حلّوا عن أبو عبد···


عُرفت بيروت يوماً بأنها مدينة المآذن وتميّز أهلها عبر التاريخ بالتقوى والمرؤة والشهامة··

وكانت الشعائر والمظاهر الدينية غالبة على الحياة في المدينة، ولما كان يرزق البيروتي بولد فإن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن خير الأسماء ما حُمّد وعُبِّد، وكان خلف التسميات··

وأسماء الله الحسنى كانت مفتاح الأسماء·· فكلنا عبيد الله··

ومن كان عبد الله وعبد السلام وعبد اللطيف وعبد المنعم وعبد الرزاق وعبد الفتاح وعبد الغني وعبد القدوس وعبد المهيمن وعبد الرحمن وعبد الباسط ألخ·· لذا فقد كان من الطبيعي أن يُكنى الأب لإسم ابنه البكر فإذ أغلب البيارته يسمون إسم أبو عبد··

أبو عبد هو البيروتي، الشهم والشريف والقبضاي·· هو كبير في تصرفاته، غيور على أهل محلته··

حلاّل المشاكل ومخلّصها العامل لخير أهله وقومه، لقد ظهر قوم من القبضايات فرضوا وجودهم في أحياء المدينة وهابتهم الحكومات وقوى الإنتداب وما كانت بتلك الشاشات، ومنها من هو محسوب علينا، لتفعل فعلتها لو كانت في هذه الجموع رجال··

كفى الإصرار على أن أبو عبد شخص منحط وسافل وأهبل ومسطول وأبو قرون، يغض الطرف عن زوجته أم العبد·· رمز الفلتان وخليله كل رجال الحي والدايرة على حل شعرها··

من هنا·· وعلى هذه الصفحة·· أطالب كل المسؤولين البيارته بدءاً من رئيس الوزراء إلى المفتي والوزراء والنواب والمخاتير بالتصدي فوراً لهذه الظاهرة حتى لا نضطر لوقفها بما نراه مناسباً من تحركات شعبية··

وأول موقف مطلوب هو موقف مهزلة التطاول على أبو عبد، عبر شاشات التلفزة والبرنامج الذي يدعي بطلب أنه بيروتي ويمثل دور الشرير المنافق، الكاذب، المدبر للمؤامرات، بإستخدام لهجة بيروتية هجينة وغير سليمة··

وابدأ بنفسك ثم بأخيك··

وللحديث بقية·

* عضو أسبق في مجلس بلدية بيروت

تعليقات: