نـدوة صـور بذكـرى رحيـل الأسـد: إحتفـاء بالسـفير السـوري.. وطبـارة

صالح والسفير السوري وطبارة في مقدمة الاحتفال
صالح والسفير السوري وطبارة في مقدمة الاحتفال


قاووق للإسرائيليين: موتوا بغيظكم... قدرات «حزب الله» تتعاظم..

صور:

هي صور كعادتها، بتألقها، مدينة جنوبية غنية بتنوعها ونخبها وتضحياتها وتاريخها، كما حاضرها. مدينة البحر والصيادين. مدينة المقاومة والعروبة. مدينة البحر العصية على الحصار وأول المنتصرين للمحاصرين في غزة وفي كل بقاع المناضلين في العالم.

هذه الـ«صور»، احتفلت، أمس الأول، بضيفها السفير السوري علي عبد الكريم وبصحبه المشاركين في احياء الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الرئيس السوري حافظ الأسد، في الكلية الجعفرية، وتحديدا في قاعة السيد الجليل عبد الحسين شرف الدين. استقبلت الوزير السابق بهيج طبارة أحد الورثة القلائل لمشروعية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بانحيازه للمقاومة ورفضه المبكر رفع جدران العداء بين بيروت ودمشق.

معارضون «وموالون» احتضنوا السفير علي عبد الكريم علي الذي خص باستقبال مميز وإجراءات أمنية كبيرة ولاقته هدية رمزية من مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق عبارة عن رصاصة ملفوفة بعلمي حزب الله وفلسطين.

وعلى عادتها، كانت صور التي تسري العروبة في شرايين ابنائها من كافة الطوائف والمذاهب ابتداء من حقبة الزعيم العربي جمال عبد الناصر الى السيد موسى الصدر وسلسلة المقاومين التي شكلت المنعة لعيشها المشترك والرافد لمقاومة الفلسطينيين، وفية لضيوف «اهل البيت» القادمين اليها بعد غياب قسري استمر سنوات، فحضرت وجوهها المختلفة مستمعة الى شهادات بالرئيس حافظ الاسد.

الدعوة الى الاحتفال جاءت من «منتدى الفكر والادب» ولم تغب عنها بصمات «حزب الله» التفصيلية وحملت عنوان «الكبار وإن رحلوا ... حاضرون في وجدان الامة» وشارك فيها الى السفير السوري وطبارة المحامي رشاد سلامة والنائب علي فياض.

حضر الاحتفال النواب د.علي فياض، عبد المجيد صالح، علي خريس، قاسم هاشم، الأمين العام القطري لحزب البعث الوزير السابق فايز شكر، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن العبد الله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ محمد دالي بلطة، الأرشمندريت جاك خليل، رئيس بلدية صور حسن دبوق وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، قائد سرية درك صور العقيد جورج الياس ممثلا قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي العميد منذر الأيوبي ومدير مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني العقيد علي شحرور.

بعد كلمة لرئيس المنتدى الدكتور غسان فران تناول فيها مزايا الرئيس الاسد والمحطات النضالية الكبيرة ودوره الرائد في دعم ورعاية المقاومة، تحدث الوزير السابق بهيج طبارة، فأكد على استمرار العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا «لأنها تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والمصالح الأخوية المشتركة، مذكراً بمواقف الرئيس حافظ الأسد من العدوان الإسرائيلي على لبنان عامي 1993 و1996.

بدوره، أكد المحامي رشاد سلامة أن «إعادة لبنان إلى هويته كانت هماً من هموم الرئيس الأسد في مواجهة حالة الضلال التي سقط فيها بعض اللبنانيين ممن أصبحوا جزءاً من الحالة الإسرائيلية».

وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض على أن «العلاقات اللبنانية السورية المميزة ليست عرضة للمساومة أو للتهاون فهي ليست نتاجاً لقرار سياسي بل هي من طبيعة الأشياء ومنطق الأمور وهي من صلب تكويننا التاريخي ومن حقائق الجغرافيا والسياسة لسوريا ولبنان ومن مقومات الاستقرار الداخلي ومن مرتكزات قدراتنا في الدفاع عن الوطن والأمة ومواجهة المشروع الصهيوني».

وألقى السفير علي عبد الكريم علي كلمة أكد فيها أن «أرض الجنوب التي نطل منها اليوم لتحية هذا الرجل العظيم هي من أهم الشواهد الخالدة على رؤية الرئيس الأسد في صناعة الانتصار وصيانة الكرامة، فلا يخفى على احد دوره في ولادة المقاومة ورعايتها والتعاون مع لبنان الدولة والجيش والمقاومة وصولا إلى مجد النصر ودحر جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 قبل رحيله المؤلم بأيام».

وقال «إن سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد يدها ممدودة وقلبها مفتوح لاشقائها وأصدقائها. وترى في إسرائيل وأطماعها وعدوانها خطرا لا يستثنى ولا يفاضل بين عربي وآخر بل يتعدى ذلك الى المنطقة كلها بدولها وأعراقها، الأمر الذي يفرض علينا جميعا الارتقاء الى مستوى المسؤولية لدرء الخطر وصيانة الارض والكرامة».

وتلت الحفل مأدبة عشاء اقامها مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في مطعم شواطينا على شرف علي والحضور. وشدد قاووق على العلاقة الإستراتجية بين المقاومة وسوريا، ورأى أن كل الضغوط التي تمارس على سوريا هي لإيجاد مسافة بينها وبين المقاومة لإضعافهما معا». أضاف»نقول للإسرائيليين الذين راهنوا على ابتعاد سوريا عن حزب الله «موتوا بغيظكم فقدرات حزب الله تتعاظم أكثر فأكثر وعلاقة حزب الله بسوريا تتعزز أكثر فأكثر وهي اصلب وأقوى من أن تهتز برسائل تهديد أو بمناورات عسكرية إسرائيلية، معكم يا سعادة السفير يكبر النصر معكم معا في خندق واحد خندق المقاومة والمواجهة نصنع النصر الأعظم».

ورد السفير السوري شاكرا المحتفين به وأرض الجنوب والمقاومين.

تعليقات: