كانت التجمعات كثيفة حول المراكز التي حددتها وزارة الداخلية مراكز انتخابية للاحياء
مئات السيارات تدفقت على الخيام في مشهد رائع لا تعرفه الا في عيدي الافطار والاضحى، وطبعا ما يميز هذا اليوم، الحماسة المرافقة للانتخابات وللوائح المتنافسة،
ورغم ان انتخابات البلدية التي انتهت بالتزكية قد خففت نسبة الحماس كثيرا، الا ان هذا الحماس ارتدى لباس المخترة وقمصانها وقبعاتها، وحمل لوائحها وذهب ينادي بها بين البيوت والاحياء ، واحتل منذ صباحه كل المفترقات المؤدية لامكنة الانتخاب ، كل ينادي باسم مرشحه للمخترة ، ويرمي بيدك او من شباك سيارتك اوراقا عديدة تحمل اسما واحدا لقريبه أو لمختار حيّه.
حول المراكز الاربعة التي حددتها وزارة الداخلية مراكز انتخابية للاحياء الاربعة الشرقي والغربي والجنوبي والشمالي لبلدة الخيام كانت التجمعات كثيفة ، صغار وكبار شباب وشابات يستقبلون الوافد للادلاء بصوته بوشوشة تحمل اسما ، و بعشرات الاوراق.
حماس كبير ، دون اي اسفزاز او معاكسة ، المرشح للمخترة سبقهم الى هناك واصطف الى جانب المرشحين الاخرين ، و كلهم يدققون بالقادم للانتخاب .
جاءنا صوت ، او جاء صوت لغريمنا ، يعرفون معظم الحقيقة ، فيبتسمون او يعبسون.
عشرات رجال الدرك والجيش يخترقون هذا التجمع الانتخابي ،يدققون في هويات بعض الداخلين ويمنعون الصغار من العبور ، وللصغار الف حيلة للدخول ينجحون في معظمها ، المقترعون يحملون اوراقهم المخفية في جيوبهم ، يصلون بها الى قاعة الانتخاب ، يضعونها داخل مظروف يسقطونه في صندوقة الاقتراع ، امام عيون رئيس القلم ونائبه وثلة من المندوبين ، ابهام محبر يخرج به المقترع ، يشعر انه شارك في انجاح مختار ومنع اخر من المرور ، يخرج ضاحكا ، منتصرا ، ادى واجبه الانتخابي من اجلها بلدته الحبيبة الخيام ، هو الذي يصنع الحدث الان ، اشعره بذلك كل الذين توددوا صوته فاختار منهم من اختار ، عرس جميل للدمقراطية ، فرح غامر امتد ليوم كامل في كل شرايين الخيام ، سيفرح بنتيجته البعض وسينزعج كثيرون ، لكن اجمل ما فيه انه يوم لا يتكرر الا مرة واحدة كل 6 سنوات وعلى البلدات الراقية ، بل على كل البلدات الا تضيعه عليها مهما كان الامر.
عزت رشيدي
عضو المجلس البلدي السابق
وعضو في الائحة التي فازت بالتزكية
مناسة للقاء الأقارب وللجلسات
تجمعات
تجمعات أيضاً
المحلات التجارية شهدت زحمة
تعليقات: