاومة و«إلى سيدها السيد حسن نصر الله، وإلى الرئيس نبيه بري». لكنهم رأوا أن حقهم الطبيعي يدعوهم «إلى اختيار من يرونه مناسباً لرئاسة البلدية، ولعضويتها، سواء في التزكية أو التوافق أو في خوض الاستحقاق البلدي بطريقة ديموقراطية حرة ونزيهة، وتنافس طبيعي وسليم». وبايع المجتمعون لرئاسة المجلس العتيد الرئيس الحالي، ودعوه إلى تقديم ترشيحه وتأليف لائحة مكتملة «مؤيّدة من جميع العائلات في مواجهة لائحة الحزب والحركة، في حال عدم استجابة المعنيين لمطالبهم خلال مهلة زمنية لا تتعدى 24 ساعة».
وعلم أن قيادة الطرفين بدأت اتصالاتها في سبيل تذليل العقبات، مبدية تجاوبها مع تعديل بعض الأسماء، لكنها لم تتجاوب مع مطلب إعادة تسمية أسامة رمال.
تعليقات: