العدو يطلق الراعي اللبناني والجيش يؤكد تعرضه لأضرار جسدية بالغة

  عطوي وبدت آثار الكدمات (حسين سعد)
عطوي وبدت آثار الكدمات (حسين سعد)


الناقورة:

تسلمت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، عبر معبر الناقورة، المواطن عماد حسن عطوي، الذي كانت قوات العدو قد اختطفه أمس من خراج بلدة السدانة، ما بين شبعا وكفرشوبا داخل الأراضي اللبنانية المحررة.

وفي الناقورة، قام طبيب من «اليونيفيل» بمعاينة عطوي قبل تسليمه إلى الجيش، وتبين انه يعاني من بعض الرضوض في رأسه وجسده والتواء في كاحله الأيمن.

وروى عطوي لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» انه بينما كان يقوم برعاية قطيعه على بعد حوالى 100 متر من «الخط الأزرق»، انقض عليه فجأة 6 جنود إسرائيليين، ورموه أرضاً وجلسوا فوقه وربطوا يديه ورجليه وعصبوا عينيه وانهالوا علي بالضرب حتى فقد وعيه وسحبوه إلى مسافة 300 متر داخل الخط الأزرق، وعملوا على إدخاله إلى خيمة. وأشار إلى أن التحقيق معه داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تضمن أسئلة حول نوعية عمله، فضلاً عن اتهامه بالتحضير لاختطاف جنود إسرائيليين رداً على عملية اغتيال عماد مغنية، فرد قائلاً: لا اعرف إلا قطيعي.

وكان المتحدث باسم «اليونيفيل» نيراج سينغ، أعلن أن الجيش الاسرائيلي، قد اعتقل امس راعياً لبنانياً في منطقة شبعا، لافتاً إلى ان القائد العام «لليونيفيل» اللواء البرتو اسارتا كان على اتصال مع الأطراف لحل الموضوع، رافضاً تأكيد أو نفي ما إذا كان الجنود الإسرائيليون، قاموا بالتوغل داخل الأراضي اللبنانية، أو ما إذا كان الراعي قد تجاوز الحدود في المنطقة، مشيراً إلى أن التحقيق جار لمعرفة الحقيقة.

بالمقابل، قال مسؤول أمني لبناني إن الراعي خطف من منطقة تخلو من الأسلاك الشائكة، معتبراً أنها ليست المرة الأولى التي يختطف فيها جنود إسرائيليون، لبنانيين داخل الأراضي اللبنانية ويحتجزونهم لبعض الوقت قبل تسليمهم إلى القوات الدولية بعد استجوابهم.

وأعلنت قيادة الجيش أن مديرية المخابرات تسلمت عطوي الذي اختطفته قوات الاحتلال أمس الأول من خراج بلدة شبعا ما بين شبعا وكفرشوبا «وقد أدخل المستشفى لإصابته بكدمات وأضرار جسدية بالغة، كما أفاد أنه اختطف داخل الأراضي اللبنانية».

من جهة أخرى، أدان «حزب الله» بشدة الجريمة الصهيونية الجديدة التي تمثلت باختطاف عطوي في منطقة شبعا، وأعتبر أن هذا العمل الإجرامي هو حلقة في سلسلة الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان واللبنانيين والتي تتم تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة التي تعتبر مسؤولة عن اتخاذ إجراءات ملموسة لردع هذه الممارسات.

واعتبر «حزب الله في بيانه، أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال هي اعتداء على لبنان والدولة فيه وعلى الأمن والمواطن وعلى السيادة اللبنانية، في ظل صمت المجتمع الدولي الذي يقف مشلولاً وعاجزاً أمام الانتهاكات الصهيونية للحدود وللقوانين ولسيادة الدول.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك والعمل على تحميل إسرائيل المسؤولية عن كل اعتداءاتها وممارساتها الإجرامية، متسائلاً متى تصبح القوانين الدولية أداة لردع المعتدي عن اعتداءاته، بدل أن تكون غطاءً له لتكثيف جرائمه بحماية من الولايات المتحدة وقرار الفيتو الذي تستخدمه دائماً كوسيلة لمنع إدانة هذه الجرائم؟

وفي سياق متصل أصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بياناً، أشارت فيه الى أن الطيران المعادي اخترق، أمس، الأجواء اللبنانية مرات عدة ونفذ طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، الشمال والبقاع.

عطوي يعالج في المستشفى
عطوي يعالج في المستشفى


آثار كدمات على جسده
آثار كدمات على جسده


تعليقات: