لم يكن علاء حسين شحرور قد أتمّ السادسة عشرة من عمره عندما جاءه الدور بالتسرّب المدرسي، كما العديد من تلامذة الخيام..
كان بصف البريفه حينها وترك مدرسته مكرهاً بعدما توقف والده عن العمل لأسباب صحيّة إستدعت إجراء عملية جراحية بالقلب، تبعتها فترة من النقاهة والراحة.
شكّل هذا الحدث منعرجاً في حياته، فدخل علاء معترك الحياة باكراً ليساعد بتأمين الحدّ الأدنى من المدخول لإعالة عائلة مكونة من ستتة أفراد.
علاء شحرور هو الآن في الثامنة عشرة من العمر، يعمل على تعبئة وبيع وتوزيع الغاز للإستخدام المنزلي ولاستخدامات المطاعم والأفران، إنطلاقاً من محله الكائن في الشارع الغربي من المدينة، الذي يمر بالساحة التحتا، مقابل محلات علي حسّان للمواد الغذائية..
وعلاوة على ذلك فإنه يستخدم في عمله درّاجة نارية خاصة، مجهّزة بسلّة معدنية، لإيصال قوارير الغاز إلى الزبائن فيخفف عنهم عناء الحضور لعنده ومشقّة نقل القوارير وتركيبها، وذلك بمجرد الإتصال به..
أي أنه يقدّم خدمة "ديليفري غاز" مقابل ألف ليرة إضافية فقط على السعر الرسمي للقارورة، مهما كان بعد المسافة وفي أي طابق كان المنزل، كما يقول.
بالرغم من أن والد علاء (أبو علي حسين شحرور) قد تعافى وعاد لمزاولة عمله على سيارة نقل "بيك آب"، إلا أن علاء قرر المواصلة في العمل وعدم العودة للدراسة.
يقول علاء أنه سعيد في عمله وهو يمازح دوماً زبائنه وزواره، وعن عائلته يقول نحن معروفون بإسم "كحّول"...
وقد ارتبطوا بهذا اللقب من أيام جدّه عندما كان صغيراً...
حينها كان الجدّ ماهراً باصطياد طيور الحجل ولمناداتها كان يقول "كِح كِح.. كِح كِح.." وهكذا جاء اللقب!.
ثلاثة أسباب دفعت للكتابة عن علاء:
الأول.. تسهيلاً للمواطنين في الخيام، بالأخص لربات البيوت، ووضعهن بالصورة بأن خدمة "ديليفري غاز" يوجد من يقدّمها في الخيام!
السبب الثاني: أن علاء، لما يحمل في داخله من براءة وصدق، يستحق بجدارة التشجيع والدعم في انطلاقة صحيحة لحياته المهنية.
السبب الثالث وهو الأهم.. إعطاء مثل حيّ للمهتمين والناشطين الإجتماعيين لواحد من أسباب التسرب المدرسي عندنا!
للإتصال بعلاء:
خليوي: 474136 - 71
داخلي: 3227
وعن والده يقول علاء أنه يؤمن النقليات إلى جميع الأراضي اللبنانية،
رقمه: 551580 - 03
-----------------------------------------------------------------
موقع خيامكم يرحّب بنشر كافة الكتابات والمقالات والصور للتعريف بالمصالح والمؤسسات الصناعية والسياحية والتجارية الموجودة في المنطقة.
تعليقات: