كان للعرب قديما بحر إسمه بحر العرب، أما اليوم وفي هذا الوضع المزري، السيئ الطالع، لم يعد للعرب لا بحر ولا نهر ولا نبع ولا حتى مستنقع.. فقد تنازلوا عن كل ما يملكون للغير.
إنها الحقيقة بلا أدنى شك، أجل إنها الحقيقة المرّة التي نعيش فصولها فصلا فصلا وكلها فصول سوداء.
هذا هو واقع حالنا وكأن الهزيمة قد اكتملت دائرتها أرضا وبحرا وماءً وهواءً، فماذا بقي لأجيالنا وكيف سيتابعون مسيرتهم الحياتية؟
على من تقع المسؤولية؟
على الشعب الذي لم يزل صابراً أم على الحكام الذين ليسوا بمستوى الأحداث التي تتسارع وتيرتها يوما بعد يوم وهم نيام؟؟
بالأمس رفعت الشعوب العربية علم تركيا التي حكمت العرب خمسة قرون، أكلوا خلالها لحم الحمير وخبز الشعير، وكأن التاريخ بدأ يعيد نفسه لأن الأتراك ربما يحكمون العرب مرة ثانية وبطلب منهم هذه المرة!
تعليقات: