الجنرال اسارتا يلقي كلمته
أسارتا: عازمون على بذل كل الجهود لتحقيق السلام..
شتروغر: لا خطة لتغيير قواعد الاشتباك..
الناقورة:
أحيت القوات الدولية العاملة في الجنوب اليوم العالمي لعناصر حفظ السلام باحتفال في مقرها العام في الناقورة بحضور قائد <اليونيفل> اللواء البرتو اسارتا كويباس وكبار الضباط في الجيش اللبناني والقوى الأمنية وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية·
بدأت مراسم الاحتفال باستعراض اسارتا لثلة من الجنود الدوليين، ثم وضع اكليلاً من الزهر على نصب ضحايا اليونيفل، وألقى كلمة أكّد فيها اعتزاز اليونيفل بالانجازات التي حققها، مشيراً إلى أن المناسبة تشكّل فرصة لتأكيد عزم <اليونيفل> من جديد على بذل كل جهد من أجل المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب لبنان اليوم اكثر من أي وقت مضى·
وقال: نحن في <اليونيفل> ملتزمون في تطبيق المهام التي كلفنا بها، دعماً لشعب جنوب لبنان بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني·
وأضاف: قدّم القرار 1701 علي أرض الواقع من أجل مستقبل سالم ومستقر، لقد فتحت اليونيفل بوابات موقع قد أعد لاستقبال أولئك الذين سيجعلون هذا السلام ممكناً، وما زالت البوابات مفتوحة· لا نزال نمسك هذه البوابات متأهبين لاستقبال البشائر الرسمية للسلام· اتمنى أن تتحقق في وقت قريب وأعتقد أن السلام ممكن·
إلى ذلك نفي الناطق الرسمي باسم اليونيفل نيراج سينغ خلال لقاء مع الاعلاميين في الناقورة وجود أية خطة لتغيير قواعد الاشتباك التي تعمل اليونيفل في ظلها·
وفي حوار اعلامي على هامش الاحتفال استبعد مدير الشؤون السياسية والمدنية في <اليونيفل> ميلوش شتروغر حصول حرب في المنطقة، كاشفاً عن ضمانات لدى <اليونيفل> من جميع الأطراف بابقاء الوضع هادئاً وتحت السيطرة·
وقال: إن الجيش الإسرائيلي أبلغ اليونيفل أن المناورات والتدريبات التي يقوم بها تتعلق بالجبهة الإسرائيلية الداخلية وهي ذات طابع دفاعي ولا علاقة لها بأي تطورات سواء في المنطقة أو في الدول المجاورة·
ورأى شتروغر أن الوضع في الجنوب هادئ بشكل عام، وأحياناً تحصل حوادث سرعان ما يتم حلها عبر جهاز الارتباط في اليونيفل، مشدداً على أن التعاون مع جميع الاطراف جيد من أجل تطبيق القرار الدولي رقم 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية·
وقال: لا أحد يريد الحرب أو التصعيد بفضل الإرادة السياسية الملتزمة لدى هذه الأطراف·
وفي رده على سؤال بخصوص التهديدات لليونيفل قال شتروغر: هناك تهديدات من قبل مجموعات متطرفة تستهدف القرار 1701 والهدوء والاستقرار في المنطقة، لكن السلطات اللبنانية وبالأخص الجيش اللبناني يعملان بشكل جيد لصد هذه المجموعات التي تمّ اعتقال عناصر منها وصدرت احكام بحقها، وان التنسيق الوثيق مستمر بين اليونيفل والجيش اللبناني لتأمين سلامة عناصرنا وممتلكاتنا
· ورداً على بعض التقارير الإعلامية أكّد شتروغر أن كافة الجنود المنتشرين في إطار اليونيفل والقادمين من 31 دولة يعملون وفقاً لقواعد الاشتباك ذاتها·
وقال: إن مهمة اليونيفل وانتشارها والانشطة التي تقوم بها قواتها وقوى الاشتباك قد تمّ تحديدها بشكل حازم ضمن إطار مهمة اليونيفل كما حددها قرار مجلس الأمن 1701·
وأشار إلى أن هذه التقارير الإعلامية تناولت إحدى الوحدات الدولية وبعض الضباط رفيعي المستوى، لذا من الضروري أن نشدد بأن كل وحدة دولية وبغض النظر عن انتمائها لأي دولة بالإضافة إلى الضباط الذين يخدمون في اليونيفل هم تحت قيادة امم متحدة واحدة والتي يمارسها على الأرض القائد العام لليونيفل·
وأضاف شتروغر: إن هذا يطبق بالتساوي على كافة عناصر السلام التابعة لليونيفل سواء كانوا مدنيين أم عسكريين، مهمة واحدة، ولاية واحدة، وقيادة واحدة·
وفي ما يتعلق بعلاقة اليونيفل بالجيش اللبناني فان القوتان شريكان استراتيجيان وان هذه الشراكة المبنية على ثقة وتعاون متبادلين قد ساهمت في استمرار الوضع على الأرض، وان كافة أنشطة اليونيفل تتم عبر تعاون وتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني كما انها تقع على الجيش اللبناني المسؤولية الأولى في ما يتعلق بالأمن والنظام والقانون في المنطقة وحتى حمايتها فان اليونيفل وعبر امكاناتها المهمة تقوم بدوريات في مناطق عملياتها تراقب وقف الاعمال العدائية وتساعد الجيش اللبناني·
اما في ما يتعلق بعلاقة اليونيفل بالسكان فان هذه العلاقة صمدت رغم امتحان الزمان والتداعيات والدمار والظروف الصعبة التي واجهها جنود اليونيفل وسكان الجنوب معاً جنباً إلى جنب، فهذه العلاقة المبنية على روابط أساسية قوية بين جنود حفظ السلام والسكان وعلى كافة المستويات·
تعليقات: