الحماقة تعيي من يداويها


ما أن أصدرت دائرة الامتحانات الرسمية في وزارة التربية والتعليم العالي نتائج إمتحانات الشهادة المتوسطة (البريفيه) حتى اُطلق العنان للمفرقعات وللأسلحة الرشاشة في مشهد مؤلم أعاد إلى الناس الشعور بالإحباط وبإحالة التخلص من هذا المرض وتلك الحماقة المتجذرة لدى البعض...

الأمر لم يكن مستغرباً، فالكسرة في يد الشحّاذ هجنة.. ودخول العلم إلى بيوت الجهلة، ولو بأدنى الشهادات، هو هجنة كبيرة، يُعبّر عنها بكافة الطرق التي تؤكد أنهم أسيرو جهلهم، لأن إطلاق النار ليس إلا تعبيراً عن مكنونات الإستهجان التي تكون قد طالتهم ودغدغت شعورهم، وأن لا شهادة "البريفه" ولا الشهادات الأعلى تخرجهم من مستنقع الجهل إنما تؤكد على المصيبة الكبيرة التي تلمّ بهم.. وهل من مصيبة أعظم من الحماقة والجهل عندما يلتقيان؟

لكل داء دواء يستطبّ به إلا الحماقة فهي تعيي من يداويها...

تعليقات: