السيد حسن نصر الله (وائل اللادقي)
أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن الجيش الإسرائيلي أنشأ وحدة استخبارات خاصة كُلّفت جمع معلومات استخبارية دقيقة عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بهدف تصفيته، إضافة الى تحديد أهداف نوعية إضافية.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر استخبارية إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أنشأ خلال الأشهر الأخيرة الوحدة المسمّاة «وحدة التشغيل العملياتي»، تابعة لشعبة الاستخبارات «أمان»، ويرأسها ضابط رفيع المستوى برتبة عميد «تُعنى بالمعرفة الدقيقة لمكان وجود شخصيات على مستوى عال في صفوف العدو في الوقت المباشر، مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وذلك لتصفيته بسرعة، بعدما نجح في الإفلات منذ الحرب من الجيش الإسرائيلي وما زال يعيش في أماكن سرية».
وترى مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية أن «التقدير لدى الاستخبارات أنه إذا عمل الجيش على تصفية نصر الله، فإن ذلك سيجر رداً قاسياً وحازماً ضد إسرائيل من جانب حزب الله». وتضيف إنه «منذ الحرب، شعر نصر الله بأنه ملاحق، وبات يتصرف طوال الوقت كمن يجري تعقّبه من أجل تصفيته، لذلك يختبئ ويغير مكان إقامته بشكل دائم».
وتابعت «معاريف» إن «أحد الاستنتاجات التي ظهرت في الجيش الإسرائيلي ضمن إطار التحقيقات التي أجراها بعد حرب لبنان الثانية، خلصت الى أن الاستخبارات النوعية هي الشرط للتشغيل الفعّال لأجهزة الجيش، وتم التشديد على أنه يجب تحصيل معلومات عن أهداف ذات قيمة، وضرورة تكوين بنك أهداف نوعي».
وبحسب مصادر في الاستخبارت الإسرائيلية، فإن «فرضية العمل في الجيش الإسرائيلي هي أن العدو أدرك جيداً أن عليه التخفي وسط السكان المدنيين كي يتملص من أسلحة الجيش الدقيقة، إضافة الى الاختباء في المغاور والغرف المحصنة تحت الأرض، الأمر الذي يفرض على الوحدات الاستخبارية التعاون في ما بينها، بما يشمل الاستخبارات الميدانية والبشرية والصوتية، إضافة الى شركاء من خارج الجيش، كجهازي الموساد والشاباك».
تعليقات: