معبر بيت ياحون
بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب الصامد من العدو الغاشم كان لا بد من استذكار بعض الصور الحية في ذاكرتى والتى أحمل قساوتها في قلبي ومهما حصل لن أنسى نفسي وأنا أحمل بين يدّي طفلي له من العمر عدة شهور وبجانبي طفلتي لها من العمرعدة سنوات وأحمل في أحشائي جنينا" له من العمرعدة أسابيع، كنت واقفة في حرقة شمس الظهر الحارقة في ممّر طوله عشرات الأمتار كل ربع ساعة أتقدم سنتيمترات، فقد اقتضى وقوفي عدة ساعات لأتخطى هذا الممر وفي داخلي غضب شديد وحقد على هذا العدو.. أريد الدخول الى بلدي وأهلي!
لما هذا الحاجز؟
ألا يحق لنا؟
ماذا يفعل العدوّ على أرضي؟
فالأرض أرضنا، وألبلد بلدنا، و بأي حق يدنس أرضنا؟
كل هذا يدور في رأسي ما ان وصلت الى بلدتي حتى أغمي عليّ من العياء وبعدها فقدت جنيني الذي كنت انتظره بفارغ الصبر فقد سقط شهيدا".. شهيد حاجز الظلم والقهر!
لن أنسى جنيني الشهيد الذي لو قدّر له وعاش كنت سأسميه الحر ّ اذا كان ذكرا"، وأمل اذا كان أنثى..
كنت آمل أن يأتي اليوم الذي نرتاح فيه من الحاجز ومن عذاب الحاجز، وها قد أتى وارتحنا من الذل الذي كان يصيبنا بفضل أبطال المقاومة والشهداء الابرار وبفضل سيدّها وحاميها.
ان للخامسس والعشرون من ايار في نفسي اثر كبير وأحاسيسس لا تنسى ابدا، كان أحلى حلم حلمت به في حياتي وتحقق لم اصدق فلنحلم معا بتحرير القدس ، عسى الحلم يتحقق، ولابد من أن يتحقق يوما ما لأن ما من احتلال الا وزال مهما طال الزمن.
تعليقات: