الاعلامية نغم حسين خريس

فوجئت كسائر الخياميين والجنوبيين باستقالة الاعلامية الموهوبة "نغم حسين خريس" من عملها في محطة ال "ن ب ن".

باستقالتها...

.. غاب عنا صباحاً "بدون شر" ذلك الوجه المألوف طيبة وجمالا

.. وظهرا مع تكبير الماذن للصلاة.

.. ومساء لانارة ليلنا المعتم بنور العيون الزرقاء.

تساءلت مع الكثيرين ممن عرفوا نغم، تلك الصبية الخلوقة، الحائزة على اجازة في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية، والتي عملنا معها في انتخابات بلدية الخيام في العام 2002 وكانت من المرشحات الأوائل اللواتي غامرن للتفرغ لخدمة الخيام وأبنائها، والكل يشهد على نجاحها.

قلت ما سبب الاستقالة لاعلامية قدمت لمشاهدي محطة عدداً وافراً من التحقيقات الاجتماعية؟

عن تلك التي قصدت الكثير من أماكن سكن الفقراء والمساكين، لتنقل معاناتهم مع:

_ مياه الشفة، الكهرباء، الطرقات، النظافة، الاعاقة، المدن

_ القرى، المدارس، الجامعات، المستشفيات، المستوصفات، الأسواق الشعبية، المهن الحرة وغيرها

بالاضافة الى ادارة عدة ندوات ثقافية في تونس.

لقد عملت نغم ضمن اللجنة الشبابية في هيئة التنمية الاجتماعية في الخيام، فكانت خيرة في جهودها وسببا في انجاح مهرجاناتها الصيفية.

لا غرابة في ذلك فهي من بيئة تعودت التضحية لنصرة الحقّ وتحقيق المطالب.

أعود لسؤالي:

لماذا الاستقالة؟

-هل السبب مهني؟

أجيب : كلا

لأن نغم خريس لا غبار على عملها في مهنتها، قديرة، نجحت في اطلالتها على شاشة التلفزيون، فأحبها كل من شاهدها "في التحقيقات أو المحطات الاخبارية".

-هل السبب شخصي؟

أجيب : العلم عتد "الله" وصاحبة الشأن.

من يعرف نغم، يعرف أنها لا تحقد على أحد، ولا تتنازع مع أحد، ولا تطلب ثأرا من أحد.

انني ومن باب اخلاصي لنغم ومن على مستواها في الخيام وغيرها.. أتوجه للشابات والشباب وكل من عرفها أن يوجهوا لها السؤال عبر موقع مدينتنا "خيام دوت كوم":

_ لماذا الاستقالة يا نغم؟