هل تحظى المرشحات بدعم من الناخبات؟
على رغم سقوط قانون الانتخابات البلدية على اساس النسبية، فإن تداول "الكوتا" النسائية وإثارتها اعلامياً، ترك اصداء في بعض المناطق وإن بشكل خجول جداً لم يظهر سوى بتمثيل أقل خجلاً في عدد محدود من البلديات. غير انه اثار حماسة الترشح لمنصب المخترة، تقدمت خمس مرشحات في 32 بلدة في قضاء مرجعيون من أ صل 188 مرشحاً يتنافسون على 77 مقعداً اختيارياً، بينهن "عميدة المختارات" في القضاء الكسندرا مكروس (من قرية البويضة) الوحيدة التي تحتل هذا المقعد منذ تسعة اعوام.
وكان لافتاً ان تخرق احدى السيدات من بلدة الخيام الجدار الذكوري لهذا المنصب بدعم من "حزب الله"، لتكون أول مرشحة لمنصب مختارة، ينافسها في الحي الغربي 9 مرشحين على ثلاثة مقاعد، علماً أن عدد المرشحين في البلدة هو 34 يتنافسون بحسب الأحياء الأربعة على 11 مقعداً.
وتقول المرشحة والناشطة الاجتماعية صباح عبد الله إن "المرأة هي من ضمائر اللغة، فلكل كلمة مذكرة مؤنثها، ولكل ضمير مذكر مؤنثه، ولولا ذلك لكانت اللغة ذكورية مجردة من الحس الانثوي. إذاً فالمرأة في صلب الحياة ولها مكانتها وحضورها وقدرتها على تمثيل نفسها وعلى النجاح". واعتبرت ان ترشحها في الخيام ليس مستغرباً "لأنها بلدة راقية وفيها المتعلمون والمثقفون ولها تاريخ سياسي عريق اغناه وجود الاحزاب السياسية المنوعة والمتنافسة. فالخيام هي بلد المقاومة، وللمرأة دور أساسي في المقاومة عبر حضورها الاجتماعي والسياسي".
وعن دعم "حزب الله" لها رغم انها غير ملتزمة دينياً ولا حزبياً، ذكرت أن هذا الأمر "لم يشكّل أي عائق لها بل رضى وتبنٍ".
ولا تشعر عبد الله بخوف من "المنافسة، معتبرة ان حظوظها بالنجاح مرتفعة، وأنها تنوي في حال فوزها انشاء "لجنة حي" من العائلات والقيام باحصاء دقيق لأهالي البلدة المقيمين والمغتربين.
ومن الخيام الى البويضة، وهي قرية صغيرة ملاصقة لجديدة مرجعيون، يبلغ عدد ناخبيها 222، وتتنافس على مقعد مختارها مرشحتان (بعد انسحاب مرشحين اثنين)، بينهما المختارة الحالية الكسندرا مكروس والمرشحة جمانة سلّوم.
وفي جديدة مرجعيون، المقسمة اربع احياء لكل منه مختار، يتنافس على حي القلعة مرشحان بينهما سهاد الحداد زوجة المختار جورج صباغ، الموظفة السابقة في مدرسة الانجيلية الوطنية في النبطية، والمطلعة على الشؤون الاختيارية من زوجها الذي غادر الى افريقيا بداعي العمل. تسلمت الحداد مكان زوجها في ستوديو التصوير، وهي تتحضر للانتخابات الاختيارية عبر الجولات الانتخابية واللقاءات مع أهالي حيّها، وقد لاقت تجاوباً لافتاً لديهم.
وسئلت هل تعتبر ترشحها "إرثاً" من زوجها؟ فأجابت: "صحيح أن وجود زوجي مختاراً سهّل عليّ المهمة كثيراً، إلا أنني لا اعتبر ان هذا هو الأمر الرئيسي، فخبرتي في المجال الاجتماعي وعلاقتي بالناس تتلاءم ومركز المختار الذي أجد فيه نجاحاً للمرأة أكثر منه للرجل. وقد وجدت تشجيعاً كبيراً من ابناء بلدتي على خوض هذه التجربة وخصوصاً انني مقيمة دائماً هنا وفي وسط البلدة، مما يسهل للناس أمورهم". ولم تستبعد تأثير طرح "الكوتا" النسائية على تغيير عقلية بعض الناس وتقبلهم لهذا الأمر، "على رغم انه ليس حكراً على الرجال، إنما التقليد جعله هكذا، وهو من المجالات الاجتماعية التي تنجح فيها المرأة بامتياز".
الحداد التي لها ثلاثة أولاد وحفيد، اعتادت لقب مختارة كون زوجها مختاراً، غير ان لهذا اللقب معنى آخر اليوم في حال فوزها، على حدّ قولها.
أما المرشحة الخامسة لمركز مختار، فهي ليلى رفيق طنوس من بلدة القليعة التي تتنافس مع ثلاثة مرشحين.
موضوع تعزيز دور المرأة في المجتمع الخيامي.. واجب أم مجرد شعارات؟
أسماء مرشحي المخاتير في الخيام
------------------------------------------------------------------
موقع خيامكم سيبقى منبراً حراً على مسافة واحدة من جميع زوّاره ومن جميع المرشحين وجميع الفئات..
وكما أعلنّا سابقاً سنبقى نرحب بنشر برامج المرشحين وبياناتهم وإعلاناتهم وصورهم..
نعرّف الناخبين بهم وبتاريخهم وتجاربهم ومقدراتهم..
والموقع مستعدّ دوماً لنشر كافة الآراء والتعليقات ضمن حدود الإحترام واللياقة.
تعليقات: