سيدات الخيام يزيّنّ جدران أحيائهنّ

بدأن بالرسم قبل وصول المصطافين
بدأن بالرسم قبل وصول المصطافين


--------------------------------

استبقت سيدات «جمعية سيدات الخيام للتنمية»، موسم الصيف وعودة أبناء البلدة القاطنين في العاصمة بيروت وخارج المنطقة، بتزيين جدران بلدتهن بلوحات ورسوم فنية. بدأ المتطوعون والمتطوعات مشوارهم، أمس، من معتقل الخيام، على أن يستكملوه نهاية الأسبوع الجاري عند المدخلين الشمالي والغربي، وفي وسط الساحة، حيث ستنفّذ لوحة من أربعة أمتار عرضاً، وثلاثة ارتفاعاً.

«بدأنا نشاطنا برسم الجداريات وتلوينها، قبل قدوم المصطافين من أبناء بلدتنا، والزائرين الذين يتوافدون في ذكرى عدوان تموز 2006، إلى المعتقل، لنقول إن البلدة التي قاومت الاحتلال، هي عينها التي يتذوّق أهلها الفن»، تقول رئيسة الجمعية صباح أبو عباس.

أشرف على تنفيذ الرسوم الفنان الدكتور يوسف غزاوي. أما من نفذ هذه الأعمال، «فنحو عشرين شاباً وصبية، تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة». تضيف صباح. تردّد الشبان بداية حيال الفكرة، وخصوصاً أنهم لم يسبق لهم أن شاركوا في مثل هذه النشاطات. ويؤكد غزاوي، بعد تلمّسه إتقان الشباب في تنفيذ الأعمال «إن بينهم مجموعة من الموهوبين، لو توافرت لهم ظروف المتابعة، لنموا فعلاً مواهب قديرة في الرسم والتلوين». ولم يسبق للجمعية القيام بمثل نشاط الرسم على الجدران، لذلك استعانت بتمويل من جمعية «أو تي إي» التي غطّت جزءاً من التكلفة، وتحمّلت الجمعية الجزء الآخر. أما البلدية، فقد أسهمت بأعمال تنظيف الجدران، «وحضر رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس معنا على الأرض، وأبدوا بعض الملاحظات، لكنهم أكدوا من خلال مشاركتهم، أنهم معنا في ما ننفذ»، تقول أبو عباس.

عدا الصعوبات المادية، ثمة تحدّ كبير تفرضه المحافظة على الجداريات والرسوم من التخريب والتشويه، «وقد طلبنا من الشباب المشاركين والمتفرجين في البلدة، أن يقوموا هم بحماية هذه الأعمال، لتكون مهمتهم الأساسية في تحمل هذه المسؤولية»، كما تضيف صباح. وإلى نشاط الرسم، ستعرض سيدات الخيام فيلماً تسجيلياً مدته 15 دقيقة، يتناول مشاريع المرشحين إلى بلدية الخيام قبل فوز بلديتها بالتزكية. أما الهدف؟ فتشير صباح «من أجل الوقوف على ما يفيد البلدة من أفكار ورؤى كانت تشكل أحلاماً لعدد كبير من أبناء البلدة».

ألمزيد من صور نشاط تزيين الجدران وتلوينها

صورة تذكارية لبعض الناشطات مع المهندس أسعد رشيدي
صورة تذكارية لبعض الناشطات مع المهندس أسعد رشيدي


تعليقات: